«القوات» و«الوطني الحر» يتفقان على التهدئة تمهيداً لحل «العقدة المسيحية»

TT

«القوات» و«الوطني الحر» يتفقان على التهدئة تمهيداً لحل «العقدة المسيحية»

اتفق «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» على التهدئة تمهيدا لحل «العقدة المسيحية» التي تعد أبرز العقد التي لا تزال تؤخر تأليف الحكومة. فبعد الاجتماع الذي عقده رئيس «القوات» سمير جعجع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء الاثنين، التقى يوم أمس الثلاثاء رئيس تكتل «لبنان القوي» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بوزير الإعلام في الحكومة نفسها ملحم الرياشي، موفدا من جعجع.
وقالت مصادر «التيار الوطني الحر» إنه تم الاتفاق على عقد هذا اللقاء خلال اتصال ليلي أجراه جعجع بباسيل.
وقال الرياشي إن «اللقاء لتهدئة الأجواء وإشاعة جو جديد»، مشددا على أن الخطوط فتحت من جديد بين «القوات» و«التيار» كما تم الاتفاق على تهدئة إعلامية كاملة.
وأشار الرياشي بعد اللقاء إلى وجوب مناقشة إعلان النوايا وتصفية نقاط الخلاف، مشيرا إلى أنه «تم طي صفحة الماضي السحيق في تفاهم معراب».
ولفت الرياشي إلى أنه سيلتقي مجدداً مع باسيل بعد عودته من السفر، وأضاف: «جلستنا كانت لسحب فتائل الاستفزاز بين بعضنا البعض».
وسبق لقاء باسيل - الرياشي اجتماع عقده تكتل «لبنان القوي». وقد أكد بيان صادر عن المجتمعين «التزام التكتل بقواعد التشكيل التي يقوم عليها نظامنا بالبرلماني وفق الأحجام النيابية»، لافتا إلى أن التكتل يؤيد «حكومة قادرة على النهوض بالملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وسواها»، مثمنا الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية، مؤكد أن «الحوار ثقافتنا ولا فيتو لدينا على أحد والمطلوب احترام القواعد».
وبما أوحى بحل العقدة الدرزية التي تتمثل بمطالبة رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط بالحصول على الحصة الدرزية الحكومية كاملة مقابل إصرار رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان الحصول على أحد المقاعد الدرزية الـ3. قال النائب تيمور جنبلاط: «حين سمينا الأشياء بأسمائها منذ اليوم الأول للتكليف، وصفوها بالعقدة الدرزية، وها هم الآن يعودون إلى المعيار الصحيح الذي طالبنا به منذ البداية، وهو التأليف على أساس نتائج الانتخابات».
وأضاف: «بهذا نكون نحن من قدم الحل أساسا، اقتناعا منا بضرورة منح لبنان حكومة في أسرع وقت ممكن، لأن البلد يمر بمرحلة دقيقة، ومن واجب جميع القوى التنبه لخطورة أوضاعنا التي تدفع شبابنا إلى الهجرة».
من جهته، شدد وزير الصناعة وأحد ممثلي «حزب الله» في حكومة تصريف الأعمال حسين الحاج حسن، على «أهمية تشكيل الحكومة وفقا لما أفرزته الانتخابات النيابية الأخيرة من نتائج سياسية، وأن تكون الحكومة جامعة لجميع القوى»، مؤكدا «ضرورة الإسراع في تشكيلها لأنها حاجة وطنية ملحة في ظل التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية».
أما النائب عن تيار «المستقبل» محمد الحجار فأشار إلى أن «الأجواء المواكبة لتأليف الحكومة تحسنت من خلال تفعيل المشاورات واللقاءات التي تهدف إلى التهدئة وتشمل الجميع».
وأوضح أن «التأليف قد لا يكون اليوم أو غدا، لكن الأجواء أصبحت مناسبة أكثر وستنتهي لتشكيل الحكومة في الأيام المقبلة، لا سيما بعد عودة الرئيس نبيه بري من الخارج لما له من دور كبير في حلحلة العقد».
وأكد الحجار أن لا «عامل خارجيا يعيق ولادة الحكومة في ظل الشراكة الموجودة بين رئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري، وأن المعيار الذي يجب أن يعتمد في التأليف هو معيار المصلحة الوطنية، الذي يسمح للحكومة بأن تقوم بواجباتها، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها لبنان».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».