السودان يطرح مبادرات لتعزيز التجارة في دول «الكوميسا»

السودان يطرح مبادرات لتعزيز التجارة في دول «الكوميسا»
TT

السودان يطرح مبادرات لتعزيز التجارة في دول «الكوميسا»

السودان يطرح مبادرات لتعزيز التجارة في دول «الكوميسا»

يطرح السودان أمام قمة رؤساء السوق الإقليمية المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، التي تستضيفها العاصمة الزامبية لوساكا في الثامن عشر من يوليو (تموز) الحالي، مشروعاً لتفعيل نشاط محكمة عدل «الكوميسا»، التي يوجد مقرها بالخرطوم، ومشروعاً آخر لإزالة العوائق الجمركية التي تعترض قيام منطقة التجارة الحرة الثلاثية والمنطقة القارية الأفريقية اللتين تتبناهما «الكوميسا».
ويعرض السودان أمام قمة «الكوميسا»، التي تضم 26 دولة أفريقية مشاريع وفرصاً استثمارية في كافة المجالات بالسودان، بجانب طرحه برنامجاً تنفيذياً يعظم الفائدة من سوق «الكوميسا»، التي يعتبر السودان من مؤسسيها منذ العام 1990.
ويحتل برنامج تأسيس قاعدة بيانات للتجار والشركات التي تتعامل مع «الكوميسا» جانباً مهماً من أعمال القمة، وهو مشروع سوداني الغرض منه بناء قاعدة بيانات قوية لتوفير المعلومات للمستثمرين ورجال الأعمال من كافة أنحاء العالم.
وتتضمن الخطة السودانية التي ستقدم للقمة، قيام مشروع بناء القدرات للصادرات السودانية، خصوصاً في مجال تصنيع الجلود.
ويستعد السودان حالياً للقمة المرتقبة بتنظيم حملة للتوعية بـ«الكوميسا» وسط سيدات ورجال الأعمال والخبراء.
ونظمت وزارة التجارة السودانية، أول من أمس، ورشة عمل كبرى ضمن الاستعداد للقمة، التي يعول عليها السودان لتنشيط صادراته للدول الأفريقية البالغ تعدادها أكثر من 450 مليون نسمة.
ودعت الورشة، التي خاطبها نائب رئيس الجمهورية السوداني حسبو محمد عبد الرحمن ووزير التجارة حاتم السر ووزير الدولة بالتجارة الصادق محمد علي، إلى تعظيم الفائدة من «الكوميسا».
ووجه عبد الرحمن خلال الورشة بضرورة بناء القدرات وإعداد خبراء سودانيين في مجال التحكيم والنقض في المحاكم الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن «الكوميسا» تفاوض الآن الاتحاد الأوروبي لتحقيق شراكة اقتصادية.
ووفقاً لعبد الرحمن، فإن «الكوميسا» تتجه إلى التوسع بعد انضمام تونس، وهناك مساعٍ لعودة الصومال.
وكان السودان قد حصل خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية (الثلاثية) في يونيو (حزيران) 2017 بالعاصمة الأوغندية كمبالا، على تأييد لبرنامجه ومقترحاته للإسراع في إكمال متطلبات المشروع الأفريقي للتجارة الحرة، الذي تعول عليه 26 دولة في أفريقيا، وتضمنت مقترحات السودان إكمال الملاحق الخاصة بالاتفاقية المتعلقة بشهادة المنشأ، وتسوية النزاعات التجارية، ومنح التأشيرات لأصحاب الأعمال التجارية.
ودشن السودان، بداية العام الحالي، أنشطة اتحاد سيدات الأعمال بدول مجموعة «الكوميسا» خلال حفل كبير في الخرطوم نظمه اتحاد أصحاب العمل السوداني، وحضرته كاثرين أشويا، المدير التنفيذي لجمعية سيدات الأعمال بدول «الكوميسا».
ويعمل الاتحاد النسائي حالياً فرع الخرطوم، على تقديم خدمات التمويل لمشروعات سيدات الأعمال بـ«دول الكوميسا».
و«كوميسا»، سوق مشتركة لدول شرق وجنوب أفريقيا، وهي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 16 دولة، بهدف التبادل التجاري بين الدول الأفريقية.
وتضم «كوميسا»: جيبوتي، وإريتريا، ومصر، وليبيا، والسودان، ومدغشقر، وجزر القمر، وموريشيوس، وسيشل، وبوروندي، وكينيا، وملاوي، ورواندا، وأوغندا، وسوازيلاند، وزامبيا، وزيمبابوي، والكونغو، وجنوب السودان.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.