رئيس «فيرجن غالاكتيك»: حجم صناعة الفضاء أكثر من 300 مليار دولار سنوياً

جورج وايتسايد تحدث لـ «الشرق الأوسط» عن شراكة «صندوق الاستثمارات العامة السعودي»

«فيرجن» تستعد لإطلاق الرحلات التجارية للفضاء
«فيرجن» تستعد لإطلاق الرحلات التجارية للفضاء
TT

رئيس «فيرجن غالاكتيك»: حجم صناعة الفضاء أكثر من 300 مليار دولار سنوياً

«فيرجن» تستعد لإطلاق الرحلات التجارية للفضاء
«فيرجن» تستعد لإطلاق الرحلات التجارية للفضاء

لم يحظَ أحد بالسفر إلى الفضاء سوى رواد الفضاء المتخصصين، وخلال الخمسين عاماً الماضية لم يتعدَ عدد الذين تمكنوا من السفر إلى الفضاء أكثر من 560 شخصاً فقط من رواد الفضاء من وكالة ناسا الأميركية ومن روسيا ومن كل أنحاء العالم، لكن حلم السفر إلى الفضاء لم يعد مقصوراً فقط على رواد الفضاء، بل أصبح اليوم متاحاً من خلال شركة «فيرجن غالاكتيك» التي ستطلق أولى رحلاتها إلى الفضاء للأشخاص العاديين بنهاية العالم الحالي.
ومن خلال طائرة مرتبط بها مركبة صاروخية، سيمكن لـ6 مسافرين في كل رحلة الانطلاق لمدة ساعة ونصف الساعة في رحلة عمودية من كوكب الأرض إلى الفضاء، قبل العودة لتهبط في المطار نفسه الذي أقلعت منه. والتذكرة للمغامرين الراغبين في السفر للفضاء سعرها 250 ألف دولار، وهناك 600 شخص تقدموا بالفعل لحجز أماكنهم على الطائرات المغادرة إلى الفضاء، ويقال إن من بينهم نجوم هوليوود مثل توم هانكس وبراد بيت وكاتي بيري، إضافة إلى رجال أعمال ونجوم الرياضة وشخصيات عالمية.
التكنولوجيا المستخدمة كما يقول مسؤولو شركة «فيرجن غالاكتيك» ستتيح لمئات الآلاف من الأشخاص العاديين السفر إلى الفضاء، سواء لمتعة السفر أو إجراء الأبحاث العلمية أو دراسة الفضاء. وبمرور الوقت ومع زيادة الإقبال ستنخفض أسعار تذاكر السفر إلى الفضاء، كما سيتم تطبيق تكنولوجيات جديدة في الطيران من بلد لآخر بسرعات تعادل أضعاف سرعة الصوت، بحيث يستغرق السفر على سبيل المثال من الرياض إلى نيويورك 3 أو 4 ساعات، بدلاً من 14 ساعة حالياً.

