فك الشفرة الجينية لدببة الكوالا يجدد الأمل بإنقاذها من مرض قاتل

TT

فك الشفرة الجينية لدببة الكوالا يجدد الأمل بإنقاذها من مرض قاتل

انشغل علماء في أستراليا لسنوات في محاولات للتوصل لحماية دببة الكوالا المحبوبة من الأمراض القاتلة التي تتعرض لها، وبالأمس أعلن الفريق العلمي عن فك الشفرة الوراثية للكوالا، ما جدد الأمل في إنقاذها، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس.
وقد تعرضت الدببة التي تفضل احتضان الأشجار لأخطار ناجمة من أمراض مثل الكلاميديا، وهجمات من الكلاب، والتعرض للصدم من قبل السيارات، وفقدان البيئة الطبيعية بسبب إزالة الغابات والامتداد العمراني.
وذكرت الدراسة التي نشرت أمس الثلاثاء في مجلة العلوم الطبيعية «نيتشر جينيتكس» أن مجموعة بحث من 54 عالما من أنحاء العالم تمكنت من فك السلسلة الكاملة للشفرة الجينية الخاصة بالكوالا.
وقال العلماء إن فك الشفرة الجينية قادر على كشف معلومات جديدة قيمة يمكن أن تعزز الجهود لإنقاذ هذه الكائنات من الانقراض المحتمل.
وتتمثل الشفرة الجينية في مجموعة من الرموز التي يتكون منها الحمض النووي (دي إن إيه) والتي تحتوي على جميع العناصر اللازمة لبناء الكائن، بما في ذلك السمات مثل الطول والشعر ولون العين وغيرها.
قال العلماء إن دراسة الجينات يمكن أن تساعد في معالجة التنوع الوراثي المختزل ومخاطر التهجين الناجمة عن فقدان البيئة الطبيعية بسبب تطهير الأرض والامتداد العمراني، وهو ما يضر بشدة ببقاء مجموعات الكوالا.
ومن بين أكبر التحديات التي تواجه هذه الأنواع الكلاميديا، هو التهاب مؤلم يقتل ببطء يسبب العمى والعقم عند الإناث، والذي طال ما يصل إلى 75 في المائة من دببة الكوالا في بعض المناطق.
كما يصاب دببة الكوالا بفيروس ارتجاعي، وهو مرض شبيه بفيروس «إتش آي في» المسبب لنقص المناعة المكتسب (إيدز) لدى البشر، ولا يعرف الكثير عنه.
وقال الباحثون إن المعلومات الجديدة يمكن أن تساعد العلماء على معرفة السبب في أن بعض الكوالا مقاومة لمرض الكلاميديا، ومعرفة أشكال الفيروسات الارتجاعية الأكثر خطورة بالنسبة لهذه الكائنات.
وأضاف الباحثون أن هذا يمكن أن يساعد في إنتاج لقاحات في كلتا الحالتين.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.