مصر تمنع دخول الصادق المهدي إلى أراضيها

TT

مصر تمنع دخول الصادق المهدي إلى أراضيها

منعت السلطات المصرية رئيس الحزب الصادق المهدي من الدخول إلى أراضيها، عقب عودته من ألمانيا، حيث شارك في اجتماعات لتحالف «نداء السودان» هناك، وذلك وفق ما أعلنه حزب الأمة القومي السوداني المعارض أمس. في حين رفضت السلطات المصرية والسفير السوداني بالقاهرة التعليق.
ويقيم الصادق المهدي في القاهرة منذ مارس (آذار) الماضي، وسمحت له السلطات المصرية بالسفر والتنقل خلال هذه الفترة.
وذكر بيان لحزب الأمة، أن سلطات مطار القاهرة احتجزت المهدي لدى وصوله قادماً من برلين بعد مشاركته في اجتماعات تكتل للمعارضة يعرف باسم «نداء السودان» مع الحكومة الألمانية، لبحث الأزمة السياسية في البلاد.
وأضاف البيان: إن المهدي احتجز في المطار لأكثر من 10 ساعات في انتظار ترتيب مغادرته إلى بلد آخر، مشيراً إلى أن سبب منعه من دخول البلاد يرجع إلى مطالبة السلطات المصرية له بعدم المشاركة في مؤتمر المعارضة السودانية؛ الأمر الذي رآه المهدي «إملاءات خارجية في الشأن الداخلي السوداني»، وفق بيان حزب الأمة.
ويرأس المهدي أيضاً «قوى نداء السودان»، وهو تحالف للمعارضة يضم أحزاباً مدنية، وحركات مسلحة، ومنظمات مجتمع مدني. وأبدى الحزب «أسفه من الإجراء المصري»، وقال إنه «سيغرس إسفيناً لا يمكن تجاوزه بسهولة في مستقبل العلاقات بين الشعبين».
وقالت مصادر مصرية وسودانية، إن المهدي توجه إلى لندن فجر أمس (الأحد) بعد قرار منعه.
وتتبادل السلطات السودانية والمصرية الاتهامات بإيواء معارضين، لكنها المرة الأولى التي تقدم فيها القاهرة على منع معارض سوداني بارز.



مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر والأردن يطالبان بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط، كما جدد الزعيمان «رفضهما المطلق» لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واستقبل السيسي، الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في القاهرة، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة ثنائية، أعقبها عقد جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

السيسي مستقبلاً العاهل الأردني بالقاهرة (الرئاسة المصرية)

تناولت المباحثات، وفق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، الأوضاع الإقليمية، وجهود تنسيق المواقف، خاصة فيما يتعلق بالتطورات في الأرض الفلسطينية، وأكد الزعيمان ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط.

وذكر المتحدث، في بيان، أن الزعيمين أكدا «الرفض المطلق لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ومحاولات القضاء على حل الدولتين أو المماطلة في التوصل إليه»، مشددين على أن «إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين (الرئاسة المصرية)

وإلى جانب القضية الفلسطينية، تناولت المباحثات تطورات الوضع في سوريا، وشدّد الزعيمان على «أهمية دعم الدولة السورية، خاصة مع عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي طرفاً، وتشمل مكونات وأطياف الشعب السوري كافة»، حسب البيان.

وناقش الزعيمان الأوضاع في لبنان، وأكدا «الترحيب باتفاق وقف إطلاق النار، وضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، وحرصهما على أمن وسيادة واستقرار لبنان، ورفضهما لأي اعتداء عليه، وضرورة تحلي الأطراف كافة بالمسؤولية لوقف التصعيد الجاري في المنطقة».

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن أيضاً الترحيب بوتيرة التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين، مما يعكس الأهمية البالغة للعلاقات بين مصر والأردن، وتطلُّع الدولتين إلى مواصلة تعزيز أوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، تلبيةً لطموحات الشعبين الشقيقين.