دخلت المملكة العربية السعودية في مجال الاستثمار في التكنولوجيات الفضائية حينما زار الأمير محمد بن سلمان ولي العهد شركة «فيرجن» في شهر مارس (آذار) الماضي، وأعلن ضخ استثمار من خلال صندوق الاستثمار العام السعودي ويتضمن القيام بعمليات فضاء تنطلق من السعودية، بما في ذلك عمليات محتملة تنطلق من بعض المدن الجديدة التي يجرى بناؤها مثل مدينة «نيوم».
وشركة «فيرجن غالاكتيك» تتخصص في رحلات السياح إلى الفضاء، بينما تتخصص شركة «فيرجن أوربت» في إطلاق الأقمار الصناعية. وقد أسس مجموعة «فيرجن» رجل الأعمال الإنجليزي سير ريتشارد تشارلز برانسون.
والتكنولوجيا المستخدمة في إطلاق أقمار صناعية في الفضاء هي أيضاً ثورة جديدة، حيث أصبح بالإمكان حمل أقمار صناعية متنوعة الأحجام على صواريخ تنطلق في الفضاء بتكلفة تصل بين 10 و15 ملايين دولار بدلاً من نصف مليار دولار في السابق. وللشركة عملاء من مختلف القطاعات، فالأقمار الصناعية لم تعد مقصورة فقط على القيام بمهام الاتصالات ورصد الفضاء ودراسة التغييرات المناخية، لكن شركات وحكومات تستخدم تلك الأقمار في تخطيط المدن وإنشاء الطرق، وشركات خاصة تستخدم الأقمار الصناعية في مراقبة المحاصيل الزراعية في جميع أنحاء العالم، وتأثير ذلك على أسهم البورصة والشركات المتداولة في السلع الغذائية في البورصات العالمية، وأيضاً شركات التنقيب عن النفط والغاز التي تتابع لحظياً كل عملياتها في جميع أنحاء العالم.
يتحدث جورج وايتسايد، الرئيس التنفيذي لشركة «فيرجن غالاكتيك»، في حوار مع «الشرق الأوسط»، عن تفاصيل الرحلات الفضائية التي ستطلقها شركته بنهاية العام، مؤكداً أن التقنيات المستخدمة في الرحلات ستكون مزيجاً ما بين المستخدمة في الصواريخ وتلك المستخدمة في طائرات السفر العادية، مع نظام يحتوي على معايير أمان كبيرة للغاية في جميع مرحل الرحلة.
ويشير وايتسايد، الذي عمل سابقاً بوكالة «ناسا» الفضائية، إلى أن حجم صناعة الفضاء يفوق 300 مليار دولار سنويا، والجزء التجاري منها نحو يبلغ نحو 250 مليار دولار، مؤكداً أن هذا القطاع ينمو بسرعة كبيرة. كما أوضح أن منتمين لأكثر من 50 بلداً حول العالم (من بينهم سعوديون) متحمسون لخوض تجربة الرحلات السياحية الفضائية، متوقعا أن يكون نشاطاً تجارياً مربحاً للغاية.
كما تحدث وايتسايد عن الشراكة مع السعودية، حيث يوجد استثمار من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي يتضمن القيام بعمليات فضاء تنطلق من المملكة، بما في ذلك عمليات محتملة تنطلق من بعض المدن الجديدة التي يجري بناؤها مثل مدينة نيوم، بهدف إطلاق استثمار صناعي ضخم داخل المملكة في مجال تكنولوجيا الفضاء ومجال السياحة.
> يبدو السفر إلى الفضاء كأنه أحد أفلام الخيال العلمي، فما الذي تسعى لتحقيقه من جعل رحلة سياحية إلى الفضاء للأشخاص العاديين أمراً ممكناً؟ وما التكنولوجيا والتقنيات الحديثة التي تجعل من ذلك أمراً متاحاً؟
- نعم... إنه حلم كل طفل شاهد أفلام الخيال العلمي والفضاء... وعندما كنتُ طفلاً كنتُ أحلم بالسفر إلى الفضاء؛ فهناك رغبة إنسانية أساسية في فهم ما يدور هناك، وهذه خطوة في هذا الطريق. وصناعة الفضاء هي صناعة كبيرة للغاية، بأكثر من 300 مليار دولار سنويّاً، والجزء التجاري منها نحو 250 مليار دولار سنويّاً، وينمو هذا القطاع التجاري بسرعة كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بمركبات الإطلاق للأقمار الصناعية وغيرها من التطبيقات والاستثمارات، لذا فهناك سوق ديناميكية ومثيرة للغاية، وتستوعب الكثير من الاستثمارات والأفكار الجديدة.
سنبدأ في رحلات سياحة الفضاء بطائرة صاروخية، وسنستخدم التقنيات ذاتها المستخدمة في الصواريخ والتقنيات المستخدمة في طائرات السفر العادية... ففي أول خمسين ألف قدم يتم الإقلاع بطائرة عادية، وفي منتصف الرحلة نستخدم محرك الصاروخ للوصول إلى الفضاء. وبمجرد أن يتوقف انطلاق محرك الصاروخ، يستمر في الصعود بسرعة كبيرة، ويقوم الطيارون ببعض التعديلات فور الخروج من المجال الجوي، وتنحني الأجنحة لأعلى بما يسمح لها بالدخول ثانية إلى المجال الجوي بشكل سلس... ثم يجري الهبوط مثل الطائرات العادية على مدرج الطائرات... الأمر يشبه مركبة الفضاء في بعض النواحي.
> ما المدة التي تستغرقها الرحلة؟ وهل يتطلب الأمر ارتداء سترات مثل رواد الفضاء؟ وما هي إجراءات السلامة؟
- تستغرق الرحلة من الانطلاق إلى الهبوط الرحلة ساعة ونصف، أحياناً أطول قليلاً... ويرتدي المسافرون سترات خاصة لكنها لن تكون مثل سترات رواد الفضاء، وإنما أبسط كثيراً. الفكرة في هذه الرحلات هي خوض تجربة الصعود إلى الفضاء ورؤية كوكب الأرض من الفضاء، وهو حلم لدى كثير من الناس.
