ليبيا تودّع نجل عمر المختار

محمد نجل عمر المختار
محمد نجل عمر المختار
TT

ليبيا تودّع نجل عمر المختار

محمد نجل عمر المختار
محمد نجل عمر المختار

غيب الموت أمس محمد نجل {شيخ المجاهدين} الليبي عمر المختار عن 97 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض، ونعت ليبيا الراحل على كل المستويات السياسية والشعبية.
وتوفي نجل المختار، الذي ينتمي إلى قبيلة المنفة، في منزله بحي الحدائق في مدينة بنغازي (شرق البلاد)، بعد رحلة مع المرض، انتقل خلالها للعلاج خارج البلاد بأمر من المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، كان آخرها في دولة الإمارات العربية المتحدة استغرقت قرابة ثلاثة أشهر.
ولد‭ ‬محمد عمر‭ ‬المختار‭ ‬عام‭ ‬1921‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬العويلية‭ ‬قرب‭ ‬المرج‭ ‬شرق‭ ‬ليبيا، ‭ ‬وعاش‭ ‬مع‭ ‬والدته‭ ‬ونيسة‭ عبد الله ‬الجيلاني، ‭ وبعضا‭ ‬من‭ ‬أقاربه. ونقلت مصادر من قبيلة المنفة إلى وسائل إعلامية محلية أمس أن نجل المختار غادر ‬ليبيا‭ ‬مع‭ ‬والدته‭ ‬في اتجاه‭ ‬مصر‭ ‬عام‭ ‬1927‭ ‬بطلب ‬من ‬أبيه ‬ليتفرغ ‬لقتال ‬الاحتلال ‬الإيطالي.‬ قضى‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬18‭ ‬عاماً‭ ‬بمدينة‭ ‬الحمام، ‬ثم انتقل إلى سيدي براني بمحافظة (مرسى مطروح)، وكفر الدوار بمحافظة البحيرة، ثم لاحقا إلى الإسكندرية التي تلقى تعليمه بها، وعلم فيها بإعدام أبيه.
عرف محمد عمر المختار بمواقفه المؤيدة لثورة 17 فبراير (شباط) 2011. وسبق أن رد في لقاءات إعلامية عدة على اتهام الرئيس السابق معمر القذافي لـ«الثوار» بأنهم يريدون تقسيم ليبيا، وقال إن «هذا الكلام غير حقيقي. فلا توجد أفكار للانفصال ولا لتقسيم البلاد، والشعب الليبي كله يد واحدة».
كما روى نجل المختار أنه «سمع أن القذافي جلب مرتزقة، ودفع لهم كثيرا من الدولارات ليقتلوا الشعب الليبي». وقال إنه «لم يتوقع منه أبدا أن يفعل ذلك بشعبه».
وسبق أن أبدى محمد رأيه في «الثورة» التي قام بها القذافي عام 1969. وقال إنها «كانت قفزاً على الحكم، وسيطرة على البلد»، ولم يمنعه ذلك من التواصل مع ملك ليبيا السابق إدريس السنوسي، وقال إنه استقبله في الإسكندرية، واصطحبه لسبعة أيام. وعن أسباب نقل القذافي ضريح ورفات والده المجاهد الكبير، قال محمد عمر المختار إن «معمر حرص أن يلقي خطابه الأول من أمام الضريح في بنغازي، لكنه أصر على نقله بسبب توافد الزائرين من كل دول العالم عليه». وخلال الأزمة التي ضربت البلاد منذ إسقاط النظام السابق، لم يفقد نجل المختار ثقته في أن ليبيا ستنتصر وستعود مستقرة كما كانت.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».