الأهلي يخصم من راتب الحربي.. واللاعب يؤكد أن هزازي أفقده أعصابه

منصور الحربي لاعب الأهلي لحظة تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
منصور الحربي لاعب الأهلي لحظة تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأهلي يخصم من راتب الحربي.. واللاعب يؤكد أن هزازي أفقده أعصابه

منصور الحربي لاعب الأهلي لحظة تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)
منصور الحربي لاعب الأهلي لحظة تلقيه البطاقة الحمراء في مباراة الاتفاق (تصوير: عيسى الدبيسي)

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي الأهلي اكتفت بالخصم من راتب لاعب الفريق الأول منصور الحربي؛ نظرا ما بدر منه في مباراة الفريق أمام الاتفاق في الجولة الـ13 لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، عندما حصل على البطاقة الحمراء، مع تحذيره بعدم تكرار ذلك مستقبلا.
وقدم اللاعب اعتذاره للجهازين الفني والإداري ولزملائه اللاعبين، عقب المباراة مباشرة، مؤكدا أن ما حدث لن يتكرر، مشيرا إلى أنه لم يستطع تمالك أعصابه بعد تعرضه لضرب متعمد بالكوع من لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي أمام مشاهدة حكم اللقاء الذي لم يحرك ساكنا، واعترف منصور الحربي بخطئه الذي أضر بالفريق في المباراة.
من جانبه، شن الأمير فهد بن خالد، رئيس النادي الأهلي، هجوما لاذعا على حكم المباراة الدولي صالح الهذلول، على خلفية تغاضيه عن طرد مدافع الاتفاق إبراهيم هزازي، بعد ضربه لاعب الأهلي منصور الحربي بالكوع، مشيرا إلى أنه لا يبرر التصرف الذي قام به منصور الحربي، حيث أكد أنه سينال جزاءه نتيجة ما بدر منه، متمنيا - في الوقت ذاته - من لجنة الانضباط ألا تعاقب لاعب الاتفاق إبراهيم هزازي على تصرفه، موضحا أن العقوبة لن تكون لها أي فائدة للأهلي الذي خسر المباراة.
واستطرد قائلا: «إلى متى يا لجنة الحكام ونحن نعاني ونخسر المباريات بفعل تلك الأخطاء التحكيمية؟!»، مشددا على أن عقوبة لجنة الانضباط في حال أصدرت قرارا ضده بعد أحاديثه عن التحكيم لا تهمه، ولن يفكر فيها، وأن ما يهمه فقط هو إيقاف الأخطاء التحكيمية المتواصلة ضد فريقه.
من جهة أخرى، أكد أحمد المصيبيح، مدير العلاقات العامة والإعلام برابطة دوري المحترفين السعودي، أن ما قام به عبد الباقي الطلحة، مدير المؤتمر الصحافي الذي تلا مباراة الأهلي والاتفاق، اجتهاد خاطئ من قبله، حيث إنه لا يملك صلاحية منع المدرب من الحديث عن الأمور غير الفنية، مشيرا إلى أن أي تجاوزات قد تحدث من المدرب في حديثه تتولى لجنة الانضباط وحدها مسؤولية التعامل معها، لكن المصيبيح عاد وأكد أن الطلحة تلقى إشادات كثيرة خلال السنوات الماضية، سواء على الصعيد المحلي أو الآسيوي مع الأندية أو المنتخبات.
وانفعل مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا أثناء المؤتمر الصحافي، بعد أن بدأ حديثه عما دار بين لاعبه منصور الحربي ولاعب الاتفاق إبراهيم هزازي، وعن قرارات الحكم حيال ما دار بين اللاعبين، واتخاذه قرار الطرد فقط تجاه لاعب الأهلي ليتلقى مقاطعة من مدير المؤتمر الصحافي عبد الباقي الطلحة، الذي طالب المدرب بالتحدث عن الجانب الفني الخاص باللقاء، وهو ما لم يرق لمدرب الأهلي، حيث كان على وشك مغادرة المؤتمر قبل أن يتراجع عن ذلك الأمر.
ووجه الاتفاق ضربة موجعة لطموحات الأهلي في الدوري السعودي، وأسقطه بثنائية في المباراة التي جمعتهما بالدمام، ورفع الاتفاق رصيده إلى 19 نقطة، وصعد إلى المركز الخامس، بينما بقي الأهلي في المركز الرابع برصيد 20 نقطة.
وأحرج المدافع منصور الحربي فريقه الأهلي وأجبره على اللعب ناقصا منذ الدقيقة 24 بعد دخوله العنيف على إبراهيم هزازي لاعب الاتفاق، حيث طرده الحكم صالح الهذلول بالبطاقة الحمراء.
وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة، خصوصا بين منصور الحربي من الأهلي وإبراهيم هزازي من الاتفاق؛ إذ طغت الخشونة بشكل واضح في ما بينهما، وبدا وكأن الطرفين ما زالا في حالة عداء شديدة، على الرغم من مرور فترة طويلة على الحادثة التي وقعت بينهما، وتحديدا في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012، حينما التقى الأهلي والاتحاد في مباراة الإياب، وكان هزازي ضمن صفوف الأخير قبل أن ينتقل إلى الاتفاق، واشتبكا بشكل مفاجئ في نهاية المباراة، لتعقب ذلك اشتباكات أخرى تدخل رجال الشرطة على أثرها للحيلولة دون استمرارها.
ووجه هزازي ضربة بالكوع للحربي لم يشاهدها حكم المباراة، مما أثار غضب مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا، وبعدها بدقائق عاد الحربي لينزلق بشكل عنيف على هزازي، مما اضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجهه، وأظهرت كاميرا القناة في بداية المباراة لقطة تبين رفض الحربي مصافحة هزازي خلال تبادل لاعبي الفريقين التحية.
من جهة أخرى، ينتظر أن ينضم المهاجم البرتغالي لويس ليال، الذي تعاقد معه الأهلي أخيرا، لتدريبات فريقه الكروي بدءا من اليوم (الأحد)، تمهيدا لاستكمال تسجيله مع بدء الفترة الشتوية التي تفتتح غدا الاثنين، بعد اختيار اللاعب من قبل مدرب الفريق فيتور بيريرا، ليكون بديلا للمهاجم البرازيلي فيكتور سيموس، ومن المتوقع أن تشهد مباراة الأهلي والفيصلي الخميس المقبل على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بجدة ضمن مواجهات الجولة الـ14 لدوري عبد اللطيف جميل، الإطلالة الأولى للاعب إذا استكملت جميع إجراءات التسجيل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».