وسيشعر المسافر بانعدام الوزن لمدة خمس دقائق، وهو أمر إذا سألت من يريد أن يصعد إلى الفضاء فستجدين الكثير من الناس يحلمون بهذا الحلم. ونحن نقوم بكثير من الرحلات البحثية لصالح وكالة «ناسا» للفضاء، وقد حجزوا لرحلات استكشافية لعدد من باحثي الفضاء من جميع أنحاء العالم، فالأمر لا يقتصر فقط على السياح الراغبين في استكشاف الفضاء، وإنما أيضاً للباحثين والعلماء. وقد أنشأنا نظاماً يحتوي على معايير أمان كبيرة جداً في كل مرحلة من مراحل الطيران، ولدينا تقنيات للإقلاع والهبوط آمنة للغاية.
> متى ستبدأون هذه الرحلات؟ وما عدد الركاب في كل رحلة، وتكلفة التذكرة، والجدوى الاقتصادية لمثل هذا المشروع في رحلات السياحة الفضائية؟
- نحاول البدء التجاري لهذه الرحلات إلى الفضاء بنهاية عام 2018، وقد قام 600 شخص بالفعل بالتقدم لحجز أماكنهم في هذه الرحلات، وقاموا بدفع ثمن التذكرة وهي 250 ألف دولار. ولدينا بالفعل سوق ضخمة من جميع أنحاء العالم، وهناك أشخاص من نحو 50 دولة، من بينها المملكة العربية السعودية، متحمسون كزبائن لهذه الرحلات إلى الفضاء... وهذا يعني أن هناك توسعاً في عدد البلدان المهتمة برحلات الفضاء، وسيكون لها تأثير إيجابي في كل العالم.
وبالنسبة لعدد الركاب في كل رحلة، فسيكون ستة ركاب، وأحياناً يكون العدد أقل. أما الجدوى الاقتصادية فإننا نتوقع أن يكون نشاطاً تجارياً مربحاً للغاية، ونعتقد أنه سيقود إلى مشروعات أخرى، مثل السفر من نقطة إلى أخرى ومن قارة إلى أخرى بسرعات فائقة تعادل أضعاف سرعة الصوت وتقلل من عدد ساعات السفر الطويلة.
> إذا كان 600 شخص تقدموا لشراء تذاكر للسفر إلى الفضاء بنهاية العام الحالي، ما توقعاتك للعام المقبل وحجم الطلب المستقبلي على مثل هذه الرحلات؟
- أعتقد أن السوق كبيرة، وأن الطلب أكبر من العرض على الأقل لسنوات قادمة. وهناك المزيد من الأشخاص والزبائن الراغبين في هذا المنتج الذي نقدمه، وسنعتمد على استراتيجية لرحلات تحمل بضعة آلاف من الأشخاص إلى الفضاء سنويّاً في السنوات الأولي. ومن الواضح أنه مع زيادة الطلب سنتمكن من تخفيض السعر، ستتحول السوق إلى خدمة ملايين الأشخاص، وهذا هو الهدف الذي نريد تحقيقه... أن تنخفض تكلفة الرحلة إلى الفضاء بمرور الوقت ويتمكن الكثير من الأشخاص والطلبة من خوض هذه التجربة الممتعة.
> مقر انطلاق الرحلات السياحية إلى الفضاء حالياً هو في نيو مكسيكو، فهل لديكم خطط لإنشاء المزيد من المواقع لانطلاق هذه الرحلات إلى الفضاء؟
- نعم، مقر الإطلاق لدينا في جنوب نيومكسيكو، وهو جزء من موقع للصواريخ، ولدينا خطة لإنشاء مواقع تشغيل وانطلاق في قارات أخرى ومنها منطقة الشرق الأوسط، لتكون مثل شبكة من منافذ الفضاء، حيث يذهب المسافرون إلى هذا الميناء الفضائي ويصعدون على متن سفينة فضاء للسفر بسرعة فائقة إلى أماكن أخرى في قارات أخرى في مدة قصيرة وتقليل عدد ساعات السفر.
> كيف يمكن لتلك المشروعات والأفكار تقليل وقت السفر؟
- في رحلات الفضاء السياحية يتم تصميم المركبة لتقلع وتصل إلى الفضاء ثم تعود إلى نقطة الانطلاق ذاتها... والهدف هو المتعة الشخصية والبحث العلمي، ولذا فالمركبة مصمَّمَة لهذا الغرض. لكن طائرات السفر في المستقبل ستستخدم التقنيات التي نطورها، وستطبقها على الرحلات طويلة المسافات (باستخدام سرعات تسمى «موك 3»)، فتجعل السرعة أربعة أضعاف سرعة الطائرة العادية... فمثلاً الرحلة من واشنطن إلى الرياض تستغرق في الطائرات العادية 14 ساعة، لكن بهذه التقنيات الجديدة ستستغرق فقط ثلاث ساعات ونصف الساعة.
> لديكم شراكة مع السعودية والإمارات... فهل توضح طبيعة هذه الشراكات؟
- استثمرت الإمارات في شركتنا في عام 2010، وكان هناك استثمار آخر في وقت لاحق من خلال شركة «آبار» التي أصبحت الآن جزءاً من شركة «مبادلة». وفي مارس (آذار) الماضي، قام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارتنا في مقر الشركة واجتمع معنا، وهناك شراكة مع المملكة خاصة مع ما يتوفر في رؤية 2030 من ابتكار وديناميكية، وقد التقينا بمجموعة متنوعة من الخبراء السعوديين في قطاعات العلوم والتكنولوجيا الذين يقومون بأعمال رائعة في مجال الأقمار الصناعية وعلوم الفضاء، وقمنا بإعلان عن استثمار من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ويتضمن القيام بعمليات فضاء تنطلق من المملكة العربية السعودية، بما في ذلك عمليات محتملة تنطلق من بعض المدن الجديدة التي يجري بناؤها، مثل مدينة نيوم. والهدف هو إطلاق استثمار صناعي ضخم داخل المملكة في مجال تكنولوجيا الفضاء ومجال السياحة.
فعلي سبيل المثال حينما يحدث إطلاق لمكوك فضاء في الولايات المتحدة فإنه يجتذب الملايين من الناس لمشاهدته، ولذا فإذا كان هناك رحلات منتظمة للفضاء فإن الآلاف من الناس سيأتون لمشاهدة الإطلاق ويستمتعون بالجوانب السياحية.



عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة في يونيو ممكن فقط إذا تباطأت تكاليف العمالة

لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة في يونيو ممكن فقط إذا تباطأت تكاليف العمالة

لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة موضوعة خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)

قالت عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، إيزابيل شنابل، يوم الخميس، إن المرحلة النهائية لإعادة التضخم في منطقة اليورو إلى 2 في المائة ستكون صعبة، وإن تآكل الإنتاجية، إلى جانب ارتفاع تكلفة الخدمات، يشكل بعضاً من أكبر المخاطر.

وانخفض التضخم في منطقة اليورو بشكل أسرع في الأشهر الأخيرة عما توقعه الكثيرون، لكن يخشى المركزي الأوروبي الآن أن يرتفع نمو الأسعار على مدى الأشهر القليلة المقبلة، بما في ذلك احتمال حدوث بعض الارتفاعات المؤقتة المهمة، وفق «رويترز».

وأضافت في مؤتمر: «هناك إجماع يبرز على أننا ربما نواجه ميلاً أخيراً صعباً للغاية. إن أكبر مصدر قلق هو التضخم في قطاع الخدمات بكل تأكيد».

وظل التضخم في قطاع الخدمات ثابتاً عند 4 في المائة طوال العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى النمو القوي للدخل الاسمي ووفرة مدخرات الأسر التي دعمت الدخل المتاح حتى خلال فترة التضخم السريع.

وركّز المصرف المركزي الأوروبي بشكل خاص على الأجور، وقال إن خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) لا يمكن أن يأتي إلا بعد أن تؤكد بيانات الربع الأول أن نمو تكاليف العمالة يتباطأ.

وتابعت شنابل: «أحد الجوانب التي ننظر إليها بيقظة شديدة هو تطوير تكلفة وحدة العمل. لا يزال نمو الأجور قوياً نسبياً ولكن يبدو أنه يتراجع تدريجياً بما يتماشى مع توقعاتنا».

وتعهد المركزي الأوروبي فعلياً بتيسير السياسة في 6 يونيو، لكنه أبقى خياراته مفتوحة للأشهر التالية، وقد استبعدت الأسواق أكثر من خفض كامل للأسعار، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تقليص توقعات التيسير من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

ويتوقع المستثمرون الآن 68 نقطة أساس فقط من تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، انخفاضاً من أكثر من 100 نقطة أساس التي شوهدت قبل شهرين.

لكن شنابل أشارت أيضاً إلى أن منطقة اليورو ليست في مأمن حتى الآن.

وأوضحت: «الجزء الأكثر إثارة للقلق هو نمو الإنتاجية. لقد شهدنا نمواً سلبياً في الإنتاجية الآن على مدار أرباع عدة».

وانخفضت الإنتاجية بشكل حرج في السنوات الأخيرة، لكن البعض يجادل بأن ذلك كان في معظمه لأن الشركات كانت تكدس العمالة خلال فترة الانكماش، لذلك فإن انتعاش النمو سيحسن الإنتاجية.

ومع ذلك، فإن تآكل الإنتاجية يولد عادة ضغوطاً تضخمية، لذلك يظل البعض قلقين من أن هوامش ربح الشركات لن تمتص على الأرجح كل نمو الأجور وستستمر الأسعار في الارتفاع.


ارتفاع أرباح «البنك السعودي الفرنسي» 7 % في الربع الأول إلى 306 ملايين دولار

على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

ارتفاع أرباح «البنك السعودي الفرنسي» 7 % في الربع الأول إلى 306 ملايين دولار

على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)
على أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 % (الموقع الإلكتروني للبنك)

ارتفع صافي أرباح «البنك السعودي الفرنسي» خلال الربع الأول من عام 2024 بنسبة 7 في المائة على أساس سنوي إلى 1.15 مليار ريال (306.6 مليون دولار)، مقارنة مع 1.07 مليار ريال (258 مليون دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2023. وعلى أساس ربعي نما صافي الدخل بنسبة 39 في المائة، مقارنة بـ827 مليون ريال (220.5 مليون دولار) سجلها البنك خلال الربع الأخير من 2023. وأرجع البنك أسباب الارتفاع في بيان على موقع سوق الأسهم السعودية الرئيسية (تداول)، بشكل رئيسي إلى الانخفاض في إجمالي المصاريف التشغيلية بنسبة 6.2 في المائة، بالإضافة إلى ارتفاع في إجمالي الدخل التشغيلي بنسبة 0.6 في المائة. ويعود الانخفاض في المصاريف التشغيلية إلى انخفاض صافي مخصص خسائر الائتمان المتوقعة في القروض والسلف والذي قابلة تعويض جزئي في مخصص الموجودات المالية الأخرى وارتفاع في الرواتب ومصاريف الموظفين. كما ارتفع الدخل التشغيلي بسبب نمو دخل المتاجرة وصافي دخل الأتعاب والعمولات، الذي قابله انخفاض جزئي في دخل الصرف الأجنبي وصافي دخل العمولات الخاصة. وزادت موجودات «السعودي الفرنسي» بنسبة 11.7 في المائة، إلى 268 مليار ريال (71.7 مليار دولار)، مقارنة مع 240 مليار ريال (64 مليار دولار) سجلها خلال الفترة ذاتها من العام السابق.


«في تي بي» الروسي يتوقع أرباحاً قياسية في 2024 رغم من انخفاض الربع الأول

مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
TT

«في تي بي» الروسي يتوقع أرباحاً قياسية في 2024 رغم من انخفاض الربع الأول

مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)
مدخل المقر الأوروبي لبنك «في تي بي» الروسي بالحي المالي في فرانكفورت ألمانيا (رويترز)

حقق بنك «في تي بي» ثاني أكبر بنك في روسيا انخفاضاً بنسبة 17 في المائة في صافي ربح الربع الأول ليصل إلى 122.4 مليار روبل (1.33 مليار دولار)، وفقاً لما قاله المدير المالي ديمتري بيانوف، لكنه يتوقع تحقيق أرباح قياسية في عام 2024 مع استمرار نمو صافي الدخل من الرسوم والعمولات.

وحقق البنك رقماً قياسياً بلغ 432.2 مليار روبل في عام 2023، متعافياً من خسارة نجمت عن العقوبات بقيمة 667.5 مليار روبل في العام السابق، لكنه لا يزال يتوقع تجاوز هذا الإجمالي في عام 2024، وفق «رويترز».

وقال بيانوف للصحافيين في تعليقات تمت الموافقة على نشرها يوم الخميس: «سيشهد الربع الثاني بالتأكيد تحسناً من حيث صافي الربح، مقارنة بالربع الأول».

وأضاف بيانوف أن ربح الربع الأول من عام 2023 كان مرتفعاً بشكل غير طبيعي، ويرجع ذلك جزئياً إلى ضم بنك «في تي بي» للبنك التجاري الوطني الروسي (آر إن كيه بي).

وارتفع صافي الدخل من الرسوم والعمولات بنسبة 23 في المائة إلى 51.7 مليار روبل، بينما انخفض صافي دخل الفوائد بنسبة 13 في المائة إلى 154 مليار روبل. بلغ العائد على حقوق الملكية في الربع الأول 22 في المائة.

كما تطرق بيانوف إلى النزاع القانوني بين «في تي بي» و «جي بي مورغان تشي»، قائلاً إن العملية بدأت بطريقة معادية. وقام كلا المصرفين بمقاضاة بعضهما بعضاً في ولاياتهما القضائية الخاصة.

ورفع «جي بي مورغان تشيس» الأسبوع الماضي دعوى قضائية ضد «في تي بي» في نيويورك لوقف مساعيها لاسترداد 439.5 مليون دولار من حساب تم تجميده بعد أن تعرض «في تي بي» لعقوبات غربية واسعة النطاق بسبب تحركات روسيا في أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، أمرت محكمة روسية بمصادرة بعض أموال «جي بي مورغان تشيس» الموجودة في حسابات مصرفية في روسيا.

وقال بيانوف: «تعدُّ روسيا الاتحادية، كموقف للدولة، هذه العقوبات غير قانونية. نحن أيضاً نعتبرهم غير شرعيين وغير مبررين».


«ميتا» تخسر نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
TT

«ميتا» تخسر نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية

تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)
تتوقع «ميتا» أن تتراوح إيرادات أبريل إلى يونيو بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار (رويترز)

خيّبت شركة «ميتا بلاتفورم» آمال المستثمرين، يوم الأربعاء، مع توقعات بارتفاع النفقات، والإيرادات الأقل من المتوقع؛ مما أدى إلى انخفاض نحو 200 مليار دولار من قيمتها السوقية للأسهم، وإثارة المخاوف من أن التكلفة المتزايدة للذكاء الاصطناعي تفوق فوائده.

وانخفضت أسهم الشركة الأم لـ«فيسبوك» و«إنستغرام» بنحو 15 في المائة في تعاملات ممتدة بعد التقرير، وانخفضت قيمتها السوقية إلى نحو تريليون دولار.

وكان الانخفاض الأخير في قيمة أسهم «ميتا» أقل بقليل من الخسارة التي تكبدتها في يوم واحد، التي بلغت 232 مليار دولار في 3 فبراير (شباط) 2022، التي كانت خسارةً قياسيةً في يوم واحد من القيمة السوقية لأي شركة أميركية.

وانخفضت أسهم شركة «ألفابت» بنسبة 3 في المائة في تعاملات ممتدة، وانخفضت أسهم شركة «مايكروسوفت» بنسبة 2 في المائة، مع مخاوف من أن «وول ستريت» ربما قللت من تقدير تكلفة سباق الذكاء الاصطناعي، الذي ضرب شركات التكنولوجيا الكبرى قبل تقاريرها يوم الخميس.

وخسرت أسهم «إنفيديا» 1.4 في المائة، وتراجعت أسهم «أمازون» 2.6 في المائة.

وقالت «ميتا» إنها تتوقع أن تتراوح إيرادات أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) بين 36.5 مليار دولار و39 مليار دولار، بمتوسط 37.8 مليار دولار، مقارنة بتقديرات المحللين البالغة 38.3 مليار دولار، وفقاً لبيانات «إل سي آي جي».

ورفعت الشركة توقعاتها للنفقات هذا العام لدعم الاستثمارات في منتجات الذكاء الاصطناعي الجديدة والبنية التحتية الحاسوبية اللازمة لدعمها، مضيفة أنها تتوقع أن يستمر الإنفاق في الزيادة العام المقبل.

ورفعت توقعاتها الإجمالية للنفقات لعام 2024 إلى ما يتراوح بين 96 مليار دولار و99 ملياراً، من 94 مليار دولار إلى 99 ملياراً. وأضافت أنها تتوقع أيضاً أن ينخفض الإنفاق الرأسمالي لعام 2024 في نطاق 30 إلى 40 مليار دولار، ارتفاعاً من توقعاتها السابقة التي تتراوح بين 35 ملياراً و37 مليار دولار.

وقال الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ للمحللين، في مؤتمر عبر الهاتف، إن التركيز على الذكاء الاصطناعي من شأنه أن «ينمي غلافنا الاستثماري بشكل مفيد قبل أن نحقق إيرادات كبيرة من بعض هذه المنتجات الجديدة».

