الأرصاد الجوية اليابانية تحذر من إعصار نيوغوري العنيف
قد يكون الأسوأ والأكثر دمارا منذ عقود
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
الأرصاد الجوية اليابانية تحذر من إعصار نيوغوري العنيف
يتجه الإعصار نيوغوري العنيف اليوم (الاثنين) نحو جزر اوكيناوا مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة، فيما حذر مسؤولون السكان من الخروج، وأجلت أكبر قاعدة لسلاح الجو الأميركي في المحيط الهادئ عددا من طائراتها. وقد تكون هذه العاصفة الأسوأ منذ عقود، حيث حذرت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية بأن رياحا تصل سرعتها الى 270 كلم في الساعة ستضرب سلسلة أقصى جنوب الجزر الجنوبية في وقت مبكر يوم غد (الثلاثاء)، مع احتمال وصولها الى سائر أراضي اليابان الاربعاء. ورصد الأعصار على بعد 600 كلم جنوب جزيرة أوكيناوا الرئيسة في الساعة 03:00 ت غ، وهو يتحرك الى الشمال والشمال الغربي بسرعة 25 كلم في الساعة. وصرح مسؤول في الوكالة في مؤتمر صحافي "نرجو لزوم اليقظة والبقاء داخل المباني وتجنب العمل خارجا والتنقلات غير الضرورية". وتابع ان العاصفة قد تشمل رياحا "قياسية" وتثير أمواجا عاتية. مؤكدا "يرجح ان تصل الى اوكيناوا صباح الثلاثاء وتثير رياحا عنيفة وأمواجا عالية ... وقد تسبب في بعض المناطق أمطارا غزيرة"، مشددا على ضرورة "الاستعداد للاجلاء". مواصلا، قد تطول العاصفة منطقة يبلغ شعاعها 500 كلم ويتوقع ان تخف حدتها عند وصولها الى البر الرئيسي الياباني. وبدأت قاعدة كادينا الجوية الاميركية في أوكيناوا، الاكبر للولايات المتحدة في المحيط الهادئ، إجلاء بعض طائراتها الاحد تحسبا. وصرح القائد جيمس هيكر المتمركز في القاعدة "انه اقوى اعصار يضرب الجزيرة منذ 15 عاما، ونتوقع وصول رياح مدمرة صباح الثلاثاء". وغالبا ما تضرب الاعاصير اوكيناوا، لكن السكان قرروا عدم المخاطرة وبدا صيادو الأسماك سحب مراكبهم من المياه وربطها على اليابسة في المرفأ.
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
كابل - إسلام آباد:«الشرق الأوسط»
TT
إجراءات أمنية مشدَّدة استعداداً لجنازة وزير أفغاني قُتل في تفجير انتحاري
صورة أرشيفية مؤرخة 3 أغسطس 2024 تُظهر خليل الرحمن حقاني وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» المؤقتة وهو يتحدث مع الصحافيين في كابل (إ.ب.أ)
فرضت أفغانستان إجراءات أمنية مشددة، الخميس، قبل جنازة وزير شؤون اللاجئين في حكومة «طالبان» خليل حقاني الذي قُتل في تفجير انتحاري أعلنت مسؤوليته جماعة تابعة لتنظيم «داعش».
ويعدّ حقاني أبرز ضحية تُقتل في هجوم في البلاد منذ استولت «طالبان» على السلطة قبل ثلاث سنوات.
ولقي حتفه الأربعاء، في انفجار عند وزارة شؤون اللاجئين في العاصمة كابل إلى جانب ضحايا آخرين عدة. ولم يعلن المسؤولون عن أحدث حصيلة للقتلى والمصابين.
وخليل حقاني هو عم القائم بأعمال وزير الداخلية الأفغاني، سراج الدين حقاني، الذي يقود فصيلاً قوياً داخل «طالبان». وأعلنت الولايات المتحدة عن مكافأة لمن يقدم معلومات تقود إلى القبض عليهما.
ووفق بيان نقلته وكالة أنباء «أعماق»، قالت الجماعة التابعة لـ«داعش» إن أحد مقاتليها نفَّذ التفجير الانتحاري. وانتظر المقاتل حتى غادر حقاني مكتبه ثم فجَّر العبوة الناسفة، بحسب البيان.
وتقام جنازة الوزير عصر الخميس، في مقاطعة جاردا سيراي بإقليم باكتيا بشرق البلاد، وهو مركز عائلة حقاني.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان بين من أدانوا الهجوم على الوزارة.
وقالت عبر منصة «إكس»: «لا يوجد مكان للإرهاب في المسعى الرامي إلى تحقيق الاستقرار». وأورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشاً تدريبية كانت تُعقد في الأيام الأخيرة في الموقع.
وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو الدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.
شقيق مؤسس «شبكة حقاني»
وخليل الرحمن الذي كان يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته هو شقيق جلال الدين، مؤسس «شبكة حقاني» التي تنسب إليها أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان خلال عقدين من حكم حركة «طالبان» الذي أنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001.
وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني.
ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية».
وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».
وكان خليل الرحمن خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.
ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، بحسب تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل.
ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم (داعش - ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان».
وسُمع في أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل.
وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل طفل وأصيب نحو عشرة أشخاص في هجوم استهدف سوقاً في وسط المدينة.
وفي سبتمبر (أيلول)، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل ستة أشخاص وجرح 13 في مقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً أن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.