سياحة حارة في مياه باردة

رحلات {الكروز} النرويجية

روعة طبيعية تصحو عليها يومياً
روعة طبيعية تصحو عليها يومياً
TT

سياحة حارة في مياه باردة

روعة طبيعية تصحو عليها يومياً
روعة طبيعية تصحو عليها يومياً

قد يكون السفر بواسطة السفن، على طريقة «الكروز»، خجولا بعض الشيء في الأوساط العربية وقد لا يكون على رأس جدول سفر العرب، لأن هناك نظرة خاطئة بالنسبة لهذا النوع من السفر وغالبا ما يوصف بسياحة المسننين، غير أن هذا النوع من السياحة يعد في الواقع من أجمل طرق اكتشاف الوجهات السياحية الجديدة، في أجواء مريحة وهادئة ومفيدة.
أهم مميزات هذه الرحلات التي تجري سنويا عند شواطئ النرويج بين شهري مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول)، المناظر الخلابة والطقس المنعش فوق المياه الباردة بمنطقة تكون مغلقة في فصل الشتاء لأن الجليد يكسوها بالكامل.
وفي هذه الرحلات، لا بد من التأكد من حجز مقصورة لها شرفة مطلة على الخارج، حيث متعة الرحلة هي في استعراض الشواطئ والجبال والبحار المحيطة بالسفينة. وحتى أثناء التوقف في الموانئ، تكون للشرفة فائدة في استعراض المرفأ قبل التجول فيه.
هذه المناطق تكون خضراء وتدب بأنواع الحياة البرية كافة خلال فصل الصيف، وتمتد فيها ساعات النهار إلى العاشرة مساء في بدايات الصيف. ومن الأفضل اختيار رحلات تدوم فترة عشرة أيام أو أسبوعين بدلا من أسبوع واحد حتى تتاح الفرصة للالتحاق بالجولات السياحية الجانبية التي توفرها شركات الكروز.

