البحرية الإسرائيلية تسيطر على سفينة «الحرية ـ 2» بعد مغادرتها سواحل غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، عن السيطرة على سفينة فلسطينية حاولت كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاما، واعتقال من كانوا على متنها، واقتيادهم إلى ميناء أسدود جنوب إسرائيل.
وأشار الناطق باسم الجيش في بيان له، إلى عدم وقوع أي أحداث غير عادية خلال عملية السيطرة على السفينة، التي جرى فحصها ومن ثم سحبها إلى ميناء أسدود.
وقال الناطق الإسرائيلي، إن أربعة ممن كانوا على متن السفينة، كانوا ممن شاركوا في إبحار السفينة الأولى، متهما حركة حماس بمحاولة استفزاز القوات البحرية واستغلال الجرحى والمعوقين.
وكانت البحرية الإسرائيلية هاجمت في التاسع والعشرين من مايو (أيار) الماضي، سفينة الحرية 1 لدى إبحارها من غزة، واعتقلت 17 فلسطينيا كانوا على متنها، ثم أعادتهم إلى غزة عدا قبطانها «سهيل العامودي»، الذي وجهت له لائحة اتهام بمساعدة حماس وينتظر المحاكمة.
وانطلقت السفينة التي حملت اسم «الحرية 2»، أمس، من ميناء قطاع غزة باتجاه ميناء ليماسول القبرصي، بهدف كسر الحصار البحري القطاع، وكان على متنها 8 جرحى ومرضى فلسطينيين، لم يسمح لهم بالسفر عبر المعابر للعلاج خارج القطاع.
وقطعت قوات البحرية الإسرائيلية الاتصالات عن السفينة قبل أن تقوم بحصارها، وتطالب من عليها برفع أيديهم، ويصعد أفرادها على ظهر السفينة ويقوموا بتفتيشها.
وحملت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة ركاب السفينة وقبطانها ومساعده، داعية لإطلاق سراحهم بشكل فوري، مؤكدة أن إبحار سفن الحرية لكسر الحصار هي رسالة إلى العالم بضرورة إنهاء معاناة سكان القطاع.
وقبل انطلاق السفينة، جرت مراسم احتفالية بمغادرتها ميناء القطاع، وإلقاء العديد من الكلمات من قبل ممثلي هيئات رسمية وشعبية، طالبوا بمواصلة الفعاليات الهادفة للضغط على الاحتلال لكسر الحصار البحري.
وقال هاني الثوابتة، من الهيئة العليا الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، إن غزة لا يمكن أن تقبل بأي حال من الأحوال التنازل عن ثوابت القضية الفلسطينية، ولن تقبل بمعادلة الخضوع.
وأكد في كلمة له خلال المهرجان، على استمرار تسيير سفن كسر الحصار البحري، مع استمرار المسيرات على طول الحدود حتى تحقيق كافة المطالب الفلسطينية.
وأشار إلى أنه يتم الجمع بين العديد من الأشكال والأدوات والوسائل من أجل كسر الحصار، ووقف العدوان الإسرائيلي.
من جانبه قال بسام مناصرة، الناطق باسم هيئة الحراك الوطني، إن غزة اتخذت قرارا لا رجعة عنه برفض الظلم الواقع عليها، ومواجهة الحصار والعقوبات الجماعية المفروضة من قبل الاحتلال والسلطة الفلسطينية.
من جانبه أكد تجمع المؤسسات الحقوقية، دعمه لانطلاق السفن من غزة إلى العالم الخارجي، معتبرا تسيير السفن رسالة من سكان القطاع إلى المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياتهم تجاه الحصار، وتأكيدا على حرية الحركة والتنقل، التي تمثل حقا أصيلا لكل إنسان، أوجبته المعاهدات والمواثيق الدولية ومنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.