{حماس} تطلق 13 قذيفة على الجانب الإسرائيلي من دون إصابات

جيش الاحتلال يدمر سيارة لقائد ميداني في «كتائب القسام»

TT

{حماس} تطلق 13 قذيفة على الجانب الإسرائيلي من دون إصابات

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، عن إطلاق 12 قذيفة من قطاع غزة، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على الجانب الإسرائيلي لم تتسبب في إصابات.
وقالت مصادر الجيش، إن ثلاثا من هذه القذائف، دمرت في الجو ببطاريات القبة الحديد، التي نشرت على الحدود. ورد الجيش باستهداف موقعي رصد تابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في شمال قطاع غزة.
فيما أكدت حماس، أن جناحها العسكري رد على إطلاق نار إسرائيلي. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، إن «تصعيد الاحتلال وتعمد استهدافه للمتظاهرين السلميين والمقاومين الفلسطينيين، استدعى سرعة رد المقاومة».
ومنذ 30 مارس (آذار)، تصاعد التوتر مع تصاعدات المطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة، وانطلقت مسيرات تطالب بحق عودة الفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم خلال النكبة سنة 1948. وخلال هذا التحرك الاحتجاجي، جرت مظاهرات على الحدود بين القطاع وإسرائيل وصدامات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين على طول السياج الحدودي المحيط بالقطاع، قتل خلالها، 134 فلسطينيا على الأقل، ولم يسقط فيها أي إسرائيلي.
وبلغت المظاهرات أوجها في 14 مايو (أيار)، حين قتل 62 فلسطينيا على الأقل، مع اقتراب آلاف منهم من السياج الحدودي الذي يفرض عليه الجيش الإسرائيلي حراسة مشددة.
وفي تل أبيب أعلنت مصادر عسكرية، أن القصف الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في مخيم اللاجئين النصيرات في قطاع غزة أمس، لم يكن تصعيدا، وإنما استهدف سيارة تابعة لأحد القادة الميدانيين في «كتائب عز الدين القسام» التابعة لحركة حماس، معروف بنشاطه الكبير في صنع الطائرات الخفيفة الحاملة للزجاجات الحارقة. وشدد الإسرائيليون على أن القصف نفذ بواسطة دبابة وكذلك طائرة قتالية، وأنه لم يسفر عن إصابات.
يذكر أن الناطق بلسان الجيش رفض، في البداية، تبني مسؤولية القصف في غزة. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن، بعد رد حماس وإطلاقها 13 قذيفة، أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، وأنها قصفت من باب العلاج العيني محدود النطاق، لمشكلة الطائرات الورقية. وأكدت أن قصف السيارة تم، بينما كانت متوقفة وقائدها ليس فيها.
وكانت أوساط في الجيش الإسرائيلي، أشارت قبل أيام، إلى أن التصعيد الذي شهدته الحدود مع قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، وبدا أنه سيجر المنطقة إلى حرب، خفت كثيرا في الأيام الأخيرة. حتى إن عدد الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المتفجرة، انخفض إلى الحد الأدنى. وأعربت عن اعتقادها أن هذا التخفيض تم بقرار من حماس، في ضوء الإعلان الإسرائيلي بالبحث عن حلول جدية للحصار وإقامة رصيف في ميناء قبرصي خاص لقطاع غزة، وبناء محطة لتوليد الكهرباء للقطاع تعمل بالطاقة الشمسية.



رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
TT

رسائل السيسي لـ«طمأنة» المصريين تثير تفاعلاً «سوشيالياً»

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته الأقباط الاحتفال بعيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

حظيت رسائل «طمأنة» جديدة أطلقها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال احتفال الأقباط بـ«عيد الميلاد»، وأكد فيها «قوة الدولة وصلابتها»، في مواجهة أوضاع إقليمية متوترة، بتفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال السيسي، خلال مشاركته في احتفال الأقباط بعيد الميلاد مساء الاثنين، إنه «يتابع كل الأمور... القلق ربما يكون مبرراً»، لكنه أشار إلى قلق مشابه في الأعوام الماضية قبل أن «تمر الأمور بسلام».

وأضاف السيسي: «ليس معنى هذا أننا كمصريين لا نأخذ بالأسباب لحماية بلدنا، وأول حماية فيها هي محبتنا لبعضنا، ومخزون المحبة ورصيدها بين المصريين يزيد يوماً بعد يوم وهو أمر يجب وضعه في الاعتبار».

