الكرملين يأسف لوفاة بريطانية بغاز الأعصاب... ولجنة طوارئ تجتمع في لندن

ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
TT

الكرملين يأسف لوفاة بريطانية بغاز الأعصاب... ولجنة طوارئ تجتمع في لندن

ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين - أرشيف («الشرق الأوسط»)
ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين - أرشيف («الشرق الأوسط»)

عبّر الكرملين، اليوم (الاثنين)، عن أسفه لوفاة بريطانية بعد تعرضها لغاز أعصاب، لكنه أكد أن أي إشارة إلى تورط روسيا ستكون «سخيفة جداً».
وقالت السلطات البريطانية إن داون ستيرجيس (44 عاماً) توفيت بعد أن تعرضت للتسمم بنفس غاز الأعصاب الذي أُصيب به الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مارس (آذار)، مما تسبب في أزمة في العلاقات بين موسكو وعواصم غربية.
وفي لندن قال متحدث باسم رئيسة الوزراء إن وزير الداخلية سيترأس اجتماعاً للجنة الطوارئ الحكومية، اليوم (الاثنين)، بعد وفاة المرأة.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين لـ«رويترز»، لدى سؤاله عن وفاة ستيرجيس: «ما زلنا نشعر بقلق بالغ من استمرار وجود مثل تلك المواد السامة على أراضٍ بريطانية... نعتبر أن هذا خطر ليس فقط على البريطانيين بل على أوروبيين آخرين».
ونفت روسيا التي تستضيف حالياً بطولة كأس العالم لكرة القدم أي ضلوع لها في قضية سكريبال، وألمحت إلى أن أجهزة الأمن البريطانية هي التي نفّذت الهجوم لتأجيج شعور مناهض لموسكو.
وقال بيسكوف إن التحقيق وما يحدث في منطقة سالزبري هو شأن بريطاني ليس له أي علاقة بقمة مرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترمب.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».