* أهم الجولات السياحية
من هذه الجولات، رحلة بطائرة الهليكوبتر فوق سواحل النرويج والقمم الجليدية، كما توجد رحلات بالقطار الجبلي الذي يمر بعدة مشاهد سياحية خلابة؛ منها شلالات مائية في منطقة كيوستوسن. ويمكن أيضا اختيار جولات أرضية بالدراجات أو مشيا على الأقدام، وتبدأ معظم الجولات من مدينة أولدن، وتشمل المرور ببحيرات وسواحل نرويجية متعرجة.
وهناك الكثير من شركات الكروز النرويجية التي يمكن الاختيار من بينها، وكل منها يتعامل مع فئة مختلفة من السياح. فخطوط كونارد (Conrad)، مثلا، تقدم رحلات الكروز للعائلات مع الأطفال، بينما تتخصص شركات مثل «كريستال» و«سيليبرتي» في فئة الشباب الذين يفضلون الترفيه والأنشطة المختلفة.
وتتوجه شركتا «أولسن» و«ساغا» إلى فئات كبار السن والمتقاعدين، بينما تقدم خطوط «سيبورن» و«سيلفرسي» خدمات فاخرة بأسعار أعلى. وهناك شركات نرويجية محلية تقدم رحلات مكثفة، تجمع فيها في سفن واحدة الركاب والبريد والبضائع للمرور على 30 مرفأ خلال رحلة تستمر 12 يوما. ولا بد من اختيار السفن الملائمة لظروف السائح، حيث تقول شركات الكروز، أو واحدا من كل ثلاثة سياح جدد يختارون الكروز الخطأ الذي لا يناسبهم.
وتتميز رحلات شواطئ النرويج بالأمان، حيث لم تقع حوادث في السنوات الأخيرة من الخطورة بحيث تنشر أو تبث إعلاميا، بعكس موانئ منطقة البحر الكاريبي التي تنقل الأنباء حوادث متكررة فيها. وكانت آخر هذه الحوادث تهديد شخص ملثم ومسلح لأفراد عائلة في ميناء بدولة هندوراس وسرقة أموالهم أثناء تجولهم في الميناء بعد الخروج من سفينة الكروز.
وأثناء الرحلات البحرية على شواطئ النرويج، تقدم سفن الكروز برامج تسلية تشمل فرقا موسيقية وغنائية، وتباع تذاكر بعض الحفلات إضافة إلى ثمن الرحلة، وتتاح للضيوف فرصة مقابلة وتحية النجوم الذين يقدمون العروض الليلية.
وتقول هيئة السياحة النرويجية، إن هناك خمسة أسباب رئيسة لاختيار رحلات الكروز النرويجية لعطلة الصيف وهي:
- المشاهد الخلابة على شواطئ النرويج التي تشمل الشلالات، فـ67 ألف جزيرة تتيح لسفن الكروز الإبحار في مياه هادئة وطقس صاف. وتوجد بين هذه الجزر ما هو مصنف من منظمة اليونيسكو تراثا إنسانيا.
- يوفر الشاطئ النرويجي فرصا متعددة للرحلات الفرعية لدى توقف سفن الكروز في الموانئ. وهناك أكثر من 30 ميناء نرويجيا تتوقف فيها سفن الكروز سنويا.
- النشاطات في الهواء الطلق يمكن أن تكون مصاحبة لرحلات الكروز؛ مثل المشي في الجبال والمعسكرات وصيد الأسماك والغولف والرحلات القطبية وغيرها.
- وتوفر رحلات الكروز النرويجية أيضا زيارة المعالم الثقافية في النرويج من المتاحف وقاعات الموسيقى والحفلات والمعارض.
- تتمتع هذه الرحلات بنسبة عالية من الأمان، كما تتيح الاختلاط بالشعب النرويجي الذي يحتفي بسياحه.
كنموذج لواحدة من الشركات الكبرى العاملة في مجال سياحة الكروز النرويجية، شركة «خطوط الكروز النرويجية» التي بدأت نشاطها بسفينة واحدة في عام 1966. وهي تشتهر بأسلوب الكروز الحر الذي تطبقه في سفنها. ويعني هذا عدم وجود أوقات معينة لتناول الطعام على متن السفن أو الجلوس في أماكن معينة ولا حتى الالتزام بزي معين أثناء الوجبات أو الإبحار. وتملك الشركة نسبة ثمانية في المائة من حصة سوق الكروز العالمية. وتعمل الشركة أيضا على خطوط كروز عالمية بين أميركا ومنطقة البحر الكاريبي.
ويعود تاريخ شركات الكروز النرويجية إلى أكثر من قرن، حيث كانت السفن تستخدم لنقل الركاب بين الموانئ. وما زالت خطوط الكروز الحديثة تسير على نمط سير السفن القديمة، ويرى الركاب معالم طبيعية جديدة في كل يوم من رحلة الكروز، بالإضافة إلى استقبال حافل في كل مرفأ وضيافة دافئة على السفينة.
ويمكن القيام برحلات كروز على سفن تقليدية تحمل البريد والبضائع مع الركاب أثناء تجولها على الموانئ النرويجية. ويطلق أهل النرويج على هذه الرحلات اسم «هرتيغروتن»، وهي تبدأ في العادة من ميناء بيرغن وتتجه شمالا ضمن الدائرة القطبية الشمالية بموازاة الساحل النرويجي، حيث لا يغيب الشاطئ عن مدى النظر من السفينة خلال هذه الرحلات. وتشمل الرحلة التوقف في الكثير من الموانئ التي يقع بعضها على جزر صغيرة تضم مجتمعات محدودة العدد تعتمد في معيشتها على وصول هذه السفن دوريا.
ويقبل على هذه الرحلات سياح من كل أنحاء العالم ومن الأعمار كافة، وتعتمد اللغة الإنجليزية لغة تعامل على متن هذه السفن أثناء الإبحار. ويعرف معظم هؤلاء تاريخ هذه الرحلات الذي يعود إلى ثلاثة قرون.
وتلك هي بعض نماذج رحلات الكروز التي يمكن أن يقوم بها السائح خلال فصل الصيف الحالي:
- رحلات اكتشاف الفيوردات النرويجية: وهي تبدأ من ستة أيام وسعر 800 دولار تقريبا للفرد الواحد في مقصورة تطل على البحر مع برامج تسلية وترفيه ورحلات جانبية يمكن أن يختار منها السائح. وتتوقف الرحلة في ميناء ستافنجر التاريخي الذي يمكن التجول بين أحيائه القديمة، ثم تتوقف الرحلة في ميناء فلام الذي يمكن استكشاف موقعه بقطار يصعد إلى أعلى الجبل المجاور له، ثم تتوقف السفينة في ميناء إيدفيورد الذي يوفر مناظر طبيعية خلابة ومياه هادئة قريبة من شلالات جبلية.
- رحلات إلى الدائرة القطبية الشمالية: وتبدأ بأسعار 1300 دولار لمقصورة تطل على البحر وتمر الرحلة بعدة موانئ قبل دخول دائرة القطب الشمالي من ميناء ترومسو. وتتوقف الرحلة في ميناء هونينغسفاغ الذي يعد أكثر المناطق المأهولة قربا من القطب الشمالي. ويأتي السياح إلى هذه القرية من جميع أنحاء العالم لمشاهدة «شمس منتصف الليل» وبيوتها الملونة التي تبدو كأنها لوحة فنية. وبعد جولة قطبية تتوقف السفينة في ميناء برغن في طريق العودة. وتستمر الرحلة نحو 12 يوما.
- اكتشاف آيسلندا والنرويج: وهي رحلة تستمر لمدة 15 يوما، بتكاليف تبدأ من ألفي دولار، وتطوف الرحلة بين موانئ آيسلندا بداية من ريكيافيك. وتتراوح المشاهد ما بين المواقع التاريخية، حيث كان أول برلمان أوروبي بآيسلندا في القرن التاسع الميلادي، ومتاحف الأحياء البحرية، والقرى الشمالية التي تعيش على صيد الأسماك.
- رحلة إلى شلالات النرويج: وهي رحلة تستغرق عشرة أيام وتتكلف نحو 1100 دولار للفرد في مقصورة مطلة على البحر يجري فيها استكشاف شواطئ النرويج بالتركيز على شلالات المياه، وأكبرها شلال كيوسفوسن. وتضم الرحلة مواقع معهودة مثل بيرغن وأولدن. ويمكن اختيار رحلة استطلاعية بالطائرة الهيلكوبتر لاستكشاف أكبر مسطح جليدي في أوروبا بالقرب من بيرغن. وتتوقف الرحلة أيضا في مدينة ستافنجر التي كانت عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2008 وهي مدينة أثرية بيوتها من خشب ومركزها الرئيس هو سوق السلع.
ولمن لا يريد السفر إلى النرويج من أجل بداية رحلات الكروز، يمكن بداية الرحلة من موانئ بريطانية أو فرنسية والإبحار نحو شمال النرويج، ثم العودة إلى الميناء الأصلي مرة أخرى.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.