ترمب يعتبر أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء»

واشنطن لا تتطلع لـ«نتائج ملموسة» في القمة مع بوتين غداً

الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مغادرته غلاسكو الاسكتلندية في طريقه إلى هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين (آ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مغادرته غلاسكو الاسكتلندية في طريقه إلى هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين (آ.ب)
TT

ترمب يعتبر أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مغادرته غلاسكو الاسكتلندية في طريقه إلى هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين (آ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب أثناء مغادرته غلاسكو الاسكتلندية في طريقه إلى هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين (آ.ب)

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأحد)، أن روسيا والاتحاد الأوروبي والصين «أعداء» للولايات المتحدة لأسباب عدة، وذلك عشية لقائه الأول مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي غداً.
وقال ترمب في مقابلة أجرتها معه شبكة «سي بي إس» أمس: «أعتقد أن لدينا كثيراً من الأعداء. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي عدو بسبب ما يفعلوه بنا في التجارة... روسيا هي عدو في بعض الجوانب. الصين عدو اقتصادي، بالتأكيد هي عدو. لكن هذا لا يعني أنهم سيئون، هذا لا يعني شيئاً. هذا يعني أنهم منافسون».
وأشار إلى أنه ليس لديه «توقعات كبيرة» بشأن القمة، مردفاً: «أنا ذاهب للقمة بتوقعات محدودة وليس توقعات كبيرة... أتوقع أن تسفر عن عدم حدوث أمر سيء، وربما بعض الأمور الجيدة». وفي حوار آخر سوف تذيعه شبكة أي تي في البريطانية غداً (الاثنين)، يعتقد ترمب أنه «من المرجح أن يتفق بصورة جيدة» مع بوتين.
وأعلن الرئيس الأميركي أنه قد يطلب من نظيره الروسي تسليم الولايات المتحدة 12 عنصراً في الاستخبارات الروسية اتهموا يوم الجمعة الماضي بقرصنة حواسيب الحزب الديموقراطي. وأجاب على سؤال عن هذا الأمر بالقول: «لم أفكر في ذلك. ولكن بالتأكيد سأطرح أسئلة في هذا الصدد، ولكن مجدداً، حصل هذا الأمر خلال رئاسة باراك أوباما».
واعتبر مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون، اليوم عبر شبكة «إيه بي سي»، أن اتهام العناصر الروس «يعزز موقف» ترمب في القمة، لكنه نبّه إلى أن الروس يؤكدون أن «دستورهم يحظر تسليم مواطنين روس».
ولمح ترمب إلى أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه تعرض أيضاً لقرصنة روسية لكنه كان محمياً في شكل أفضل بإزاء الهجمات من دون تحديد مصدر تلك المعلومات. وأضاف: «أعتقد أن على الحزب الديموقراطي أن يشعر بالعار لتعرضه للقرصنة. حمايتهم كانت سيئة وقد جعلوا أنفسهم عرضة للقرصنة. لكنني سمعت أنهم (الروس) حاولوا أيضاً قرصنة الحزب الجمهوري. لكنه كان محمياً في شكل أفضل، وقد يكون ذلك خاطئاً».
وأفاد بولتون بأن الولايات المتحدة لا تتطلع «لنتائج ملموسة» من القمة، حيث قال: «طلبنا والروس وافقوا أنه سيكون (اجتماعاً) مفتوحاً. لا نتطلع لنتائج ملموسة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب غادر بريطانيا في وقت سابق اليوم متوجهاً إلى العاصمة الفنلندية هلسنكي للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين.


مقالات ذات صلة

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأسبق جيمي كارتر يدرّس في مدرسة الأحد في كنيسة ماراناثا المعمدانية في مسقط رأسه... 23 أغسطس 2015 (أ.ب)

تستمر 6 أيام... مراسم وداع جيمي كارتر تبدأ اليوم من مسقط رأسه

يبدأ الأميركيون اليوم (السبت)، وداع الرئيس الأسبق جيمي كارتر الذي رحل هذا الأسبوع عن مائة عام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

TT

بايدن: أميركا مستعدة لتقديم أي مساعدة لكوريا الجنوبية بعد تحطم طائرة

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية لكوريا الجنوبية بعد حادث سقوط طائرة حصد أرواح العشرات.

وأضاف بايدن، في بيان نقلته وكالة «رويترز» للأنباء، «لكوننا حليفين مقربين، فإن الشعب الأميركي لديه روابط صداقة عميقة مع الشعب الكوري الجنوبي، ونعبر عن تعازينا للمتضررين من هذه المأساة. الولايات المتحدة مستعدة لتقديم أي مساعدة ضرورية».

وتأكد مقتل 179 شخصاً، الأحد، في أسوأ كارثة طيران تشهدها كوريا الجنوبية على الإطلاق عندما تحطمت طائرة ركاب بعد هبوطها وانحرافها عن المدرج واصطدامها بجدار قبل أن تتحول إلى كرة من اللهب في مطار موان الدولي.

وقالت وزارة النقل في كوريا الجنوبية إن الحادث وقع لدى وصول الرحلة رقم «7 سي 2216» التابعة لشركة «جيجو إير» القادمة من بانكوك عاصمة تايلاند، وعلى متنها 175 راكباً وستة من أفراد الطاقم، ومحاولتها الهبوط بالمطار في جنوب البلاد بعد التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي بقليل (00:00 بتوقيت غرينتش).

ونجا فردان من الطاقم ويتلقيان حالياً العلاج من إصابتيهما.

وذكرت وزارة النقل أن الحادث خلف أكبر عدد من القتلى في تحطم طائرة داخل أراضي كوريا الجنوبية.

وأظهر مقطع مصور بثته وسائل إعلام محلية الطائرة «بوينغ 737-800» ذات المحركين وهي تنزلق على المدرج دون عجلات هبوط ثم تصطدم بمعدات ملاحة وبجدار لتتحول إلى كرة من لهب وحطام.

وبموجب قواعد الملاحة الجوية العالمية، ستقود كوريا الجنوبية تحقيقاً مدنياً في ملابسات التحطم سيشمل تلقائياً المجلس الوطني الأميركي لسلامة النقل، حيث جرى تصميم وصنع الطائرة.

وقال المجلس، الأحد، إنه يقود فريقاً من المحققين الأميركيين لمساعدة هيئة الطيران في كوريا الجنوبية في تحقيقاتها. وأضاف المجلس أن شركة «بوينغ» وإدارة الطيران الاتحادي تشاركان في هذا التحقيق.