روسيا تفاوض المعارضة لـ«تسوية» في الجنوب السوري

هروب 120 ألف مدني من القصف... ورئيس الأركان الإسرائيلي في واشنطن

سحب الدخان تتصاعد جراء قصف درعا أمس (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد جراء قصف درعا أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا تفاوض المعارضة لـ«تسوية» في الجنوب السوري

سحب الدخان تتصاعد جراء قصف درعا أمس (أ.ف.ب)
سحب الدخان تتصاعد جراء قصف درعا أمس (أ.ف.ب)

أكدت مصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، بدء مفاوضات بين الجيش الروسي ووفد من المعارضة لوقف نار جنوب سوريا وتسويات ميدانية.
وقال مصدر رسمي أردني إن هناك تقارير مؤكدة عن التوصل إلى وقف للنار في جنوب سوريا سيفضي إلى «مصالحة» بين المعارضة وقوات الحكومة، فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مفاوضات جرت الجمعة في بلدات عدة من محافظة درعا بين عسكريين روس والفصائل المعارضة للتوصل إلى تسويات.
إلى ذلك، قال مسؤول بالخارجية الأميركية: «لا يمكننا تأكيد تقارير وقف إطلاق النار في جنوب سوريا». ونقلت عنه وكالة «رويترز» أن الوضع «لا يزال قاتماً».
وتشن قوات النظام منذ 19 يونيو (حزيران) بدعم روسي عملية عسكرية واسعة في محافظة درعا بهدف استعادتها بالكامل، وحققت تقدماً سريعاً على حساب الفصائل المعارضة. وقال مصدر عسكري سوري في بلدة الصورة لصحافيين على هامش جولة نظمتها قوات النظام في مناطق تقدمها في محافظة درعا: «ليس هناك خيار أمام المسلحين نتيجة الانتصارات. إما التسوية أو انتظار قدوم الجيش». وأفاد عن معلومات حول مقاتلين في أربع بلدات في ريفي درعا الشرقي والجنوبي الشرقي «وافقوا على تسليم أسلحتهم (...) والدخول في المصالحة». وأوضح المرصد أن المفاوضات «تجري بين الروس من جهة والفصائل المعارضة من جهة ثانية عبر وساطة وجهاء في ثماني بلدات في ريف درعا الشرقي». وقال إن «عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يقودون التفاوض للتوصل إلى اتفاقات تسوية في كل بلدة على حدة»، مشيراً إلى أن «التوجه في غالبية البلدات هو القبول بالتسوية التي تتضمن تسليم المقاتلين سلاحهم الثقيل».
وكان المرصد قال إن أكثر من 120 ألفا فروا من ديارهم في جنوب غربي سوريا منذ أن بدأت القوات النظامية هجومها هناك قبل أسبوع، فيما حذر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة من كارثة بفعل تعرض المدنيين للحصار بين الأطراف المتحاربة.
من جهة ثانية، وصل رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، صباح أمس، إلى الولايات المتحدة للاجتماع بمسؤولين أمنيين وعسكريين، لبحث «مواجهة التهديدات الأمنية في الشرق الأوسط، مع التركيز على التطورات في الساحة السورية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.