تونس لقيادة الاتحاد العربي للتأمين لمدة سنتين

تونس لقيادة الاتحاد العربي للتأمين لمدة سنتين
TT

تونس لقيادة الاتحاد العربي للتأمين لمدة سنتين

تونس لقيادة الاتحاد العربي للتأمين لمدة سنتين

تناول مؤتمر الاتحاد العام العربي للتأمين، المنعقد في مدينة الحمامات التونسية خلال الفترة الممتدة من 24 إلى 27 يونيو (حزيران) الحالي، عدة محاور تشغل المشاركين في هذا المؤتمر على غرار «التحول الرقمي وصناعة التأمين في الوطن العربي» من خلال مجموعة من المداخلات حول «مستقبل سوق التأمين العربي في ظل التحول الرقمي» و«الفضاء الافتراضي والمخاطر وخصوصية البيانات الشخصية» و«تنظيم صناعة التأمين في الوطن العربي في ظل التحول الرقمي».
واتضح من خلال الكم الهائل من المداخلات التي عرضت على مدى أربعة أيام، أن قطاع التأمين في العالم العربي مطالب بالتأقلم مع الانتقال الرقمي الجديد، وأن التكنولوجيات متطورة جداً في قارات أميركا وآسيا وأوروبا، ومن الضروري على العالم أن يستفيد منها بالكامل حتى يقدر على مواصلة المنافسة.
وأبرز المشاركون من 43 دولة عربية وأجنبية، أن نشاط التأمين على الصعيد العالمي يشهد عدة تغييرات. وتمخض المؤتمر الذي تستضيفه تونس للمرة الثالثة عن انتخاب التونسي لسعد زروق رئيس الجامعة التونسية لشركات التأمين، لرئاسة الاتحاد العام العربي للتأمين لفترة نيابية مدتها سنتين.
وبشأن عقد برنامج تطوير قطاع التأمين 2018 - 2022 فقد أكد التونسي كمال الشيباني المدير التنفيذي للجامعة التونسية لشركات التأمين، أنه يهدف إلى بلوغ نسبة 4 في المائة من نسبة اندماج نشاط سوق التأمين في الاقتصاد التونسي (مجموع رقم المعاملات بالنسبة للناتج الداخلي المحلي الخام) في أفق 2022 مقابل 2 في المائة في العام 2016.
وفي تونس عرف معدل قسط التأمين للتونسي تطوراً متواصلا على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، حيث بلغ 162 دينارا تونسيا سنة 2016 (129 ديناراً للتأمين على غير الحياة و33 دينارا للتأمين على الحياة) مقابل 151 دينارا سنة 2015 (123 دينارا للتأمين على غير الحياة و194 دينارا للتأمين على الحياة).
واعتبر الشيباني أن هذه التركيبة غير متوازنة وأن الهدف بلوغ أكثر من 100 دينار تونسي للتأمين على الحياة ببلوغ 60 في المائة من رقم معاملات القطاع و40 في المائة في بقية أصناف التأمين.
وقدر رقم المعاملات الإجمالي لقطاع التأمين في تونس بنحو 1857 مليون دينار تونسي مقابل 1678 مليون دينار تونسي سنة 2015، وهو ما يعني تسجيله لتطور بنسبة 10.6 في المائة.



«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.