لجنة الطوارئ البريطانية تبحث تسمم شخصين بغاز الأعصاب

يُعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين (أ.ف.ب)
يُعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين (أ.ف.ب)
TT

لجنة الطوارئ البريطانية تبحث تسمم شخصين بغاز الأعصاب

يُعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين (أ.ف.ب)
يُعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين (أ.ف.ب)

أفاد وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد أنه سيرأس اليوم اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية لبحث تعرض شخصين في جنوب إنجلترا لغاز الأعصاب نوفيتشوك.
وعثر على الرجل والمرأة، وهما بريطانيان في الأربعينات من العمر، في حالة حرجة بمنزل في إيمزبري يوم السبت.
وتقع إيمزبري على مقربة من سالزبري حيث تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته بغاز الأعصاب نفسه في مارس (آذار) الماضي.
وصرح وزير الأمن البريطاني بأنه يعتقد أن الشخصين اللذين أصيبا بالتسمم بغاز أعصاب في بلدة أميزبوري لم يكونا مستهدفين.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب أن رجلا وسيدة يرقدان في حالة حرجة بأحد المستشفيات، بعد تسممهما بغاز الأعصاب (نوفيتشوك)، وهي نفس المادة التي استخدمت في تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا.
وأوضح الوزير بن والاس أن «الافتراض الذي نعمل عليه في حادثة أميزبوري هو أنهما ضحيتان إما للهجوم السابق، أو شيء آخر، ولكنهما ليسا المستهدفين بصورة مباشرة».
وكرر والاس زعم بريطانيا بأن عملاء روس وراء الهجوم على سكريبال وابنته، مطالبا الحكومة الروسية بتقديم معلومات حول الواقعة.
وصرح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن «الدولة الروسية يمكن أن تقوم بتصحيح ما فعلته، يمكنهم أن يخبرونا بما حدث... هم فقط من يستطيعون إيضاح كل الأدلة من أجل الحفاظ على سلامة الناس».
وحث مسؤولو الصحة السكان الذين زاروا مؤخرا أيا من خمسة مواقع قامت الشرطة بإغلاقها في سالزبري وأميزبوري منذ الثلاثاء الماضي بأخذ احتياطاتهم، ومن بينها غسل الملابس وتنظيف الأغراض التي يمكن أن تكون قد تلوثت.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».