تونس تطلق برنامجا لإنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات

بتمويل يناهز 60 مليون دولار

تونس تطلق برنامجا لإنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات
TT

تونس تطلق برنامجا لإنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات

تونس تطلق برنامجا لإنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات

أطلقت الحكومة التونسية برنامجا لإنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات اقتصادية خصصت له 100 مليون دينار تونسي (نحو 60 مليون دينار أميركي). وينتظر أن تنتفع بهذا المشروع نحو 200 مؤسسة وأن يدعم 5000 موطن شغل قائمة. وقد أدرج التمويل الخاص في هذا البرنامج في مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2014 الذي صادقت عليه الحكومة التونسية مساء الأربعاء الماضي وأحالته إلى المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان التونسي) لمناقشته خلال الأيام القليلة المقبلة. ويهدف البرنامج وفق وثيقة أعدتها وزارة الاقتصاد والمالية التونسية إلى «إنقاذ المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تشكو صعوبات لمواصلة نشاطها والمحافظة على طاقتها التشغيلية». كما جاء في هذه الوثيقة أن البرنامج يسعى إلى «تمكين هذا الصنف من المؤسسات من صيغ تمويل تشاركي توفر لها قاعدة لتنمية أنشطتها وتطوير مؤشراتها». ويشرف على تنفيذ هذا البرنامج ومتابعته بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وهو مؤسسة مصرفية عمومية.
وتمثل المؤسسات الصغرى والمتوسطة أكثر من 80 في المائة من النسيج الاقتصادي التونسي، حيث تبين للسلطات المعنية أن عددا مهما من المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي تعاني صعوبات يمكن إنقاذها عن طريق برنامج إعادة هيكلة مالية بالخصوص. ويقوم البرنامج على خمس آليات هي آلية للتشخيص والإحاطة والمرافقة، وآلية لتدعيم رأس المال، وآلية للقروض، وآلية لقروض المساهمة، وأخرى للضمان. ويمكن للمؤسسة أن تتمتع بتدخل كل هذه الآليات أو بإحداها وتحدد ذلك بعد القيام بعملية تشخيص لوضعية المؤسسة وضبط حاجياتها. ويشترط البرنامج أن تكون المؤسسة الراغبة في الانتفاع بالمشروع في حالة نشاط أو متوقفة بصفة مؤقتة لأسباب متصلة بالوضع الاستثنائي، وألا يفوق حجم استثمارها عشرة ملايين دينار تونسي (ستة ملايين دولار) وأن تكون لها قدرة إنتاجية وتشغيلية عالية، وأن تكون محترمة لقواعد الشفافية والحوكمة الرشيدة.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس تعاني في السنوات الأخيرة مصاعب اقتصادية كثيرة وأن المؤسسات الصغرى والمتوسطة تضررت كثيرا جراء هذا الوضع، مما دفع بالكثير منها إلى تسريح عدد من الأجراء وحتى التوقف عن النشاط مؤقتا أو كليا. وهو ما أثر على الوضع الاجتماعي بالبلاد حيث غالبا ما تسجل البلاد الاحتجاجات والاعتصامات وتعطيل نشاط المؤسسات.
ويرى عدد من الخبراء في الاقتصاد أن تواصل الأزمة الاقتصادية في أوروبا ألقى بظلاله على الاقتصاد التونسي وأثر على الصادرات التونسية إلى الأسواق الأوروبية التي تؤمنها غالبا المؤسسات الصغرى والمتوسطة فضلا عن الانعكاسات السلبية لظاهرة التجارة الفوضوية وتهريب السلع إلى السوق التونسية التي تزايد حجمها في السنوات الأخيرة بسبب تداعي الأوضاع الأمنية في البلاد، حيث لا تقدر المنتجات التونسية على منافسة هذه السلع المهربة، مما خلق مصاعب كبيرة أمام المؤسسات الصغرى والمتوسطة. ويخشى أن يؤدي تواصل هذه الأوضاع إلى تفاقم عمليات تسريح العمال، وبالتالي ارتفاع عدد العاطلين في تونس الذي يناهز 800 ألف عاطل عن العمل أكثر من ربعهم من حاملي شهادات جامعية عليا، وهو ما دفع بالحكومة التونسية إلى البحث عن آليات لمساعدة المؤسسات التونسية على مجابهة هذه الأوضاع الصعبة.



الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
TT

الجاسر: 15 % نمو أعداد المسافرين في السعودية خلال 2024

وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي المهندس صالح الجاسر (واس)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، المهندس صالح الجاسر، تسجيل قطاع الطيران نمواً استثنائياً خلال عام 2024، حيث ارتفعت أعداد المسافرين بنسبة 15 في المائة، لتصل إلى أكثر من 128 مليون مسافر، بزيادة نحو 24 في المائة على مستويات ما قبل الجائحة، فيما زادت أعداد الرحلات الجوية بنسبة 11 في المائة، إلى أكثر من 902 ألف رحلة.

وأضاف الجاسر خلال الاجتماع الـ15 للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، المُنعقد في الرياض، الخميس، أن نطاق الربط الجوي شهد زيادة بنسبة 16 في المائة، حيث أصبحت المملكة مرتبطة بـ172 وجهة حول العالم تنطلق منها الرحلات وإليها، وسجل الشحن الجوي نمواً استثنائياً بنسبة 34 في المائة؛ ليصل لأول مرة إلى أكثر من مليون طن خلال عام 2024.

من جانبه، بين رئيس هيئة الطيران المدني، عبد العزيز الدعيلج، أن النجاح الذي تحقق خلال العام الماضي يعود إلى الجهود التكاملية لجميع العاملين في القطاع، مشيراً إلى أن الطيران المدني السعودي حقق نمواً قياسياً خلال عامي 2023 و2024، بعد إحرازه قفزات كبيرة في الربط الجوي وأعداد المسافرين وخدمات الشحن الجوي.

وقال: «إن هذا التقدم يعكس التزام منظومة الطيران السعودي بتحقيق مستهدفات (رؤية 2030) في قطاع الطيران، من خلال الاستراتيجية الوطنية للطيران المنبثقة عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية».

ولفت الدعيلج النظر إلى أن قطاع الطيران حقق منجزات استثنائية غير مسبوقة منذ اعتماد مجلس الوزراء الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، التي كانت بمنزلة محرك للتحول؛ حيث ساهمت في تعزيز النمو والابتكار؛ لتواصل ريادتها العالمية.

رئيس هيئة الطيران المدني عبد العزيز الدعيلج (واس)

وقد شهد قطاع الطيران المدني في المملكة تقدماً ملحوظاً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للطيران قبل أربع سنوات، بما في ذلك خصخصة المطارات ونقل تبعيتها إلى شركة «مطارات القابضة»، وتأسيس شركة «طيران الرياض»، وإطلاق المخطط الرئيسي لمطار الملك سلمان الدولي والمخطط العام لمطار أبها الدولي الجديد، وتدشين المنطقة اللوجيستية المتكاملة في مدينة الرياض التي تعد أول منطقة لوجيستية خاصة متكاملة في المملكة، واستقطاب كبرى الشركات العالمية في المنطقة ومنحها تراخيص الأعمال التجارية في المنطقة.

كما جرى إطلاق لائحة جديدة لحقوق المسافرين، وإجراء أكبر إصلاح تنظيمي في اللوائح الاقتصادية لقطاع الطيران خلال 15 عاماً، وإطلاق برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي وتفعيله، مع إطلاق خريطتي طريق التنقل الجوي المتقدم والطيران العام.

وحققت المملكة نسبة 94.4 في المائة في تدقيق أمن الطيران؛ لتحتل بذلك المركز السابع على مستوى دول مجموعة العشرين، في مجال قطاع أمن الطيران، وتحقيقها المرتبتين الـ18 والـ13 في معدل الربط الجوي الدولي خلال العامين السابقين، مقارنة بعام 2018، حيث كانت في المرتبة الـ27؛ وذلك وفقاً لتقرير مؤشر الربط الجوي الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).

وكان الاجتماع الخامس عشر للجنة التوجيهية لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للطيران، قد شهد حضور عدد من قادة قطاعي الرياضة والسياحة في المملكة، من بينهم الفريق المسؤول عن ترشيح المملكة لاستضافة كأس العالم، لمناقشة دور قطاع الطيران المدني في الاستعداد لاستضافة المملكة لبطولة عام 2034، وغيرها من الأحداث العالمية الكبرى التي ستقام في المملكة خلال العقد المقبل.