تقرير لمفوضية بروكسل والبنك الدولي يقدم حلولاً لمشكلات الأعمال في أوروبا

تقرير لمفوضية بروكسل والبنك الدولي يقدم حلولاً لمشكلات الأعمال في أوروبا
TT

تقرير لمفوضية بروكسل والبنك الدولي يقدم حلولاً لمشكلات الأعمال في أوروبا

تقرير لمفوضية بروكسل والبنك الدولي يقدم حلولاً لمشكلات الأعمال في أوروبا

نشرت المفوضية الأوروبية في بروكسل أمس، التقرير الثاني من نوعه، الذي أعدته بالتعاون مع البنك الدولي، حول الدعم والمعوقات التي تواجه الشركات ورجال الأعمال، من أجل توسيع الأعمال التجارية في 25 مدينة بدول أعضاء بالاتحاد الأوروبي.
ويقدم التقرير حلولا تهدف إلى تسهيل بيئة الأعمال المحلية وتوفير الوقت والتكاليف للشركات في خمس مجالات رئيسية، وهي بدء النشاط التجاري واستخراج تراخيص البناء وتحرير العقود والحصول على الكهرباء وتسجيل الممتلكات، ويشمل التقرير 25 مدينة في عدد من الدول وهي البرتغال وسلوفاكيا والتشيك وكرواتيا، على أن تغطي مثل هذه التقارير كل المدن في الدول الأعضاء خلال الفترة المقبلة.
وقالت مفوضة السياسة الإقليمية في الاتحاد كورينا كريو، إن هذا التقرير يوضح كيفية جعل حياة الشركات وأصحاب المشاريع أكثر سهولة، وستستمر سياسة التماسك المستقبلية للسنوات من 2021 إلى 2027 في دعم جهود الدول الأعضاء لجعل مناطق الاتحاد الأوروبي أكثر جذبا للعمل والاستثمار فيها، وأضافت المسؤولة الأوروبية: «في الواقع تعمل المفوضية بشكل وثيق مع السلطات الوطنية والإقليمية في سياق سياسة التماسك لتحسين طريقة استثمار أموال الاتحاد الأوروبي وتهيئة الظروف المناسبة للنمو وخلق فرص العمل».
وأشارت المفوضية الأوروبية في بيان إلى أنه في إطار مبادرة مشتركة تقدمها بالشراكة مع البنك الدولي، دعما خاصا لعدد من مناطق النمو المنخفض والدخل المنخفض؛ وذلك من أجل توجيه الإصلاحات الهيكلية التي يمكن أن تساعد الاتحاد الأوروبي والاستثمارات الوطنية على إطلاق العنان لإمكانياتهم الكاملة وجذب المزيد من رأس المال الخاص.
ويأتي ذلك بعد أن قال المستشار النمساوي سباستيان كورتز، إن بلاده تريد بناء الجسور لمصلحة الأوروبيين والاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك أمام أعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل أثناء عرض برنامج عمل بلاده في الرئاسة الدورية للاتحاد، والتي بدأت مطلع الشهر الحالي وتستمر حتى نهاية العام.
ومن جانبه، تحدث رئيس المفوضية جان كلود يونكر، وطالب مع زعماء المجموعات السياسية، من الرئاسة النمساوية الجديدة مواصلة العمل بشأن إصلاح سياسة اللجوء وإصلاح منطقة اليورو وإنشاء صندوق نقدي أوروبي، وأضافوا أنه ينبغي إعطاء الأولوية لمناقشة الإطار المالي المتعدد السنوات طويل الأجل للاتحاد الأوروبي من أجل التوصل إلى اتفاق مع البرلمان قبل الانتخابات المقررة في مايو (أيار) من العام المقبل.



الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».