أدت تعليقات زوكربيرغ والنتائج الفصلية إلى خفض التوقعات بشأن استثمارات «ميتا» في الذكاء الاصطناعي بعد سلسلة من الأرباع الناجحة لعملاق وسائل التواصل الاجتماعي. تمتعت «ميتا» بأكبر مكاسب في يوم واحد من حيث القيمة السوقية في تاريخ «وول ستريت» بعد تقريرها الفصلي الأخير، عندما أعلنت نتائج قوية، وأعلنت أول توزيع أرباح على الإطلاق.

وقالت جاسمين إنبيرغ، المحللة الرئيسية في شركة «إنسايدر إنتليجنس»: «يشكك المستثمرون في الإنفاق المتزايد على الذكاء الاصطناعي. وقد تستغرق بعض هذه الاستثمارات سنوات حتى تؤتي ثمارها».

قالت إنبيرغ: «لكن (ميتا) هي في سباق الذكاء الاصطناعي للفوز بها، ويمكن أن تكون (Meta AI) حصاناً أسود. فهي تتمتع بجمهور مدمج من خلال تطبيقاتها الحالية، وستكون لها ميزة في تحقيق الدخل في نهاية المطاف من خلال نظامها البيئي الإعلاني».

تعمل الشركة على تحديث منتجات شراء الإعلانات باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتنسيقات الفيديو القصيرة؛ لتعزيز نمو الإيرادات، مع تقديم ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة مثل مساعد الدردشة لزيادة التفاعل على خصائص الوسائط الاجتماعية الخاصة بها.

أعلنت الأسبوع الماضي أنها تمنح مساعد «Meta AI» الخاص بها فواتير أكثر وضوحاً عبر مجموعة تطبيقاتها، مما يعني أنها ستبدأ في رؤية مدى شعبية المنتج لدى المستخدمين في الربع الثاني.

وقالت صوفي لوند ييتس، كبيرة محللي الأسهم في «هارغريفز لانسداون»: «بالنسبة لجميع خطط الذكاء الاصطناعي الجريئة لشركة ميتا، فإنها لا تستطيع أن تصرف نظرها عن نواة العمل - أنشطتها الإعلانية الأساسية».

خالف قسم مختبرات الواقع التابع للشركة والموجه نحو «ميتافرس» التوقعات للربع الأول، حيث حقق مبيعات بقيمة 440 مليون دولار. وكان المستثمرون يتوقعون 475 مليون دولار.

وقفزت مبيعات الوحدة بنسبة 30 في المائة عن العام السابق، لكنها لا تزال أقل من متوسط الإيرادات البالغ 523 مليون دولار المنشورة في تقارير الربع الأول السابقة منذ أن بدأت «ميتا» الكشف عن إيرادات مختبرات الواقع في عام 2021.

خسرت «R»، مختبرات الواقع، 3.8 مليار دولار في هذا الربع، مما وضعها على المسار الصحيح هذا العام لمطابقة 16 مليار دولار التي خسرتها على مدار عام 2023.

وصف زوكربيرغ أيضاً خطط تحقيق الدخل المحتملة لبرنامج الدردشة الآلي الخاص بشركة «ميتا» مثل استخدامه لمراسلة الأعمال ودعم العملاء.

من الناحية النظرية، ستستفيد «ميتا» من الضغوط التنظيمية التي تؤثر في منافسها للفيديو القصير، المملوك للصين (تيك توك)، الذي يواجه تهديد الحظر الأميركي.


الذهب يهبط بضغط من موجة جني الأرباح

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
TT

الذهب يهبط بضغط من موجة جني الأرباح

سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع فصل الذهب والفضة النمساوي «أوغوسا» في فيينا بالنمسا (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، اليوم (الخميس)، إذ جنى مستثمرون الأرباح بعد صعود مستمر شهده المعدن الأصفر ومع ضغط من مؤسسات استثمارية سعت لجمع سيولة، بينما تحول التركيز على بيانات للاقتصاد الأميركي لاستشفاف دلائل على المسار الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2313.44 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 04:43 بتوقيت غرينتش، وذلك في رابع جلسة على التوالي من الهبوط.

كما انخفضت أسعار العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2326.10 دولار للأوقية.

وقال إدوارد مير، المحلل في ماركس: «موجة جني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب في الذهب وهدوء توتر في الشرق الأوسط أديا إلى تراجع عام في الأسعار».

وهبط المعدن الأصفر بما يزيد على مائة دولار منذ أن ارتفع إلى مستوى قياسي سجل فيه 2431.29 دولار في 12 أبريل (نيسان) وهبط بنسبة 3 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن تجتمع لجنة تحديد أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) يومي 30 أبريل و1 مايو (أيار). وقبل ذلك، من المتوقع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في وقت لاحق اليوم (الخميس)، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر مارس (آذار) غداً (الجمعة).

وبالنسبة لأسعار المعادن النفيسة الأخرى، نزلت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 27.09 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 901.60 دولار وهبط البلاديوم واحداً في المائة إلى 991 دولاراً.


«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
TT

«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)
تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن فوز شركتها التابعة «بركاء للمياه والطاقة» بعقدين في سلطنة عمان بقيمة 1.3 مليار ريال (356 مليون دولار)، وفق إفصاح للشركة على موقع سوق الأسهم السعودية (تداول) يوم الخميس.

