المعارضة السورية تعلن قتل 30 من قوات النظام غرب درعا

مجلس الأمن يعقد جلسة طارئة اليوم حول الوضع في جنوب سوريا

طرقات مدمرة جراء القصف العنيف على بلدات درعا (أ.ف.ب)
طرقات مدمرة جراء القصف العنيف على بلدات درعا (أ.ف.ب)
TT

المعارضة السورية تعلن قتل 30 من قوات النظام غرب درعا

طرقات مدمرة جراء القصف العنيف على بلدات درعا (أ.ف.ب)
طرقات مدمرة جراء القصف العنيف على بلدات درعا (أ.ف.ب)

أعلنت المعارضة السورية اليوم (الخميس)، عن قتل 30 عنصراً من قوات النظام غرب مدينة درعا جنوب سوريا.
وأفاد قائد عسكري في الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): «تصدت قواتنا لهجوم قوات النظام على جبهة القاعدة الجوية غرب مدينة درعا وقتلت أكثر من 30 عنصراً بينهم أربعة ضباط».
وقال القائد العسكري: «تستخدم قوات النظام سياسة الأرض المحروقة في هجومها، حيث قصفت بأكثر من 400 صاروخ خلال 24 ساعة الماضية، وشنت أكثر من 350 غارة جوية على صيدا وطفس والنعيمة والطيبة وتصيب في ريف درعا الشرقي والغربي»، مضيفا «الطائرات الحربية الروسية قصفت مخيما للنازحين في المنطقة الحرة على الحدود السورية الأردنية قرب معبر نصيب».
وأفادت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن أكثر من 320 ألف شخص نزحوا من بلداتهم وقراهم في محافظة درعا باتجاه الحدود السورية الأردنية، وريف درعا الغربي ومنها إلى محافظة القنيطرة.
وأعلن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية في سوريا اليوم أن «أكثر من 5 آلاف سوري غادروا عبر الممر الإنساني منطقة خفض التصعيد جنوب غربي سوريا».
وجدَّدت غرفة العمليات المركزية في الجنوب اليوم تمسكها بالحل السياسي لإنهاء المعركة في الجنوب السوري، وذلك بعد نحو 24 ساعة من فشل المفاوضات مع الروس في «بصرى الشام».
وأفادت الغرفة في بيانٍ صحافي: «إننا نتمسك بالحل السياسي وفق ثوابت ثورتنا، لن نخون دماء إخواننا ولن نفرِّط بقيد شبرٍ من أرضنا، ولن نسمح أن يهدد أمن أهلنا وثوَّارنا».
وأضافت: «لدينا من القدرة والعزيمة والإصرار ما يكفي لحفظ أمن المنطقة وإدارتها، ولكنَّنا نبحث عن ضمانات حقيقية ونطالب برعاية أمميَّة لمفاوضات الجنوب».
واختتمت الغرفة: «نحن نسعى لتفاوض مشرِّف يضمن حقوق أهلنا ويحفظ كرامتهم، يكون بمثابة خريطة طريق تُمثِّل حلاً مناسباً للوضع الرَّاهن لحين إيجاد حل شامل على مستوى سوريا».
ويحضر الوضع في جنوب سوريا على جدول جلسة طارئة مغلقة يعقدها مجلس الأمن اليوم (الخميس)، دعت إليها كل من السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر، والكويت.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.