السعودية ترفض مزاعم {ويمبلدون} بدعم {بي أوت كيو}

أعلنت وزارة الإعلام السعودية، أمس، {رفضها القاطع للمزاعم غير المسؤولة والادعاءات الكاذبة الصادرة في بيان صحافي عن بطولة ويمبلدون (للتنس) قبل يومين بشأن قرصنة البث التي تقوم بها الجهة المعروفة باسم {بي أوت كيو}.
وأكدت الوزارة في بيان أن {زعم ويمبلدون بأن بي أوت كيو تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها، وأن المملكة متواطئة على نحوٍ ما في ذلك البث، من دون أن تقدم ويمبلدون دليلاً واحداً على صدق مزاعمها، ما هو إلا ترديد للأكاذيب الصادرة عن شبكة الجزيرة الإعلامية وفرعها بي إن سبورتس، الوكيل الحصري لويمبلدون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا}.
وذكّرت بـ{ما أصبح معلوماً للكافة من أن أجهزة استقبال بي أوت كيو موجودة في أماكن عدة، بينها قطر وشرق أوروبا وغيرها. كما أن بي أوت كيو تقدم نفسها على أنها تتخذ من كوبا أو كولومبيا مقراً لها}. وحذرت من أن {تكرار الادعاء بأن المملكة العربية السعودية متواطئة بأي شكلٍ من الأشكال في أعمال بي أوت كيو، هو إساءة للشعب السعودي، يجب أن تتوقف ويتم الاعتذار عنها}.
وأوضحت أن السعودية {قامت من خلال وزارة التجارة والاستثمار - ولا تزال تقوم - بمكافحة أنشطة بي أوت كيو من دون تهاون، إذ تمت مصادرة آلاف من أجهزة الاستقبال التي يمكن استخدامها لانتهاك حقوق الملكية الفكرية. وتشدد حكومة المملكة على التزامها بواجبها الذي تحتمه الاتفاقات الدولية الموقع عليها في هذا الإطار}.
ولفتت الوزارة إلى أن {زعم ويمبلدون بأن عرب سات يقوم بتسهيل عمليات بي أوت كيو، أو يتغاضى عنها، من دون تقديم الدليل، لمجرد أن مقره الرئيسي يقع في الرياض، هو ببساطة اتهام غير دقيق، لأن عربسات غير خاضع لإدارة الحكومة السعودية، وإنما هو هيئة شبه حكومية تابعة لجامعة الدول العربية، تملكها 22 دولة}.
وأضاف بيان الوزارة: {تأكيداً على أن الاتهامات المبنية على توجيه اللوم إلى عربسات عارية عن الصحة تماماً، فإن الوزارة تُذكّر بأن قناة الجزيرة أشارت مراراً وتكراراً إلى التطور الذي لا يضاهى الذي تمكنت بي أوت كيو بفضله من التغلب على التكنولوجيا الحديثة المضادة للقرصنة التي تستخدمها الجزيرة وبي إن سبورتس}.
واعتبرت وزارة الإعلام السعودية أن بيان {ويمبلدون} الذي يتضمن تصريحات متعددة تتضامن مع قناة {الجزيرة} القطرية والهيئات التابعة لها {هو جزء من حملة التشويه الإعلامية غير المسؤولة التي تقودها قناة الجزيرة القطرية ضد المملكة العربية السعودية، وهو ما يشعرنا بخيبة الأمل في كون ممثلي اتحادات ذات مصداقية في عالم رياضة التنس، يتم استخدامهم كأدوات دعائية لصالح قناة الجزيرة المملوكة لحكومة قطر}.
وذكّر البيان بأن {حكومة المملكة العربية السعودية قامت منذ شهر يونيو 2017، بحظر بث الجزيرة والقنوات التابعه لها داخل المملكة، بسبب تحول قناة الجزيرة إلى منبر إعلامي للإرهابيين وحكومة قطر الداعمة للارهاب ، يقومون من خلاله بنشر فكرهم المتطرف ورسائلهم العنيفة، ويروجون لزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلالها... وقد جاء رد الجزيرة على الحظر بتصعيد حملة التشويه السياسي ضد المملكة العربية السعودية. كما انحرفت بي إن سبورتس في بثها لكأس العالم عن رسالتها، من أجل تشويه سمعة المملكة، والاتحاد السعودي لكرة القدم والمنتخب السعودي الوطني. ولهذه الأسباب وغيرها، فإننا نؤكد أن كلاً من الجزيرة، وبي إن سبورتس، لن يتمكنوا من البث في المملكة العربية السعودية مرة أخرى}.
ودعت الوزارة {ويمبلدون} وجمعيات رياضة التنس الأخرى إلى {إنهاء علاقاتها مع كيان بي إن سبورتس والهيئات الأخرى التابعة للجزيرة، إن أرادوا الوصول إلى الجمهور السعودي العاشق للفرق والمنتخبات الرياضية الأوروبية وبطولاتها}، نظراً إلى {ما أصبح معروفاً على مستوى العالم عن دور الجزيرة في دعم الإرهاب والترويج له}.