فرنسا تؤكد أن أميركا رفضت طلبها إعفاء شركاتها من العقوبات على إيران

وزير المال الفرنسي برونو لومير
وزير المال الفرنسي برونو لومير
TT

فرنسا تؤكد أن أميركا رفضت طلبها إعفاء شركاتها من العقوبات على إيران

وزير المال الفرنسي برونو لومير
وزير المال الفرنسي برونو لومير

قال وزير المال الفرنسي برونو لومير، لصحيفة «لوفيغارو» إن الولايات المتحدة رفضت طلباً فرنسياً بمنح إعفاءات لشركاتها العاملة في إيران طلبته باريس بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على طهران.
وأشارت وكالة «رويترز» إلى أن باريس اختارت قطاعات رئيسية تتوقع أن تُعفى الشركات الفرنسية العاملة بها من العقوبات أو أن يتم تمديد فترات إنهاء نشاطها، بما في ذلك قطاعات الطاقة والبنوك والأدوية والسيارات. وأضافت أن مسؤولين فرنسيين عبّروا عن أمل محدود في الحصول على هذه الإعفاءات، والتي تمثّل أهمية لشركة «توتال» الكبيرة للنفط والغاز، لكي تواصل مشروع غاز بمليارات الدولارات في إيران ولمجموعة «بيجو ستروين» لصناعة السيارات لكي تستمر في مشروع مشترك.
ونقلت «رويترز» عن شركة «سكور» الفرنسية المتخصصة في إعادة التأمين، قولها في بيان، أمس، إنها لن تسعى إلى إبرام عقود جديدة أو تجديد أنشطة قائمة في إيران بسبب العقوبات الأميركية. ويعمل معظم شركات التأمين الدولية في إيران مع قطاعي الشحن والطاقة في البلاد. وقال لومير لصحيفة «لوفيغارو» في مقابلة نُشرت أمس (الجمعة): «تلقينا للتوّ رد وزير الخزانة ستيفن منوتشين وجاء سلبياً». وقال لومير إن أوروبا بحاجة إلى التصرف سريعاً وحماية سيادتها الاقتصادية. وأضاف: «يجب على أوروبا أن توفر لنفسها الأدوات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها في مواجهة العقوبات العابرة للحدود».
وأعلنت واشنطن في مايو (أيار) فرض عقوبات اقتصادية جديدة على طهران بعد انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق متعدد الأطراف أُبرم عام 2015، ووافقت إيران بموجبه على فرض قيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات عنها.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.