القاهرة تتمسك بإثبات «تفجير» طائرة مصرية أقلعت من فرنسا قبل عامين

القاهرة تتمسك بإثبات «تفجير» طائرة مصرية أقلعت من فرنسا قبل عامين
TT

القاهرة تتمسك بإثبات «تفجير» طائرة مصرية أقلعت من فرنسا قبل عامين

القاهرة تتمسك بإثبات «تفجير» طائرة مصرية أقلعت من فرنسا قبل عامين

بعد ثلاثة أيام من إعلانه، رفضت مصر، أمس، ترجيحاً أعلنته «هيئة التحقيق في حوادث الطيران الفرنسية» (الجمعة الماضي) بشأن ترجيح «احتراق» طائرة لشركة «مصر للطيران» قبل عامين بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول، وتمسكت النيابة العامة المصرية بأن «نتائج الفحص أثبتت وجود أثر لمتفجرات في أشلاء الضحايا والحطام»، وأن «التحقيقات ما زالت جارية».
وفي مايو (أيار) عام 2016، سقطت طائرة مصرية من طراز «إيرباص» تقل 66 راكباً فوق البحر المتوسط، وعلى بعد نحو 280 كيلومتراً من السواحل المصرية، ولقي جميع الركاب مصارعهم، وكان من بينهم 40 مصرياً و15 فرنسياً، فضلاً عن بعض أصحاب الجنسيات الأخرى. وقالت النيابة العامة المصرية، أمس، إنه «لا صحة لما تتداوله بعض المواقع الإخبارية حول الوصول إلى سبب سقوط الطائرة، وإرجاعه إلى حريق في قمرة قيادتها»، وأضافت، في بيان، أن «ما أثير من تصريحات في المواقع الإخبارية، مفادها تحديد سبب سقوط الطائرة بحدوث حريق في قمرة قيادتها، قول لا يستند إلى ثمة أساس، لا سيما أن التحقيقات في هذا الخصوص ما زالت جارية».
وشددت النيابة على أن «تقرير مصلحة الطب الشرعي أفاد بالعثور على بقايا مواد متفجرة بأشلاء الضحايا وبعض المواد المعدنية والبلاستيكية والصلبة من حطام الطائرة، والملتصقة بتلك الأشلاء المعثور عليها بموقع الحادث».
ويأتي الرفض المصري للمسار الفرنسي الذي انتهت إليه التحقيقات، مخالفاً للرواية التي تتبناها جهات التحقيق في باريس بشأن الحادث، التي لفتت إلى «وقوع حريق في قمرة القيادة (....) انتشر بسرعة ما تسبب بفقدان التحكم بالطائرة»، بحسب بيان لهيئة التحقيق في حوادث الطيران الفرنسية.
وتقود السلطات المصرية مسار التحقيق في الحادث بشكل رئيسي، وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقاً مستقلاً بشأنه.
وقال مكتب حوادث الطيران المدني الفرنسي إنه «يمكن سماع طاقم الطائرة يناقشون حدوث حريق في مسجل قمرة القيادة، وأن أنظمة الطائرة الأوتوماتيكية سجلت دخاناً على متن الطائرة».
وأبدت الهيئة «استعدادها لاستئناف العمل مع السلطات المصرية إن كانت لا تمانع في بدء التحقيق من جديد».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.