وقالت إن «بركاء» المسجلة في سلطنة عمان والمدرجة في بورصة مسقط، تلقت خطاب ترسية من قبل شركة «نماء لشراء الطاقة والمياه».

وتتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (حزيران) 2024، وتمديد تشغيل محطة إنتاج المياه لمدة 3 أعوام اعتباراً من أول سبتمبر (أيلول) 2024، مع خيار تمديد خاضع لتقدير شركة نماء لشراء الطاقة والمياه لمدة 3 سنوات وخيار تمديد آخر لمدة عامين و9 أشهر، حسب الإفصاح.

ويوم الأربعاء، قبلت شركة «بركاء للمياه والطاقة» الترسية وبدأت العمل على الانتهاء والموافقة على اتفاقية شراء الطاقة والمياه والاتفاقيات الأخرى المتعلقة بالمشروع مع شركة «نماء» لشراء الطاقة والمياه.


النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
TT

النفط مستقر مع تأثر السوق بمخاوف الطلب الأميركي وصراع الشرق الأوسط

الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)
الطلب على البنزين في أميركا في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل انخفض 2.8 % عن الأسبوع السابق (رويترز)

لم تشهد أسعار النفط تغييراً يذكر يوم الخميس مع تراجع الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وسط علامات على تباطؤ الاقتصاد ومخاوف من اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 04:20 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 9 سنتات إلى 88.11 دولار للبرميل بعد أن انخفضت 0.5 في المائة في الجلسة الماضية.

كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يونيو (حزيران) 7 سنتات إلى 82.88 دولار للبرميل، بعد انخفاضها 0.6 في المائة، الأربعاء.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الطلب على البنزين في الأسبوع المنتهي في 19 أبريل (نيسان) انخفض 2.8 في المائة عن الأسبوع السابق وبنسبة 11 في المائة مقارنة بالعام الماضي.

ويحدث هذا وسط علامات على تباطؤ النشاط التجاري الأميركي في أبريل. وجاءت بيانات التضخم والتوظيف أقوى من المتوقع، ما يعني أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيؤجل على الأرجح خفضاً متوقعاً لأسعار الفائدة ليؤثر على المعنويات الاقتصادية.

وقال إمريل جميل، كبير محللي النفط في أبحاث النفط بمجموعة بورصات لندن: «التراجع الحالي في أسعار الخامين القياسيين، بعد تجاوز مستوى 90 دولاراً للبرميل، يرجع إلى إعادة تركيز معنويات السوق على الرياح الاقتصادية العالمية المعاكسة بسبب التوترات الجيوسياسية».

وأوضح جميل أنه بغض النظر عن العوامل الجيوسياسية، فإن الأسعار في هذا الربع ستحركها عوامل تشمل تخفيضات إمدادات المنتجين الرئيسيين والبيانات الاقتصادية الصادرة من الصين ومنطقة اليورو، بالإضافة إلى توقعات الطلب المتزايدة مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي وسط توقعات بانخفاض المعروض.

وستوفر بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي وبيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر مارس (آذار)، يومي الخميس والجمعة، مؤشرات أكثر وضوحاً لسياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

ومن المتوقع أن يتسع نطاق القتال في غزة، حيث قد تبدأ إسرائيل اجتياحاً برياً على رفح في جنوب القطاع، الأمر الذي قد يزيد من فرص نشوب حرب أوسع قد تؤدي إلى اضطراب إمدادات النفط في الشرق الأوسط.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات أخرى على نشوب صراع مباشر بين إسرائيل وإيران، وهي منتج رئيسي للنفط، منذ الأسبوع الماضي.

وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل لدى شركة «فوجيتومي» للأوراق المالية المحدودة: «التوترات بين إيران وإسرائيل تراجعت، لكن من المتوقع أن تتفاقم الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما أن خطر امتداد الصراع إلى الدول المجاورة يعزز أسعار النفط».

وأظهرت بيانات أخرى لإدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الأميركية انخفضت على غير المتوقع، الأسبوع الماضي، مع قفزة في الصادرات، في حين هبطت مخزونات البنزين أقل من المتوقع.

وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام تراجعت 6.4 مليون برميل إلى 453.6 مليون برميل، مقارنة مع توقعات في استطلاع أجرته «رويترز» بزيادة 825 ألف برميل.


أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
TT

أرباح «إكوينور» للنفط النرويجية للربع الأول تفوق التوقعات

منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)
منصات حقول النفط يوهان سفيردروب التابعة لشركة «إكوينور» في بحر الشمال بالنرويج (رويترز)

سجلت شركة «إكوينور»، يوم الخميس، أرباحاً أعلى من المتوقع للربع الأول، وقالت إن ذلك كان مدفوعاً بارتفاع الإنتاج في موطنها الأصلي النرويج، والأداء التشغيلي القوي.

وانخفضت الأرباح المعدلة لشركة إنتاج النفط والغاز النرويجية قبل الضرائب للفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) إلى 7.53 مليار دولار من 11.92 مليار دولار في العام السابق، وسط انخفاض أسعار الغاز، متجاوزة 7.2 مليار دولار في استطلاع شمل 22 محللاً جمعته «إكوينور».

وقالت الشركة إن الانخفاض في أسعار الغاز تم تعويضه جزئياً فقط من خلال نمو الإنتاج وارتفاع أسعار النفط.

