نقص ثاني أكسيد الكربون يسبب أزمة في بريطانيا

أغلق مصانع للأغذية وأدى إلى شحة مواد في محلات السوبرماركت

عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
TT

نقص ثاني أكسيد الكربون يسبب أزمة في بريطانيا

عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)
عامل يرتب مواد غذائية في متجر بلندن (غيتي)

يثير غاز ثاني أكسيد الكربون، المتهم الأول في ظاهرة التسخين الحراري، هذه الأيام، أزمة من نوع آخر في بريطانيا، سببها شحّته، مما أغلق مصانع للأغذية والمشروبات. ويتوقع أن يبلغ النقص ذروته اليوم ويؤثر على إمدادات الطعام والمشروبات لمحلات السوبرماركت، حسب تحذير من اتحاد الأغذية والمشروبات البريطاني.
ويستخدم غاز ثاني أكسيد الكربون في المشروبات الغازية وغيرها، وكذلك في صنع أنواع من الفطائر وفي تغليف الأغذية. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عن رئيس اتحاد الأغذية والمشروبات إيان رايت، أن إنتاج الغاز لن يستأنف حتى الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن الإمدادات لن تنفد؛ لكن الخيارات من الأغذية والمشروبات «ستكون محدودة». وأضاف: «ستكون هناك أطباق أقل من الدجاج ومشروبات غازية أقل، وكذلك بعض المعجنات التي تتطلب تغليفا خاصا». وتابع بأنه حتى في حال استئناف الإنتاج الأسبوع المقبل، فإن العودة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية ستأخذ وقتا.
وحسب «بي بي سي»، أبلغت شركات عدة عن تعثر الإنتاج في مصانعها بسبب نقص ثاني أكسيد الكربون. وأعلنت شركة «واربرتون»، وهي أكبر منتج للخبز والمعجنات في بريطانيا، عن وقف الإنتاج في اثنين من مصانعها. وتستخدم الشركة ثاني أكسيد الكربون لإطالة عمر صلاحية منتجاتها.
وطالبت شركات الحكومة بالتدخل ومساعدتها للخروج من هذه الأزمة. وقالت وزارة البيئة والأغذية والشؤون الريفية إنها تراقب الوضع. وأضافت أن شركات معالجة ثاني أكسيد الكربون طمأنتها إلى أنها تعمل على استئناف الإنتاج عاجلا، خاصة بعد أن سلمت سفينتان مؤخرا حمولتين من الغاز من منتجين في أوروبا.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».