عباس لويليام: جادّون في الوصول إلى السلام وننتظرك بعد الاستقلال

الأمير البريطاني يزور مخيم الجلزون ويتجول في سوق شعبية ويستمتع بعرض دبكة وأغانٍ عربية

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الأمير ويليام دوق كامبريدج في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الأمير ويليام دوق كامبريدج في رام الله أمس (إ.ب.أ)
TT

عباس لويليام: جادّون في الوصول إلى السلام وننتظرك بعد الاستقلال

الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الأمير ويليام دوق كامبريدج في رام الله أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال لقائه الأمير ويليام دوق كامبريدج في رام الله أمس (إ.ب.أ)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه جادّ في الوصول إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، كي تعيش الدولتان جنباً إلى جنب بأمن واستقرار، على حدود الرابع من يوينو (حزيران) عام 1967.
وأضاف عباس خلال لقائه الأمير البريطاني ويليام، في مقر الرئاسة في رام الله: «نريد الوصول إلى السلام من خلال المفاوضات، وموقفنا هذا لم يتغير منذ زمن طويل».
ووصل دوق كامبريدج إلى رام الله قادماً من إسرائيل، بعد برنامج حافل هناك، التقى خلاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، الذي حمّله رسالة لعباس من أجل إنهاء الصراع وإحلال السلام، قائلاً: إن على الفلسطينيين «قبول حقيقة أن اليهود عادوا إلى أرض أجدادهم وأن الوقت قد حان لأن يُنهي الإسرائيليون والفلسطينيون صراعهم».
وحظي ويليام باستقبال رسمي في مقر الرئاسة قبل أن يلتقي عباس، الذي أعرب عن أمله ألا تكون زيارته الأخيرة.
وتضمنت المراسم استعراض حرس الشرف وعزف الموسيقى.
وقال عباس: «هذه الزيارة تقوّي علاقات الصداقة بين الشعبين البريطاني والفلسطيني، ونحن دائماً بحاجة إلى دعم الشعب البريطاني من أجل قضيتنا الفلسطينية العادلة».
وخاطب عباس الأمير البريطاني: «أتمنى أن تعود المرة القادمة لزيارتنا وقد حصلنا على استقلالنا».
وثمّن عباس دعم الحكومة البريطانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا»، واصفاً ذلك بإشارة مهمة في هذا الظرف.
وقال عباس إن الشعب الفلسطيني دائماً بحاجة إلى دعم الشعب البريطاني من أجل قضيته العادلة.
كما تعهد عباس بوقوف فلسطين ضد الإرهاب بكل أشكاله، مضيفاً: «ملتزمون بمحاربة الإرهاب حيثما كان محلياً وعربياً ودولياً، لذلك نُجري اتصالات مع كل دول العالم بهذا الخصوص».
لكن الأمير ويليام لم يعطِ أي مواقف سياسية مؤيدة لأي طرف كما فعل في إسرائيل، وهو يستمع لمواقف الرئيس الإسرائيلي ومسؤولين هناك.
واكتفى ويليام بالقول: إن مشاعره مثل مشاعر عباس «في الأمل في تحقيق سلام دائم بالمنطقة».
وشكر ويليام الرئيس عباس على الاستقبال الحار قائلاً: «أنا سعيد للغاية لأن بلدينا يعملان معاً عن كثب وكانت بينهما قصص نجاح في التعليم والعمل الإغاثي في السابق، ولذا، فليستمر ذلك طويلاً».
وزار ويليام مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين شمالي رام الله، وتفقد منشأة طبية للأمم المتحدة تقدم خدمات مجانية للاجئين في المخيم. ثم حضر لاحقاً فاعلية ثقافية في مقر بلدية رام الله شملت عرضاً للدبكة الفلسطينية، قبل أن يشارك أطفالاً فلسطينيين في تمارين كرة القدم في مدرسة «الفرندز» للبنات في رام الله، ثم يخرج في جولة في سوق شعبية قريبة.
وبدا ويليام متحمساً وهو يستمع إلى أغنيات وأداء لفرقة سرية رام الله، وصفّق لهم بحرارة.
واستمع ويليام إلى أغانٍ بالعربية من بينها أغنية فيروز الشهيرة «وطني يا ذهب الزمان الضايع»، وشاهد عرضاً للدبكة الفلسطينية، قدمه شبان وشابات على وقع أغنيات وطنية فلسطينية.
ويعد ويليام أول ممثل عن العائلة المالكة في بريطانيا يزور رام الله، وكان قد بدأ جولته في الأردن، ثم إسرائيل، التي عاد إليها أمس.
والأمير ويليام، هو الابن البكر للأمير تشارلز، ولي العهد البريطاني من زوجته الأولى ديانا، أميرة ويلز، وهو الثاني على ترتيب العرش البريطاني.
وقبل أن يصل إلى رام الله، لعب الأمير في إسرائيل كرة القدم مع فريق من الشبان اليهود والعرب في ملعب كرة القدم في «نافيه غولان» في مدينة يافا، وشارك في تسديد ضربات الجزاء، ولعب الكرة الشاطئية، والتقى عارضة الأزياء الشهيرة بار رفائيلي التي وصفته بـ«أجمل أمير في العالم»، قبل أن يلتقي ممثلي الشركات الناشئة من الشباب.
وزيارة الأمير ويليام، التي تستغرق 4 أيام تنتهي اليوم بزيارة مواقع مقدسة في القدس تشمل «المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وكنيسة جون المعمداني، والحائط الغربي» وسط جدل كبير حول تعريف جولته تلك ضمن جولته في الأراضي الفلسطينية.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التعريف البريطاني للقدس الشرقية، بأنها ضمن الأراضي الفلسطينية، وقال إن «القدس هي العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل». وقبل نتنياهو عبَّر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم من برنامج زيارة الأمير بسبب تعامله مع البلدة القديمة في القدس (الشرقية) على أنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكتب وزير شؤون القدس زئيف ألكين من حزب الليكود، الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: «القدس الموحدة كانت عاصمة إسرائيل منذ أكثر من 3 آلاف سنة... وأي تحريف في البيان حول هذا الأمر أو خلال الجولة لن يغيّر الواقع». لكن الخارجية الفلسطينية ثمّنت وقدّرت عالياً التعريف البريطاني للقدس الشرقية.
وشدد قصر كنسينغتون في لندن على «الطبيعة غير السياسية لدور» الأمير «بما يتطابق مع كل الزيارات الملكية في الخارج».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».