وقال أندرس أوبيدال، الرئيس التنفيذي لشركة «إكوينور»، في بيان: «كان الإنتاج على الجرف القاري النرويجي مرتفعاً، وأسهمت المحفظة الدولية في نمو قوي في الإنتاج».

تفوقت الشركة في عام 2022 على شركة «غازبروم» الروسية بوصفها أكبر مورد للغاز الطبيعي في أوروبا؛ حيث أدت حرب موسكو على أوكرانيا إلى قلب علاقات الطاقة المستمرة منذ عقود.

وضخت «إكوينور» في الربع الأول 2.16 مليون برميل من المكافئ النفطي يومياً، بما يتماشى مع التوقعات في استطلاع المحللين، ما حافظ على توقعات بأن يظل إنتاج النفط والغاز ثابتاً هذا العام مقارنة بعام 2023.

وقالت الشركة في مراجعة سنوية في فبراير (شباط) إن إنتاج النفط والغاز المجمع من المقرر أن يرتفع بعد عام 2024، ليرتفع بنحو 5 في المائة بحلول عام 2026 قبل أن يتراجع بعض الشيء نحو عام 2030.

وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي من عملياتها النرويجية في الربع الأول بنسبة 1 في المائة على أساس سنوي إلى 814 ألف برميل من المكافئ النفطي، بينما توقع المحللون 810 آلاف برميل من المكافئ النفطي.


«صندوق النقد» يدشّن مكتبه الإقليمي في الرياض

وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
TT

«صندوق النقد» يدشّن مكتبه الإقليمي في الرياض

وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط يلقي كلمته الافتتاحية في مؤتمر صندوق النقد الدولي المقام بمدينة الرياض (الشرق الأوسط)

دشّن صندوق النقد الدولي، رسمياً، مكتبه الإقليمي في الرياض، أمس (الأربعاء)، وذلك بهدف تعزيز الشراكة مع دول منطقة الشرق الأوسط وخارجها.

ويعتزم الصندوق، من خلال مكتبه الإقليمي الجديد، توسيع نطاق أنشطته في مجال تنمية القدرات، وتنفيذ سياسات تسهم في تحقيق نموذج نمو مستدام ومتنوع في الشرق الأوسط. وسيعمل المكتب الجديد على توسيع نطاق بناء القدرات والمراقبة الإقليمية والتواصل لتعزيز الاستقرار والنمو والتكامل الإقليمي.

وأعرب صندوق النقد عن امتنانه للمساهمة المالية التي قدّمتها السعودية لتعزيز تنمية قدرات أعضاء الصندوق، بما في ذلك الدول الهشّة.

وذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن اختيار الصندوق للرياض يأتي تتويجاً للعلاقة المتينة بين الطرفين، وهو دليل على إقرار المؤسسة الدولية بمتانة الاقتصاد السعودي من جهة، وبالمكانة التي تتمتع بها المملكة إقليمياً ودولياً، وبنجاح الإصلاحات الهيكلية التي نفّذتها سريعاً من ضمن «رؤية 2030».

وقرّر الصندوق تعيين السنغالي عبد العزيز وين، أول مدير للمكتب الإقليمي، وفق بيان صادر عن الصندوق.


«فقيه للرعاية الصحية» تنوي طرح 21 % من أسهمها في السوق السعودية

أحد مباني مستشفيات «مجموعة فقيه للرعاية الصحية» (موقع الشركة)
أحد مباني مستشفيات «مجموعة فقيه للرعاية الصحية» (موقع الشركة)
TT

«فقيه للرعاية الصحية» تنوي طرح 21 % من أسهمها في السوق السعودية

أحد مباني مستشفيات «مجموعة فقيه للرعاية الصحية» (موقع الشركة)
أحد مباني مستشفيات «مجموعة فقيه للرعاية الصحية» (موقع الشركة)

أعلنت «مجموعة فقيه للرعاية الصحية»، الأربعاء، عن نيتها طرح 49.8 مليون سهم، تمثل 21 في المائة من إجمالي أسهمها، في السوق الرئيسية السعودية (تاسي).

وبحسب نشرة الإصدار، ستستمر فترة الطرح على مدار يومي 21 و 22 من مايو (أيار) المقبل. ولم يتم تحديد سعر الطرح.

ومن جهتها، قالت شركة «إتش إس بي سي العربية» السعودية بصفتها المستشار المالي ومدير سجل الاكتتاب ومتعهد التغطية ومدير الاكتتاب في الطرح العام الأولي المحتمل، إنه «من المتوقع أن يشمل الطرح بيع 19.8 مليون سهم من أسهم «مجموعة الفقيه» تمثل 8.53 في المائة من رأس مالها بعد الطرح».

وبيّنت «إتش إس بي سي العربية» في بيان الأربعاء، على السوق المالية السعودية (تداول) أنه من المتوقع إضافة 20 مليون سهم جديد يمثلون 12.93 في المائة من رأس مال «مجموعة الفقيه» بعد الطرح.

كما ستكون كل من مجموعة «إي إف جي هيرميس» السعودية، و«البنك العربي» متعهدي التغطية ومديري سجل الاكتتاب. في حين ستكون «موليز» مستشاراً للمساهمين البائعين.

وكانت هيئة السوق المالية وافقت في مارس (آذار) الماضي على تسجيل أسهم الشركة وطرحها، على أن يتم تحديد سعر الطرح النهائي لجميع المكتتبين بعد نهاية فترة بناء سجل الأوامر.