عندما يجلس مؤسس أول محمية للقطط في سوريا بريف حلب في فناء المحمية، تسرع نحوه ست قطط على الأقل ويصعد بعضها فوق كتفيه، وينتظر بعضها أن يمسح عليها بيده.
وبمساعدة من جمعيات خيرية، يوفر سائق الإسعاف محمد علاء الجليل، مؤسس دار القطط، المأوى والطعام والرعاية الطبية لنحو 80 قطة.
وأسس علاء الجليل أول بيت للقطط في مدينة حلب، قبل أن يضطر إلى نقله لريف حلب الشمالي بعد أن تعرض البيت للهدم في قصف.
وأفاد: «بداية فكرة بيت القطط كانت مع أصدقائي. طبعا أنا كنت أطعم القطط بالشوارع بعدة مناطق، فطلبوا مني بعدما احتد القصف أن أجمع القطط الموجودة في الأحياء المتضررة وأن أضعها في منزل آمن. وهكذا تأسس أول بيت للقطط في سوريا، لا بل في الوطن العربي كله».
وأضاف: «طبعا أسسنا أول بيت بحلب وانقصف. اضطررنا نطلع ع الريف وأسسنا ثاني بيت للقطط، وبجانبه مركز رعاية بيطرية لجميع أنواع القطط».
وتعرضت مدينة حلب لمعارك شرسة على مدى سنوات، إضافة إلى حصار قاس لعدة أشهر وعمليات قصف مروعة.
وقبل الحرب، كانت حلب أكبر محافظات سوريا من حيث عدد السكان، وأغناها من حيث الناتج الزراعي والصناعي.
وأصدقاء علاء الجليل هم الذين أوحوا له بفكرة إقامة محمية للقطط بعدما اشتدت الحرب في سوريا، وذلك لما رأوا قدر اهتمامه بقطط الشوارع.
ويقدم علاء الجليل حاليا الرعاية البيطرية للقطط في المحمية إضافة إلى القطط التي يأتي بها أصحابها من الخارج.
وأوضح طبيب بيطري يعمل في محمية القطط يدعى محمد يوسف: «المحمية ليست سجنا، ولكنها مساحة آمنة للقطط، ويمكنهم التحرك داخلها بحرية. وخلال العمل في العيادة البيطرية، نقدم للقطط الرعاية الصحية والدورية من لقاحات وأدوية. ونقوم أيضا بمعالجة القطط المريضة والاعتناء بصغارها».
سوري ينشئ محمية للقطط في ريف حلب
سوري ينشئ محمية للقطط في ريف حلب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة