قضية استغلال صلاح «سياسياً» تعزز شائعات اعتزاله

صلاح حزيناً بعد الخروج صفر اليدين من منافسات المونديال (رويترز)
صلاح حزيناً بعد الخروج صفر اليدين من منافسات المونديال (رويترز)
TT

قضية استغلال صلاح «سياسياً» تعزز شائعات اعتزاله

صلاح حزيناً بعد الخروج صفر اليدين من منافسات المونديال (رويترز)
صلاح حزيناً بعد الخروج صفر اليدين من منافسات المونديال (رويترز)

قال هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن محمد صلاح مهاجم المنتخب الوطني، تعرض لتركيز كبير من قبل الإعلام وذلك لشهرته العالمية، نافيا وجود مشكلات حقيقية بين اللاعب والاتحاد المصري.
وقال أبو ريدة: «ساندنا صلاح طوال مشكلاته مع المنتخب حتى في إصابته». وذكرت تقارير أن صلاح (26 عاما) ينوي الاعتزال دوليا بعدما تردد عن استغلاله سياسيا خلال فترة إقامة المعسكر في غروزني ولقاء رمضان قديروف رئيس الشيشان. ورفض أبو ريدة الاتهامات الموجهة لاتحاد الكرة بالتقصير في اختيار معسكر المنتخب في الشيشان وقال: «اخترنا غروزني لأسباب كثيرة أولها التدريب والإقامة والانتقالات بالإضافة إلى أن المدينة هادئة تصلح للمعسكر ولكن في أي مدينة ستكون الانتقالات الداخلية صعبة وستأخذ وقتا أطول من 45 دقيقة وهذا ما سيعوق المنتخب خلال التدريب».
وتابع: «رفضنا الرحيل من غروزني بعد انتشار أخبار بأن ملف الشيشان سيئ مع حقوق الإنسان خوفا من تأثر العلاقات المصرية الروسية بعد أن تواصلنا مع وزير الشباب والرياضة وقتها خالد عبد العزيز».
ومن جهة ثانية، قال أبو ريدة إن المدرب القادم للمنتخب الوطني سيكون أجنبيا وهناك مفاوضات مع أكثر من مدرب يجريها حازم إمام عضو مجلس الإدارة وسيتم الإعلان عن نتائجها قريبا.
وقرر الاتحاد عدم تجديد عقد هيكتور كوبر مدرب مصر بعد ثلاث هزائم متتالية في كأس العالم. وكان عقد المدرب الأرجنتيني ينتهي بانتهاء مشوار مصر في كأس العالم واختتم الفريق، العائد للنهائيات بعد غياب 28 عاما، مسيرته يوم الاثنين بالخسارة 2 - 1 من السعودية في اللحظات الأخيرة. وقبلها خسرت مصر 1 - صفر من أوروغواي و3 - 1 من روسيا صاحبة الضيافة في المجموعة الأولى.
وأضاف أبو ريدة في مؤتمر صحافي عقده في مقر الاتحاد في القاهرة: «لم تتم إقالة كوبر بعد الهزيمة من السعودية بل عقده انتهى ونحترم ما قدمه للكرة المصرية».
وقرار الاستعانة بمدرب أجنبي ينفي ما تردد في وسائل إعلام محلية عن اقتراب حسام حسن هداف مصر التاريخي ومدرب المصري البورسعيدي الحالي من قيادة منتخب بلاده خلفا لكوبر.
وأضاف أبو ريدة أنه يعتذر للجماهير المصرية بعد نتائج الفريق الوطني في كأس العالم. وأوضح: «الجميع حزين ولا أملك سوى الاعتذار ودائما نراعي المصداقية مع الجميع. كنت أتوقع أن يقدم المنتخب أداء أفضل خلال البطولة لكن حدثت تجاوزات كثيرة». و«أنتظر تلقي تقارير فنية وإدارية عن التجاوزات التي حدثت خلال البطولة، والتقارير الفنية ستكون جاهزة خلال 48 ساعة والمالية والإدارية أيضا». وتستعد مصر لاستئناف مبارياتها في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019 في الكاميرون بخوض المباراة الثانية في التصفيات شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، لذا يجب التعاقد سريعا مع مدرب جديد.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.