استقبال الابطال لمنتخب كرواتيا في زغرب

رئيسة البلاد نافست اللاعبين على النجومية

جانب من الحشد في زغرب (أ ف ب)
جانب من الحشد في زغرب (أ ف ب)
TT

استقبال الابطال لمنتخب كرواتيا في زغرب

جانب من الحشد في زغرب (أ ف ب)
جانب من الحشد في زغرب (أ ف ب)

لم يحل الاكتفاء بالمركز الثاني في مونديال روسيا 2018 دون استقبال منتخب كرواتيا لكرة القدم استقبال الابطال لدى عودته اليوم (الاثنين) إلى زغرب حيث احتشد عشرات الآلاف للترحيب باللاعبين ومدربهم.
وتقاطر أكثر من 100 الف شخص إلى الساحة الرئيسية في العاصمة الكرواتية وبدأوا الغناء لدى رؤيتهم الطائرة التي تنقل المنتخب على شاشة عملاقة. ومرت طائرة المنتخب فوق المحتشدين ترافقها طائرات عسكرية، وبعد هبوطها على المدرج في الساعة 3:25 بالتوقيت المحلي (13:25 ت غ)، خرج اللاعبون بقيادة نجم الوسط كابتن الفريق لوكا مودريتش وسط صيحات المشجعين في المطار.
وتوجه المنتخب في حافلة مفتوحة الى الساحة الرئيسية في المدينة، وانتشرت على الطرق الاعلام واللافتات التي حملت اسماء أماكن من أنحاء كرواتيا، وكذلك من خارجها وخصوصا من استراليا حيث توجد جالية كرواتية كبيرة. وكتب على احدى اللافتات "هكذا يحب الكرواتي"، وعلى اخرى "عددنا قليل ولكن لدينا الايمان وهذا يكفي".
ويعتبر الكرواتيون أن حلول فريقهم في المركز الثاني بعد خسارته أمس الأحد أمام منتخب فرنسا 2-4 في المباراة النهائية، هو إنجاز كبير لكنه ليس مفاجئاً، خصوصاً أن الفريق الكرواتي وصل الى نصف نهائي مونديال فرنسا 1998 وخرج أمام المنتخب المضيف، مع أن الاتحاد الكرواتي لم ينضم إلى الفيفا إلا في العام 1992، بعد سنة من إعلان استقلال البلاد عن الاتحاد اليوغوسلافي.
ومعلوم أن الكرة اليوغوسلافية لطالما كانت ذات شأن كبير، وكان للكرواتيين حصة كبيرة في ذلك، وبرز منهم نجوم عدة ليس أقلهم دافور سوكر - الرئيس الحالي للاتحاد الكرواتي -، زفونيمير بوبان، آلان بوكسيتش، روبرت بروزينيتسكي، روبرت كوفاتش، نيكو كوفاتش من السابقين، لوكا مودريتش - أفضل لاعب في مونديال روسيا -، إيفان راكيتيتش، ماريو ماندزوكيتش من الحاليين.
ولم يكن اللاعبون وحدهم من صنع مجداً وألقاً لكرواتيا في كأس العالم، فرئيسة البلاد منذ العام 2015 كوليندا غرابار-كيتاروفيتش أسرت قلوب الكثير من الناس حول العالم بتصرفاتها في المباراة النهائية في موسكو حيث وقفت تحت الأمطار الغزيرة خلال حفلة الختام بينما كانت تبتسم وتحتضن كل لاعب من لاعبي المنتخبين.
وارتدت غرابار-كيتاروفيتش البالغة من العمر 50 عاماً، قميص منتخب كرواتيا باللونين الأبيض والأحمر، وكتب أحد المعجبين على مواقع التواصل الاجتماعي: "أجمل لقطة في كأس العالم. تحت الأمطار الغزيرة بلا مظلة وكوليندا غرابار-كيتاروفيتش تحتضن كل لاعب من كرواتيا وفرنسا حتى رغم خسارة كرواتيا. هذه مشاعر نقية ودافئة. لا للسياسة ونعم للرياضة فقط".
ولعل صحيفة "سبورتسكي نوفوستي" الرياضية الكرواتية لخّصت المشاعر في بلاد الأربعة ملايين نسمة، عندما كتبت: "شكرا، ايها الابطال! لقد بذلتم قصارى جهودكم!(...) أنتم الابطال، انتم الفخر، ستبقى اسماؤكم مدونة بأحرف ذهبية الى الابد!".



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.