بومبيو يصف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية بأنها «مثمرة جدا»

وزير الخارجية الأميركي اختتم زيارته لبيونغ يانغ متوجهاً إلى طوكيو

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرافقه السفير الأميركي في الفلبين سونغ كيم (يمين) يصل إلى مأدبة غداء مع كيم يونغ تشول (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرافقه السفير الأميركي في الفلبين سونغ كيم (يمين) يصل إلى مأدبة غداء مع كيم يونغ تشول (أ.ف.ب)
TT

بومبيو يصف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية بأنها «مثمرة جدا»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرافقه السفير الأميركي في الفلبين سونغ كيم (يمين) يصل إلى مأدبة غداء مع كيم يونغ تشول (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يرافقه السفير الأميركي في الفلبين سونغ كيم (يمين) يصل إلى مأدبة غداء مع كيم يونغ تشول (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم (السبت) أن المحادثات التي أجراها ليومين مع نظيره في كوريا الشمالية حول نزع بيونغ يانغ ترسانتها النووية كانت «مثمرة جدا».
لكنه وفي تصريحاته للصحافيين قبيل التوجه إلى طوكيو، لم يقدم بومبيو تفاصيل جديدة تذكر حول مدى التزام كوريا الشمالية «بنزع السلاح النووي» مقابل ضمانات أمنية أميركية. وقال «هذه مسائل معقدة، لكننا أحرزنا تقدما حول كل المواضيع المحورية تقريبا، في بعض النقاط الكثير من التقدم، وفي نقاط أخرى لا يزال يتعين القيام بالمزيد من العمل».
وكان تقرير لمجموعة من الصحافيين المرافقين لوزير الخارجية الأميركي في بيونغ يانغ، أشار إلى أنه «حازم جداً» في شأن أهداف ثلاثة، من بينها نزع سلاح كوريا الشمالية النووي في شكل كامل. 
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، إن واشنطن لم تخفف موقفها إزاء نزع سلاح كوريا الشمالية النووي.
وأوضح التقرير، أن بومبيو «حازم جداً» في سعيه إلى تحقيق ثلاثة أهداف، هي: نزع سلاح كوريا الشمالية النووي في شكل كامل، والحصول على ضمانات أمنية، وإعادة رفات العسكريين الأميركيين الذين قتلوا خلال الحرب الكورية التي استمرت من العام 1950 حتى 1953، حسبما قال التقرير.
وأقام بومبيو في دار للضيافة في بيونغ يانغ، حيث أجرى محادثات مع كيم يونغ تشول. والهدف من هذا اللقاء هو إعداد خريطة طريق مفصّلة نحو «نزع السلاح النووي في شكل تام من شبه الجزيرة الكورية»، بحسب الاتفاق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون خلال قمتهما التاريخية بسنغافورة في 12 يونيو (حزيران).
وصباح اليوم، غادر بومبيو مقر إقامته إلى مكان أجرى فيه مكالمة آمنة مع ترمب، بعيداً من أي مراقبة كورية شمالية محتملة، قبل أن يستأنف محادثاته نحو الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (منتصف الليل ت غ).
وسأل كيم يونغ تشول الوزير الأميركي ما إذا استطاع النوم جيداً خلال ليلته الأولى في كوريا الشمالية، فردّ الأخير بالإيجاب، وتبادل الرجلان الحديث لوقت قصير قبل أن يُطلَب من الصحافيين مغادرة الغرفة.
وقال بومبيو: «نعتبر الأمر في منتهى الأهمية؛ لأنه أول اجتماع رفيع وجهاً لوجه منذ القمة بين الزعيمين (ترمب وكيم)». وأضاف أن «الرئيس ترمب تعهد مستقبل أكثر إشراقاً لكوريا الشمالية». وتابع، إن «العمل الذي نقوم به على طريق النزع الكامل للسلاح النووي، من خلال بناء علاقة بين بلدينا، هو أمر حيوي لكوريا شمالية أكثر إشراقاً، ونجاحٌ يطلبه منا رئيسانا».
فردّ كيم يونغ تشول، إنه «بالطبع إنه أمر مهم. هناك أشياء يجب أن أقوم بتوضيحها». وزاد بومبيو، إن «هناك أشياء يجب أن أوضحها أنا أيضاً».
وكان كيم يونغ تشول افتتح محادثات الجمعة قائلاً: «كلما التقينا، ازدادت صداقتنا عمقاً، كما آمل»، مشيراً إلى أنه «كلما زرتنا ازداد حجم الثقة التي يمكننا بناؤها بين بعضنا بعضاً... إنها الزيارة الثالثة لبومبيو إلى الشمال».
وكان بومبيو بدأ مساعيه الدبلوماسية في كوريا الشمالية عندما كان لا يزال مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه). وبعد تعيينه وزيراً للخارجية ظل المحاور الأساسي عندما أصبحت المفاوضات علنية.
ومنذ لقائه التاريخي مع كيم، بدا ترمب متفائلاً حيال فرص السلام في شبه الجزيرة الكورية المقسمة منذ الحرب الكورية 1950 - 1953، مشدداً على أن التهديد بحرب نووية بات مستبعداً.
وتأمل واشنطن بأن يبدأ النزع التام للأسلحة النووية في غضون عام، لكن الكثير من المراقبين المختصين ومنتقدين لترمب يحذرون من أن تعهدات القمة مع كيم لا تعني الكثير، وأن العملية يمكن أن تستغرق سنوات حتى لو بدأت.



غوتيريش يدعو لوقف «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش يدعو لوقف «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم (الأربعاء)، لإنهاء «دورة التصعيد المروعة» في الشرق الأوسط، حيث يحتدم النزاع بين إسرائيل وإيران وحلفائها، وخصوصاً «حزب الله» وحركة «حماس»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال غوتيريش في اجتماع طارئ لمجلس الأمن: «لقد حان الوقت لوقف دورة التصعيد المروعة هذه التي تقود شعوب الشرق الأوسط إلى الهاوية»، مضيفاً: «يجب أن تتوقف هذه الدورة القاتلة من العنف المتبادل».

وأدان غوتيريش «بشدة الهجمات الصاروخية الضخمة التي شنتها إيران أمس على إسرائيل»، بعدما أعلنت الدولة العبرية أنه بات «شخصاً غير مرغوب فيه» على أراضيها؛ لأنه لم يدن طهران بالاسم مساء أمس.

وكان غوتيريش قد حذّر المجتمع الدولي من التصعيد في الشرق الأوسط مراراً خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.

وتابع: «كل تصعيد هو بمثابة ذريعة للتصعيد التالي، ويجب ألا نغفل أبداً عن الخسائر الهائلة التي يلحقها النزاع بالمدنيين».