بركلات الترجيح... روسيا تفجر المفاجأة وتطيح إسبانيا من الدور ثمن النهائي

«الماتادور» وقع مرة جديدة ضحية لعنة المنتخب المضيف التي تلاحقه في البطولات الكبرى

الحارس الروسي إيغور أكينفييف نجح في التصدي لركلتين ترجيحيتين ليقود بلاده إلى ربع النهائي (رويترز)
الحارس الروسي إيغور أكينفييف نجح في التصدي لركلتين ترجيحيتين ليقود بلاده إلى ربع النهائي (رويترز)
TT

بركلات الترجيح... روسيا تفجر المفاجأة وتطيح إسبانيا من الدور ثمن النهائي

الحارس الروسي إيغور أكينفييف نجح في التصدي لركلتين ترجيحيتين ليقود بلاده إلى ربع النهائي (رويترز)
الحارس الروسي إيغور أكينفييف نجح في التصدي لركلتين ترجيحيتين ليقود بلاده إلى ربع النهائي (رويترز)

حقق المنتخب الروسي المفاجأة وانتزع بطاقة التأهل إلى ربع نهائي كأس العالم التي يستضيفها بفوزه على نظيره الإسباني 4 - 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتهما أمس بالتعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
ووقع المنتخب الإسباني مرة جديدة ضحية لعنة المنتخب المضيف التي تلاحقه في البطولات الكبرى، بسقوطه أمام روسيا، وهي المرة الرابعة في كأس العالم التي يخرج فيها الماتادور أمام منتخب مضيف للبطولة، بعد إيطاليا 1934 والبرازيل 1950 وكوريا الجنوبية 2002. علما بأنه خرج أيضا خمس مرات من كأس أوروبا التي توج بلقبها في 2008 و2012، بعد مواجهات أيضا مع المنتخبات المضيفة.
وجاء خروج إسبانيا أحد المرشحين للقب غداة خروج أفضل لاعبين في العقد الأخير، الأرجنتيني ليونيل ميسي بخسارته ومنتخب بلاده أمام فرنسا 3 - 4 والبرتغالي كريستيانو رونالدو بخسارة منتخبه أمام الأوروغواي 1 - 2.
على ملعب لوجنيكي في موسكو خرجت إسبانيا بطلة العالم 2010 بعدما فشلت في ترجمة الاستحواذ إلى فرص وأهداف أمام فريق دافع بصلابة معتمدا على الهجمات المرتدة.
وتدين روسيا بفوزها لحارس مرماها وقائدها إيغور أكينفييف الذي تصدى لركلتين ترجيحيتين للإسبانيين كوكي وياغو أسباس، ما جعل من منتخب إسبانيا ثالث بطل للعالم يخرج من المونديال الروسي بعد ألمانيا حاملة اللقب والمتوجة بأربعة ألقاب في تاريخها، والأرجنتين بطلة 1978 و1986.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها روسيا الدور ربع النهائي للمونديال منذ تفكك الاتحاد السوفياتي، علما بأنها كانت تخوض ثمن النهائي للمرة الأولى أيضا منذ مشاركتها الأولى في مونديال الولايات المتحدة عام 1994.
ونجحت روسيا في خطتها التكتيكية وجرت إسبانيا التي كانت صاحبة الاستحواذ والسيطرة، إلى ركلات الترجيح، لتطيح بحامل لقب نسخة 2010. وباتت إسبانيا ثالث منتخب متوج باللقب العالمي يودع النهائيات بعد ألمانيا حاملة لقب النسخة الأخيرة والأرجنتين وصيفتها.
ولم تشهد المباراة فرصا كثيرة للتسجيل بسبب تكتل الروس في منطقتهم واعتماد الإسبان على أسلوبهم بالتمرير القصير لخلق مساحات، دون جدوى. واستحوذ الإسبان على الكرة من البداية ونجحوا في افتتاح التسجيل بيد أنهم فضلوا الاحتفاظ بالكرة وتمريرها عرضا بدل الضغط لزيادة الغلة، فدفعوا الثمن بحصول الروس على ركلة جزاء من إحدى الفرص النادرة التي سنحت لهم، وأدركوا من خلالها التعادل.
ولم تتغير الحال في الشوط الثاني وحتى في الشوطين الإضافيين ليكون الحسم بركلات الترجيح التي ابتسمت لأصحاب الأرض، فسجلوا أربع ركلات عبر فيودور سمولوف وسيرغي إيغناشيفيتش وألكسندر غولوفين ودينيس تشيريشيف، بينما سجلت إسبانيا ثلاث ركلات عبر أندريس إنييستا وجيرار بيكيه وسيرخيو راموس، وأهدر كوكي وياغو أسباس.
وبدأت مجريات المباراة، باستحواذ من جانب منتخب إسبانيا، الذي استغل لجوء نظيره الروسي للدفاع مبكرا، ليترجم الضيوف سيطرتهم بتسجيل هدف مبكر عن طريق المدافع إيغناشيفيتش خطأ في مرمى فريقه خلال محاولته منع راموس من الوصول للكرة في الدقيقة 12.
وواصل المنتخب الإسباني فرض هيمنته على المباراة لكنه لم يفلح في ترجمة أفضلية لمزيد من الأهداف وكانت أول فرصة لروسيا في الدقيقة 36 عن طريق أليكسندر غولوفين، الذي سدد من داخل المنطقة، بجوار القائم الأيسر للحارس دي خيا.
وبمرور الوقت اكتسب منتخب روسيا الثقة حيث مرر رومان زوبينين عرضية من الناحية اليمنى، أبعدها كوكي إلى ركلة ركنية. ومن الركنية حصلت روسيا على ركلة جزاء إثر لمس جيرار بيكيه مدافع إسبانيا للكرة بيده إثر رأسية لدزيوبا فانبرى لها بنفسه على يسار دي خيا مدركا التعادل في الدقيقة 41، ومسجلا الهدف الثالث له في هذه البطولة.
وبعدها تدخل الحارس أكينفييف في توقيت مناسب لقطع انفراد دييغو كوستا في الدقيقة 45، ثم أمسك بكرة رأسية من اللاعب نفسه بعد ذلك بدقيقة.
وأجرى منتخب روسيا تبديله الأول قبل انطلاق الشوط الثاني بنزول فلاديمير غرانات بدلا يوري زيركوف.
واصل المنتخب الإسباني نشاطه الهجومي، وأضاع خوردي ألبا فرصة لتقدم إسبانيا في الدقيقة 47. حينما تابع تمريرة عرضية من الناحية اليمنى بتسديدة مباشرة أمسك بها الحارس الروسي دون مشكلة.
وأضاع إيسكو فرصة أخرى لإسبانيا في الدقيقة 58 بعدما تلقى عرضية من الناحية اليسرى، لكنه فضل المراوغة بدلا من التسديد، ليبعد مدافعو روسيا الكرة إلى ركلة ركنية لم تسفر عن شيء.
دفع المنتخب الروسي بتبديليه الثاني والثالث بنزول دينيس تشيريشيف وفيدور سمولوف بدلا من ساميدوف ودزيوبا في الدقيقتين 61 و65، لترد إسبانيا بثلاثة تبديلات، حيث نزل أندرياس إنييستا وداني كارفخال وياجو أسباس بدلا من ديفيد سيلفا وناتشو ودييغو كوستا في الدقائق 67 و70 و80.
طالب لاعبو إسبانيا بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 83 بعدما لمست الكرة كتف إيجناشيفيتش داخل منطقة جزاء روسيا، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب.
ووقف أكينفييف حائلا دون تسجيل إسبانيا لهدف قاتل في الدقيقة 85، بعدما تصدى بصعوبة بالغة لقذيفة زاحفة من خارج المنطقة من قبل إنييستا، لترتد الكرة من يده لتصل إلى أسباس، الذي سدد مباشرة دون رقابة من أحد، ليواصل الحارس الروسي تألقه ويبعدها خارج المرمى لينتهي الشوط الثاني بالتعادل 1 - 1. واحتكم الفريقان لوقت إضافي بدأ شوطه الأول بهجوم من جانب إسبانيا، حيث قاد أسباس هجمة من الناحية اليسرى في الدقيقة 92. ليمرر كرة عرضية زاحفة إلى كارفخال، ولكن الدفاع الروسي أبعد الكرة في الوقت المناسب، فيما سدد كوكي من خارج المنطقة في الدقيقة 97 إلى خارج الملعب.
ودفع المنتخب الروسي بتبديله الرابع (حسب اللوائح الجديدة)، في الدقيقة 97 بنزول أنطوان ميراتشوك بدلا من دالير كوزياييف، لكن ظلت الأفضلية لإسبانيا التي أهدر لاعبها أسينسيو فرصة بتسديدة من حدود المنطقة ذهبت في أحضان الحارس.
أجرى المنتخب الإسباني تبديله الرابع في الدقيقة 114 بنزول رودريغو مورينو بدلا من أسينسيو، وكاد من أول هجمة له أن يسجل في الدقيقة 109 حيث انطلق بالكرة من الناحية اليمنى حتى وصل بها إلى منطقة الجزاء، وسدد بقوة لكن الحارس أكينفييف أبعدها ببراعة، لتصل إلى كارفخال الذي سدد مباشرة فاصطدمت في المدافعين.
وحاصر المنتخب الإسباني نظيره الروسي في منطقة جزائه، وطالب لاعبوه بركلة جزاء في الدقيقة 115، بعد تعرض بيكيه للجذب من قميصه لكن الحكم الهولندي أشار باستمرار اللعب بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد. لينتهي الوقت الإضافي دون تعديل في النتيجة ويلجأ المنتخبان لركلات الترجيح.
وفي ركلات الترجيح، أضاع كل من كوكي وياغو أسباس ركلتين ترجيحيتين لإسبانيا، تصدى لهما الحارس الروسي إيغور أكينفييف، بينما سجل للفريق الروسي فيدور سمولوف وسيرغي إيغناشيفيتش وأليكسندر غولوفين ودينيس تشيريشيف.


مقالات ذات صلة

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.