ما نقاط القوة والضعف في منتخب كولومبيا؟

الإنجليز يفتشون في مزايا وعيوب منافسهم قبل مواجهة ثمن نهائي المونديال

المنتخب الكولومبي ينتظر مواجهة قوية أمام إنجلترا (إ.ب.أ)
المنتخب الكولومبي ينتظر مواجهة قوية أمام إنجلترا (إ.ب.أ)
TT

ما نقاط القوة والضعف في منتخب كولومبيا؟

المنتخب الكولومبي ينتظر مواجهة قوية أمام إنجلترا (إ.ب.أ)
المنتخب الكولومبي ينتظر مواجهة قوية أمام إنجلترا (إ.ب.أ)

تتمثل خطورة منتخب كولومبيا في الضربات الثابتة لخوان كوينتيرو والألعاب الهوائية لياري مينا، لكن الفريق بحاجة إلى خدمات خاميس رودريغيز حتى يكون قويا قبل مواجهة إنجلترا.
لقد اتضح من الشوط الأول للمباراة التي انتهت بفوز كولومبيا على السنغال بهدف دون رد في المباراة الثالثة بدور المجموعات أن الفريق، الذي كان يلعب بطريقة 4 - 4 - 2 قد تعرض لضغط متواصل بطول الملعب من جانب منتخب السنغال بالشكل الذي أجبره على التراجع للخلف وللمناطق الدفاعية، وبالتالي التحول إلى رد فعل للفريق المنافس.
ومن المعروف عن منتخب كولومبيا أنه يحب دائما بناء الهجمات من الخلف، لكن عندما يتعرض مدافعوه للضغط المتواصل فإنهم يشتتون الكرات للأمام ولا يستطيعون بناء الهجمات بالشكل المفترض القيام به. ويمكن القول إن منتخب كولومبيا لم يلمس الكرة مطلقا داخل منطقة جزاء منتخب السنغال في الشوط الأول للمباراة.
وكان هناك اختلاف واضح بين الأداء في هذه المباراة وبين المباراة التي خاضها منتخب كولومبيا أمام بولندا، حيث أدى منتخب كولومبيا بشكل جيد للغاية. وخلاصة القول، لو أعطيت هذا الفريق مساحات واسعة ولم تضغط عليه باستمرار فيسبب لك الكثير من المشكلات.

خلل في قلب الدفاع

عندما تدخل المدافع الكولومبي دافينسون سانشيز على المهاجم السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 17 من اللقاء بين الفريقين، واجهت كولومبيا مشكلة كبيرة، حيث احتسب حكم المباراة ركلة جزاء لصالح السنغال، قبل أن يعود ويلغيها بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد. وتنفس المنتخب الكولومبي الصعداء بعد إلغاء ركلة الجزاء، لكن هذه اللعبة أظهرت أن سانشيز لديه نقطة ضعف واضحة تتمثل في تعامله بتهور مع مهاجمي الفرق المنافسة داخل منطقة جزاء فريقه. لقد وجد ماني المساحة اللازمة للتحرك والحصول على الكرة قبل سانشيز، الذي يعاني من عدم التركيز في بعض اللحظات الحاسمة.
وفي مباراة اليابان، ارتكب سانشيز خطأ قاتلا عندما تعامل بسذاجة مع كرة عادية تسببت في الهجمة الخطيرة التي أدت لطرد زميله كارلوس سانشيز في النهاية. أما قلب الدفاع الآخر، ياري مينا، فيمتلك قوة بدنية هائلة، لكنه ليس سريعا، وخاصة في الخمس ياردات الأولى من أي سباق سرعة مع لاعبي الفرق المنافسة. وقد تغلب ساديو ماني عليه في أكثر من مناسبة، وهو الأمر الذي يجب أن يستغله لاعبو المنتخب الإنجليزي.

جاهزية رودريغيز

يعتمد المنتخب الكولومبي بصورة كبيرة على نجم بايرن ميونيخ الألماني خاميس رودريغيز فيما يتعلق بالحلول المبتكرة وصناعة اللعب، لكن ما الذي سيحدث لو لم يكن رودريغيز جاهزا للمشاركة في المباراة؟ لقد كانت النقطة السلبية في مباراة السنغال تتمثل في أن كولومبيا قد فقدت خدمات رودريغيز للإصابة في الدقيقة 31 من عمر المباراة، وكان القلق واضحا على المدير الفني للمنتخب الكولومبي خوسيه بيكرمان في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد المباراة، حيث قال: «أنا قلق للغاية، لأن ذلك قد يلقي بظلاله على كل شيء».
وكان رودريغيز يعاني من مشكلة في الساق قبل بداية كأس العالم، وشارك كبديل أمام اليابان، ثم شعر ببعض الألم قبل نهاية مباراة فريقه أمام بولندا. وكان رودريغيز، الذي قاد منتخب بلاده للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم 2014 بالبرازيل، يلعب في الناحية اليسرى مع السماح له بالدخول إلى عمق الملعب، لكن بعد خروجه أمام السنغال لم يتمكن منتخب كولومبيا من الاستحواذ على الكرة وإيصالها إلى خوان كوادرادو والمهاجم راداميل فالكاو. وفي الحقيقة، يختلف شكل منتخب كولومبيا تماما من دون رودريغيز.

الضربات الثابتة لكوينتيرو

أعاد خوان كوينتيرو منتخب كولومبيا إلى أجواء المباراة مرة أخرى أمام اليابان بعدما أحرز هدفا رائعا من ركلة حرة مباشرة. وتوقع كوينتيرو أن يقفز الحائط البشري لحظة لعب الكرة، ولذا سدد الكرة من تحت أقدام اللاعبين لتخدع حارس المرمى الياباني وتدخل الشباك.
ولم يكتف كوينتيرو بهذا الهدف، لكنه صنع هدفا آخر من ركلة ركنية إلى مينا الذي وضع الكرة برأسه في شباك منتخب السنغال، وبالتالي يتعين على المنتخب الإنجليزي أن يتوخى الحذر فيما يتعلق بالألعاب الهوائية لمينا الذي يتميز بالطول الفارع. وسجل مينا هدفا آخر برأسه في مرمى بولندا. ويقول بيكرمان عن ذلك: «ما حدث في الركلة الركنية أمام السنغال لم يكن من قبيل الصدفة، لكننا تدربنا عليه بشكل جيد. لقد تحركنا بشكل صحيح أربك توازن المنتخب السنغالي».

روح اللعب الجماعية

بعد نهاية الشوط الأول أمام السنغال، اجتمع لاعبو المنتخب الكولومبي في منتصف الملعب وتحدثوا سويا قبل التوجه إلى غرفة خلع الملابس. وفي الحقيقة، كان لديهم الكثير من الأمور التي يتعين عليهم الحديث بشأنها لأنهم لم يلعبوا بشكل جيد في الشوط الأول. لكنهم مع بداية الشوط الثاني، ظهروا بشكل مغاير تماما ونجحوا في تحقيق الفوز.
وأمام اليابان، وبعد طرد كارلوس سانشيز في الدقيقة الثالثة من عمر اللقاء، اجتمع اللاعبون أيضا للحديث حول كيفية التعامل مع هذا الموقف الصعب، لكنهم خسروا المباراة هذه المرة. ومن الواضح للغاية أن هذا الفريق لديه عزيمة قوية، كما أن النتائج الرائعة التي حققوها في كأس العالم 2014 بالبرازيل تمنحهم ثقة كبيرة وتساعدهم من الناحية الذهنية من أجل الوصول لأبعد نقطة ممكنة في كأس العالم الحالية.

كوادرادو يمكن أن ينفجر بقوة

يمكن أن يتعرض كوادرادو، الذي يعرفه الجمهور الإنجليزي جيدا بسبب الفترة التي لعبها مع نادي تشيلسي والتي لم يوفق خلالها، للإحباط وهناك شعور بأنه لاعب مزاجي قد يفقد السيطرة على أعصابه إذا لم تسر الأمور على ما يرام. لكن عندما يكون كوادرادو في أفضل حالاته، فيمكنه حينئذ أن يسبب مشكلات كثيرة للفريق المنافس، كما كان الحال أمام بولندا. وفي ظل التمريرات الحاسمة التي يلعبها كوينتيرو من منتصف الملعب، يمكن للمنتخب الكولومبي أن يشن هجمات سريعة من خلال كوادرادو الذي يلعب على الجهة اليسرى. وستكون المواجهة بين كوادرادو وأشلي يونغ مؤثرة للغاية في هذه المباراة. ويجب ملاحظة أن معظم خطورة منتخب كولومبيا تأتي من على الأطراف.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.