أكاديمية أندرلخت لها نصيب الأسد في نجاح المنتخب البلجيكي بكأس العالم

أكثر من ثلث التشكيلة من خريجي النادي وسجلوا أهدافاً أكثر من جميع لاعبي البرازيل

من أعلى... لوكاكو وماتنز وتيليمانس وكومباني وعدنان يانوزاي وديندونشير وفيلايني وباتشواي خريجو أكاديمية أندرلخت
من أعلى... لوكاكو وماتنز وتيليمانس وكومباني وعدنان يانوزاي وديندونشير وفيلايني وباتشواي خريجو أكاديمية أندرلخت
TT

أكاديمية أندرلخت لها نصيب الأسد في نجاح المنتخب البلجيكي بكأس العالم

من أعلى... لوكاكو وماتنز وتيليمانس وكومباني وعدنان يانوزاي وديندونشير وفيلايني وباتشواي خريجو أكاديمية أندرلخت
من أعلى... لوكاكو وماتنز وتيليمانس وكومباني وعدنان يانوزاي وديندونشير وفيلايني وباتشواي خريجو أكاديمية أندرلخت

تحظى أكاديمية الناشئين بنادي أندرلخت البلجيكي بنجاح كبير في تخريج النجوم، وليس من قبيل المفاجأة أن يكون 35 في المائة من تشكيلة منتخب بلجيكا المشاركة في كأس العالم 2018، من خريجي هذه الأكاديمية.
في زيارة إلى الأكاديمية كان هناك مجموعة من اللاعبين الشباب تحت 21 عاما يدخلون المبنى بعد أن عادوا من الركض حول بحيرة قريبة، ثم وقفوا قليلا خلف جدارية للنجم البلجيكي روميلو لوكاكو قبل أن يدخلوا صالة الألعاب الرياضية.
وقال جين كينديرمانس، مدير أكاديمية أندرلخت: «لقد كان والد روميلو لوكاكو هو الذي دفعنا لبدء التعاون مع المدارس. لقد ذاع صيت روميلو وهو في الخامسة عشرة من عمره، وجذب أنظار الكثير من الأندية. وقال لي والده إن أندية ليل ولنس وأوكسير وسانت إتيان الفرنسية ترغب في الحصول على خدمات نجله وإن جميع هذه الأندية عرضت التكفل بتكاليف الدراسة والإقامة وتعليم كرة القدم، أي أنها تكفلت بكل شيء. وبعد أشهر قليلة بدأنا مشروع المواهب الشابة. والآن، وبعد أكثر من عشر سنوات، تغير الاسم ليصبح برنامج المواهب الشابة، لأنه لم يعد مجرد مشروع».
وأضاف: «لا نحب أن نغمر عقول الأطفال بالكثير من المعلومات. من الأفضل أن تعمل بشكل مكثف لفترات قصيرة من الوقت بدلا من القيام بالأشياء نفسها بوتيرة أبطأ لفترة أطول. ومن المهم أيضا الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية مع الناس وبالهوايات والاهتمامات المختلفة».
ويقع مركز تدريب أندرلخت في ضواحي العاصمة البلجيكية بروكسل بين الشاليهات والمتنزهات الإقليمية الرائعة والمعاهد التعليمية. وقد أنتج هذا المكان قائمة طويلة من الأسماء اللامعة في عالم كرة القدم البلجيكية اليوم، بما في ذلك ثمانية لاعبين من قائمة الـ23 لاعبا المشاركين مع منتخب بلجيكا في كأس العالم بروسيا، وهم روميلو لوكاكو، وفينسنت كومباني، وليندر ديندونكر، ويوري تيليمانس، ودريس ميرتنز، وعدنان يانوزاي، وميتشي باتشواي، ومروان فيلايني.
ويشكل هذا العدد أكثر من ثلث قائمة المنتخب البلجيكي، وسجل هؤلاء اللاعبون حتى الآن تسعة أهداف في كأس العالم الحالية، أي أكثر من إجمالي عدد الأهداف التي سجلها منتخب البرازيل الذي تغلب عليه المنتخب البلجيكي بهدفين مقابل هدف وحيد في الدور ربع النهائي للمونديال.
