ليسوا مشهورين مثل المهاجم لويس سواريز أو القائد دييغو غودين، لكن من حارس المرمى فرناندو موسليرا إلى المهاجم كريستيان ستواني، المرشح للعب بدلا من إدينسون كافاني في حال غيابه بسبب الإصابة، تملك الأوروغواي الأسلحة اللازمة لمواجهة المنتخب الفرنسي اليوم في نيجني نوفغورود في الدور ربع النهائي لمونديال روسيا.
كان موسليرا حارس مرمى المنتخب في المباراة الأخيرة أمام فرنسا في افتتاح نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010، وقتها لم تهتز شباكه (صفر - صفر) في أول مباراة له في البطولة مع منتخب بلاده والذي تخطى معه في سن الثانية والثلاثين، حاجز 100 مباراة دولية في المونديال الحالي (سيخوض المباراة رقم 102 ضد فرنسا).
يساهم منذ 2011 في بطولات غلطة سراي التركي والتي بلغت حتى الآن لقب الدوري المحلي أربع مرات (2012، 2013، 2015، 2018)، والكأس المحلية 3 مرات (2014، 2015، 2016). أمضى قبلها أربعة مواسم في صفوف لاتسيو وتوج معه بكأس إيطاليا عام 2009، في صفوف المنتخب، وجوده مطمئن خلف القوة الدفاعية الصلبة المكونة من قطبي دفاع أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو غودين وخوسيه ماريا خيمينيز.
للمدافع السابق لنادي يوفنتوس الإيطالي مارتن كاسيريس خبرة طويلة في الملاعب الأوروبية. اللاعب البالغ 31 عاما، اختبر تجارب سيئة في الأندية التي دافع عن ألوانها في الفترة بين 2008 و2018 (برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وإشبيلية الإسباني، وساوثهامبتون الإنجليزي، وهيلاس فيرونا الإيطالي، ولاتسيو)، لكنه نادرا ما يخيب الآمال مع المنتخب، حيث دائما ما يكون المدافع الشرس. قطب الدفاع الذي خاض أكثر من 80 مباراة دولية، يشغل مركز الظهير الأيمن في صفوف المنتخب، ولا يذخر جهدا للتألق والمساهمة في إبعاد جميع الهجمات.
هو ضمن الحرس القديم للمجموعة الأوروغوايانية المتوازنة، على غرار المخضرم ماكسي بيريرا (34 عاما) والذي لا يزال يضمن ضمانة في الدفاع الأوروغواياني، ولاعب الوسط الباريسي السابق كريستيان رودريغيز الذي لم يعد يتمتع بلياقته البدنية السابقة في سن الثانية والثلاثين، بيد أن مدربه أوسكار تاباريز يدفع به في الدقائق الأخيرة من المباريات لضخ بعض النشاط في صفوف التشكيلة.
لا يزالون أصغر من دييغو لاكسالت، الظهير الأيسر صاحب الـ25 ربيعا. يتعلق الأمر بلاعبي الوسط رودريغو بنتانكور، ناهيتان نانديز ولوكاس توريرا، الذين لا يجسدون الصورة النمطية لكرة القدم الأوروغوايانية المعروفة بالشراسة والضعف الفني. قال النجم الأوروغواياني السابق والمدرب الحالي لنادي بوردو الفرنسي غوستافو بويت: «أمامنا جيل جديد قادم، يلعب كرة القدم على الطريقة الأوروبية بنسبة أكثر».
صعد لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي بنتانكور (21 عاما) بقوة إلى الأضواء بتألقه في صناعة اللعب، في حين يبرز لاعب وسط سمبدوريا الإيطالي لوكاس توريرا بهدوئه ورزانته أمام خط الدفاع على رغم قصر قامته (1.68 م، 60 كلغ). ولا يقل لاعب وسط بوكا جونيورز الأرجنتيني ناهيتان نانديز مهارة عن بنتانكور وتوريرا، ويبدل جهدا خارقا في وسط الملعب. يبلغ المهاجم كريستيان ستواني، 31 عاما، لكنه خاض 42 مباراة دولية فقط (5 أهداف). سوء حظه أنه من جيل لويس سواريز وإدينسون كافاني، الهدافين التاريخيين وركيزتي خط هجوم المنتخب دون منازع.
ستواني الذي يبدو مرشحا لتعويض كافاني اليوم أمام فرنسا في حال عدم تعافي الأخير من إصابة في ربلة ساقه اليسرى، سجل 21 هدفا مع فريقه جيرونا الإسباني في الموسم المنصرم من الدوري الإسباني، أي أكثر بهدفين مما سجله الفرنسي أنطوان غريزمان لصالح فريقه أتلتيكو مدريد. علق غريزمان مطلع الأسبوع الحالي على غياب كافاني قائلا: «إذا غاب كافاني، فستتغير الكثير من الأشياء»، مضيفا: «لكن إذا لم يتمكن من اللعب فهناك كريستيان ستواني، وهو مهاجم مزعج سيساعد في الدفاع أيضا». وإذا لم يكن ستواني بديلا لكافاني؟ قد يكون المهاجم الواعد ماكسيميليانو غوميز (21 عاما) الذي سجل 17 هدفا في الدوري الإسباني مع سلتا فيغو... في أول موسم له في أوروبا!
منتخب الأوروغواي ليس فقط سواريز وكافاني
يضم خبرة الحرس القديم وحماس الشباب الجدد
منتخب الأوروغواي ليس فقط سواريز وكافاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة