إيطاليا تنفي عزمها بناء قاعدة عسكرية جنوب ليبيا

TT

إيطاليا تنفي عزمها بناء قاعدة عسكرية جنوب ليبيا

نفى السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني صحة المعلومات عن اعتزام بلاده إنشاء قاعدة عسكرية لها في جنوب ليبيا، معتبراً أن «شائعات إنشاء إيطاليا قاعدة عسكرية محض أخبار مزيفة».
وقال بيروني في تغريدة له عبر موقع «تويتر» إن وزارة الداخلية الإيطالية تقود برنامج الاتحاد الأوروبي الهادف إلى تقوية السيادة الليبية وإمكانيات وقدرات حرس الحدود لمكافحة تجار البشر.
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، قد حذر بعض الأطراف الدولية من إنشاء وجود عسكري لها في جنوب البلاد بحجة التصدي للهجرة غير الشرعية.
إلى ذلك، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن أسفها العميق إزاء ما وصفته بالأحداث المأساوية قبالة سواحل ليبيا، أول من أمس، حيث لقي ما يزيد على 100 شخص حتفهم بعد غرق قارب كان يحمل نحو 123 لاجئاً ومهاجراً.
ونقلت المفوضية، أول من أمس، في بيان لها عن الناجين، إن القارب المطاطي الذي كانوا يسافرون على متنه كان مكتظاً وغير ملائم للسفر، ما أدى إلى غرقه في عرض البحار.
وبحسب المفوضية فقد حصدت هذه الفاجعة أرواح 70 رجلاً و30 امرأة وثلاثة أطفال، بينما لا تزال أكثر من 80 جثة منهم في البحر.
في سياق آخر، وفي إطار الصراع المشتعل بين حفتر وخصومه السياسيين، أعلنت مؤسسة النفط الموالية لحكومة الوفاق، التي يترأسها فائز السراج في طرابلس، أنها تنوي تعليق عملياتها بميناءين إضافيين في الشرق، اعتبارا من اليوم، ما سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بمقدار 800 ألف برميل يومياً جراء ذلك. وقالت المؤسسة إنها تتوقع إعلان حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة بشرق البلاد، مما سيزيد فاقد الإنتاج الناتج عن صراع السيطرة على صادرات النفط إلى 800 ألف برميل يوميا، معتبرة أن هذه الخطوة «تأتي نتيجة عدم وجود فراغات في الخزانات بسبب زيادة المخزون بعد أن قام حفتر بمنع دخول السفن التي لديها تعاقدات شرعية». وحذرت من أن الخطوة ستتسبب في فقد 350 ألف برميل يوميا من الإنتاج ليصل إجمالي فاقد التعطيلات بموانئ الشرق إلى 800 ألف برميل يوميا، بما يعادل إيرادات قدرها 60 مليون دولار يوميا.
في المقابل، ردت مؤسسة النفط في بنغازي الموالية لحفتر، بإعلان أنها أمرت عمال الموانئ بعدم تحميل الناقلات التي لم تأذن لها، مما أعاق تحميلات تعاقدت عليها مؤسسة النفط في طرابلس بميناءي الزويتينة والحريقة.
وقال مصدران في قطاع النفط الليبي إنه جرى خفض الإنتاج إلى 315 ألف برميل يوميا مع امتلاء صهاريج التخزين في ميناءي الحريقة والزويتينة بعد أن منع مسؤولون في شرق ليبيا التصدير، وأضافا أن خفض الإنتاج كان تدريجيا بعد منع السفن من التحميل من الميناءين لأيام.
إلى ذلك، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني أن قوات الجيش الموجودة في مدينة درنة تستعد للعودة إلى معسكراتها في بنغازي، وغيرها من المدن والمناطق بعد إتمام مهامها في درنة، مشيرة في بيان لها إلى أن قوات الجيش «ستدافع عن كل الثوابت الوطنية، وستكون دائما جاهزة لتنفيذ أوامر حفتر في أي مكان وزمان»، على حد تعبيرها.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».