ويشعر كينديرمانس بالفخر لأن أكاديمية الناشئين التي يشرف عليها تعمل على اكتشاف المواهب الشابة في البلاد وتنميتها وتطويرها حتى تصبح عناصر أساسية في صفوف المنتخب البلجيكي. يقول كينديرمانس: «نحن نحاول أن نستقطب أفضل اللاعبين في بروكسل قبل أن ننتقل إلى مرحلة اللاعبين تحت 13 عاما. وخلال فرق الناشئين الأقل من ست سنوات وحتى الأقل من 12 عاما نركز فقط على اللاعبين الذين يعيشون في المنطقة التي توجد بها الأكاديمية. وبناء على الشخصية والعمر والثقافة والآباء، نبدأ النظر إلى الشباب الذين يعيشون في مناطق أبعد إذا كانوا مميزين جداً - لكن من الصعب جداً أن تأخذ صبيا في هذه السن الصغيرة من أسرته».
ويشرف على تدريب اللاعبين الأقل من 17 عاما المدرب نور الدين مكرم، الذي رأيته يتحدث لفترات طويلة مع عدد من اللاعبين لفترة تتراوح بين 10 و15 دقيقة. وفي الملعب المخصص للاعبين الأصغر من 15 عاما، يمكنك أن ترى اللاعبين الأصغر سنا وهو يمارسون تدريبات رياضية في حين يتدرب اللاعبون الذين يلعبون في مركز الجناح على إرسال الكرات العرضية. وأعرب المدرب عن غضبه الشديد من أداء أحد اللاعبين الذين يلعبون في مركز الظهير، لكن هذا الفتى المراهق لم يحدث أي رد فعل.
يقول كينديرمانس: «يجب علينا التعامل مع كل طفل بطريقة مختلفة، فلدينا الكثير من الديانات والثقافات واللغات والقوميات المتنوعة هنا، وكل فرد يتفاعل بطرق مختلفة. نحن نتكيف مع جميع الخلفيات التي يأتي منها اللاعبون، وما يصنع الفارق هنا هو المهارة والتفكير الصحيح».
وأضاف: «يمكننا أن نقول إن نادي أندرلخت مثل الشارع، فنحن مرآة للمجتمع، وبروكسل مثل لندن أو باريس أو أي مدينة كبيرة أخرى، وتمثل التعددية الثقافية ميزة كبيرة بالنسبة لنا، ولننظر على سبيل المثال إلى فينسنت كومباني المولود لأم بلجيكية وأب أفريقي في عائلة متواضعة لم تكن تمتلك سيارة فاخرة، وتلقى تعليمه في وسط بروكسل. كان كومباني يستقل الترام هنا ثم حافلة ليلية للعودة إلى منزله في وقت متأخر بعد التدريب. لقد تأثر بالشارع».
وتابع: «كومباني رجل ذكي للغاية. أنا لا أعلم الغيب، لكني مقتنع بأنه سوف يعود مرة أخرى إلى هنا وسيلعب دورا هاما في هذا المكان. إنه قائد بالفطرة، ولست بحاجة إلى الحصول على درجة الماجستير في علم النفس لتعرف ذلك. إنه شخص مختلف، حتى عندما يتحدث ويلقي النكات. كما أنه ينضم بشكل غريزي إلى الناس ويُحدث تأثيرا كبيرا في أي مكان يذهب إليه. إنه يمتلك صفات جيدة خارج الملعب أكثر من تلك التي نراها داخل الملعب».
ويمكن أن يتعاون كينديرمانس بشكل جيد مع شخصية قيادية مثل كومباني في الوقت الحالي. ويقول كينديرمانس: «لا أحب المديرين الفنيين الذين يتنقلون بين الأندية كل عام، لأن الاستقرار شيء مهم للغاية في عالم كرة القدم. وغالبا ما يخضع المديرون الفنيون لدينا للتدريب من قبل علماء نفس ومعلمين تربويين. وهناك مزيج هنا من اللاعبين المحترفين السابقين والمدربين الحاصلين على شهادات التدريب، وبالطبع يكون لدى كل شخص صفاته وطبائعه الخاصة؛ لكن لا يكفي أن تكون لديك طريقة تفكير واحدة، ويتعين عليك أن تتعلم طوال العمر وأن تكون قادرا على قيادة الآخرين من الناحية الفنية والنفسية على حد سواء. ويتمثل التحدي الحقيقي لأي مدير فني في أن ينجح في ترجمة أفكاره إلى اللاعبين وأن يجعلهم يؤمنون بنظرياته».