السيسي يحيّي بعض الأقباط لدى وصوله إلى قداس عيد الميلاد (الرئاسة المصرية)

وللمرة الثانية خلال أقل من شهر، تحدث الرئيس المصري عن «نزاهته المالية» وعدم تورطه في «قتل أحد» منذ توليه المسؤولية، قائلاً إن «يده لم تتلوث بدم أحد، ولم يأخذ أموال أحد»، وتبعاً لذلك «فلا خوف على مصر»، على حد تعبيره.

ومنتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قال السيسي في لقاء مع إعلاميين، إن «يديه لم تتلطخا بالدم كما لم تأخذا مال أحد»، في إطار حديثه عن التغييرات التي تعيشها المنطقة، عقب رحيل نظام بشار الأسد.

واختتم السيسي كلمته بكاتدرائية «ميلاد المسيح» في العاصمة الجديدة، قائلاً إن «مصر دولة كبيرة»، مشيراً إلى أن «الأيام القادمة ستكون أفضل من الماضية».

العبارة الأخيرة، التي كررها الرئيس المصري ثلاثاً، التقطتها سريعاً صفحات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاغ (#مصر_دولة_كبيرة_أوي) «التريند» في مصر، كما تصدرت العبارة محركات البحث.

وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، إن مشهد الرئيس في كاتدرائية ميلاد المسيح «يُبكي أعداء الوطن» لكونه دلالة على وحدة المصريين، لافتاً إلى أن عبارة «مصر دولة كبيرة» رسالة إلى عدم مقارنتها بدول أخرى.

وأشار الإعلامي والمدون لؤي الخطيب، إلى أن «التريند رقم 1 في مصر هو عبارة (#مصر_دولة_كبيرة_أوي)»، لافتاً إلى أنها رسالة مهمة موجهة إلى من يتحدثون عن سقوط أو محاولة إسقاط مصر، مبيناً أن هؤلاء يحتاجون إلى التفكير مجدداً بعد حديث الرئيس، مؤكداً أن مصر ليست سهلة بقوة شعبها ووعيه.

برلمانيون مصريون توقفوا أيضاً أمام عبارة السيسي، وعلق عضو مجلس النواب، محمود بدر، عليها عبر منشور بحسابه على «إكس»، موضحاً أن ملخص كلام الرئيس يشير إلى أنه رغم الأوضاع الإقليمية المعقدة، ورغم كل محاولات التهديد، والقلق المبرر والمشروع، فإن مصر دولة كبيرة وتستطيع أن تحافظ علي أمنها القومي وعلى سلامة شعبها.

وثمّن عضو مجلس النواب مصطفى بكري، كلمات السيسي، خاصة التي دعا من خلالها المصريين إلى التكاتف والوحدة، لافتاً عبر حسابه على منصة «إكس»، إلى مشاركته في الاحتفال بعيد الميلاد الجديد بحضور السيسي.

وربط مصريون بين عبارة «مصر دولة كبيرة» وما ردده السيسي قبل سنوات لقادة «الإخوان» عندما أكد لهم أن «الجيش المصري حاجة كبيرة»، لافتين إلى أن كلماته تحمل التحذير نفسه، في ظل ظهور «دعوات إخوانية تحرض على إسقاط مصر

وفي مقابل الكثير من «التدوينات المؤيدة» ظهرت «تدوينات معارضة»، أشارت إلى ما عدته تعبيراً عن «أزمات وقلق» لدى السلطات المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية المتأزمة، وهو ما عدّه ناجي الشهابي، رئيس حزب «الجيل» الديمقراطي، قلقاً مشروعاً بسبب ما تشهده المنطقة، مبيناً أن الرئيس «مدرك للقلق الذي يشعر به المصريون».

وأوضح الشهابي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أنه «رغم أن كثيراً من الآراء المعارضة تعود إلى جماعة الإخوان وأنصارها، الذين انتعشت آمالهم بعد سقوط النظام السوري، فإن المصريين يمتلكون الوعي والفهم اللذين يمكنّانهم من التصدي لكل الشرور التي تهدد الوطن، ويستطيعون التغلب على التحديات التي تواجههم، ومن خلفهم يوجد الجيش المصري، الأقوى في المنطقة».

وتصنّف السلطات المصرية «الإخوان» «جماعة إرهابية» منذ عام 2013، حيث يقبع معظم قيادات «الإخوان»، وفي مقدمتهم المرشد العام محمد بديع، داخل السجون المصرية، بعد إدانتهم في قضايا عنف وقتل وقعت بمصر بعد رحيل «الإخوان» عن السلطة في العام نفسه، بينما يوجد آخرون هاربون في الخارج مطلوبون للقضاء المصري.

بينما عدّ العديد من الرواد أن كلمات الرئيس تطمئنهم وهي رسالة في الوقت نفسه إلى «المتآمرين» على مصر.