كيم يطلب من واشنطن تعزيز الثقة عبر خطوات ملموسة

TT

كيم يطلب من واشنطن تعزيز الثقة عبر خطوات ملموسة

طلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خطوات ملموسة لتعزيز الثقة المتبادلة، وذلك في رسالة مؤرخة في 6 يوليو (تموز)، نشرها الرئيس الأميركي أمس على حسابه على موقع «تويتر».
وأبدى كيم ثقته بأن الجهود المتبادلة ستكون «مثمرة»، معتبرا أن قمة سنغافورة التي عقدت قبل شهر تماما أطلقت «عملية مهمة».
في المقابل، كشفت وكالة «رويترز» عن وثيقة قدمتها الولايات المتحدة إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، تفيد بأن واشنطن اتهمت كوريا الشمالية بانتهاك عقوبات فرضتها الأمم المتحدة، متعلقة بفرض حد أقصى لواردات المواد البترولية المكررة، من خلال إجراء عمليات نقل غير قانونية بين السفن في البحر.
وقالت الولايات المتحدة للجنة عقوبات كوريا الشمالية التابعة لمجلس الأمن، أمس: «تشير معلوماتنا إلى أن ناقلات من جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (كوريا الشمالية) رست في موانئ هناك 89 مرة على الأقل لتسليم منتجات بترولية، مكررة على الأرجح، حصلت عليها بشكل غير مشروع، عبر النقل من سفينة لسفينة في الفترة بين الأول من يناير (كانون الثاني)، وحتى 30 مايو (أيار) 2018».
وفي ديسمبر (كانون الأول)، وضع مجلس الأمن الدولي سقفا لصادرات المنتجات البترولية إلى كوريا الشمالية، يبلغ 500 ألف برميل سنويا. وتأتي اتهامات الولايات المتحدة لكوريا الشمالية بانتهاك العقوبات، فيما تتواصل الدولتان في محاولة للتفاوض على نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».