وأضاف: «الأطفال الذين يأتون إلى هنا يتغيرون، وكرة القدم تتغير باستمرار، ولذا فأنا أجعل المدربين الذين يعملون هنا يشاهدون مباريات دوري أبطال أوروبا ويقومون بتحليلها، لأنه من المهم أن تعرف كل شيء عن اللعبة الحديثة. لقد اعتادنا فقط على أن نبحث عن الاستحواذ على الكرة بنسبة 70 في المائة، لكن ما الفائدة من الاستحواذ إذا لم تفعل شيئا به؟ نحن نعمل الآن على امتلاك الكرة بنسبة 70 في المائة لكن بشكل فعال وليس الاستحواذ من أجل الاستحواذ فقط. نحن نتدرب الآن في جميع الحصص التدريبية على كيفية إنهاء الهجمات، لأننا لو لم نتقن هذا الأمر فإننا سنستحوذ على الكرة ونخسر كل مباراة بنتيجة هدف مقابل لا شيء. وتتخلص فلسفة التدريب في النادي في استخلاص الكرة والحفاظ عليها والتقدم للأمام وصناعة الفرص وتسجيل الأهداف وتحقيق الفوز».
وتابع: «يمكنك أن تخسر روح الفوز إذا كنت تعمل فقط على العوامل التعليمية، لكن في نفس الوقت لا يكون من الجيد أن تدرب اللاعبين على تحقيق الفوز فقط، ويجب أن يكون هناك توازن بين الأمرين، وهذا هو السبب الذي يجعلنا نعمل بطريقة لا تفرز لاعبين عظماء فحسب، لكنها تفرز أيضا لاعبين متكاملين. إذا قمت بكل شيء على ما يرام في مرحلة الإعداد فإنك سوف تفوز بالمباريات في نهاية المطاف».
وقال كينديرمانس: «نحن نستعد للفوز على أي خصم عن طريق مشاهدة مقاطع فيديو لمبارياته السابقة وتحديد طريقة اللعب التي تناسب التعامل معه، سواء كانت الضغط العالي المتواصل أو استدراج الفريق للأمام ثم الانقضاض عليه سريعا، لكن سيكون من الجنون التفكير في اللعب في صفوف الناشئين بنفس طريقة وأسلوب الفريق الأول بالنادي ما لم يكن لدينا مدير فني مستمر في منصبه لمدة تزيد على ثلاث سنوات».
وأضاف: «تعتمد الأكاديمية لدينا على طريقة 3 - 4 - 3 تتطور إلى 4 - 3 - 3 في الفريق الأقل من 15 عاما؛ لكن يتعين علينا أن نتسم بالمرونة. ويعتمد هذا الأمر على نقاط القوة ونقاط الضعف التي لدينا وعلى قوة الفريق المنافس والفترة التي تلعب خلالها أثناء الموسم وقيمة وأهمية المباراة. وبمجرد أن يصل اللاعبون الشباب إلى 16 أو 17 عاماً، فإننا نتوقع منهم أن يحققوا الفوز وهم يلعبون بنفس الطريقة التي يلعب بها الفريق الأول لنادي أندرلخت. أما اللاعبون الأصغر سنا فيلعبون بأريحية بعض الشيء بطريقة 3 - 4 - 3. ويغير اللاعبون مراكزهم بشكل منتظم. أعتقد أن تكوين لاعبين قادرين على أداء الكثير من المهام والوظائف سيساعدهم على أن يكونوا أكثر ذكاء وأكثر قدرة على التعامل مع المواقف المختلفة. وإذا امتثل اللاعبون للتعليمات وعملوا بكل جد وقوة، فلا يمكننا أن نتخيل المستوى الذي يمكن أن يصلوا إليه في المستقبل».
وبعدما انتهى فريق الأكاديمية تحت 21 عاما من تدريبه وكان اللاعبون في طريقهم للخروج من صالة الألعاب الرياضية، كانوا يرددون كلمات لتشجيع اللاعبين الأصغر سنا والذين ما زالوا يؤدون تدريبات بدنية، وخلفهم ملصق على الجدار يذكرهم بأن «العمل الشاق يتغلب على الموهبة وحدها!»



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.