الشورى السعودي يوافق على مشروع نظام مكافحة الاحتيال وخيانة الأمانة

وافق على قرارات تدعم جهود وزارة الدفاع وخططها لتطوير منسوبيها وقطاعاتها

جانب من جلسة مجلس الشورى (واس)
جانب من جلسة مجلس الشورى (واس)
TT

الشورى السعودي يوافق على مشروع نظام مكافحة الاحتيال وخيانة الأمانة

جانب من جلسة مجلس الشورى (واس)
جانب من جلسة مجلس الشورى (واس)

وافق مجلس الشورى السعودي أمس على مشروع نظام مكافحة الاحتيال وخيانة الأمانة.
واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر اللجنة الخاصة بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه دراسة موضوع الجرائم الجنائية المتعلقة بالشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية التي تشرف عليها هيئة السوق المالية لجرائم التزوير في المستندات أو تزييفها أو تقديم بيانات مالية كاذبة أو مضللة، ووضع الآليات اللازمة لمعالجة الموضوع بما في ذلك تحديد دور كل جهة في هذا الشأن والذي تلاها رئيس اللجنة الخاصة محمد الحميضي.
وطالب المجلس في قراره بتضمين الأداة التي سيصدر بها النظام النص التالي: «لا تخل الأحكام الواردة في هذا النظام باختصاص لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية، بالفصل في المنازعات التي تقع في نطاق هذا النظام والتي تدخل في اختصاص هيئة السوق المالية، والنظر في الدعاوى التي ترفع بناءً على هذا النظام والتظلم من القرارات والإجراءات الصادرة عن الهيئة تنفيذاً له».
ويتكون مشروع النظام من أربع عشرة مادة ويهدف إلى مكافحة جريمة الاحتيال بأي طرق احتيالية أو إتلاف المال وتبديده عمداً.
وأفاد الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى تصريح عقب الجلسة أن المجلس وافق على عدد من القرارات بشأن التقرير السنوي لوزارة الدفاع للعام المالي 1437 / 1438هـ، التي تدعم جهود الوزارة وخططها لتطوير منسوبيها وقطاعاتها المختلفة.
واستمع الأعضاء خلال جلسته برئاسة الدكتور عبد الله المعطاني نائب رئيس المجلس، إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الأمنية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه التقرير السنوي لوزارة الدفاع للعام المالي الماضي في جلسة سابقة تلاها رئيس اللجنة عطا السبيتي ثم صوت المجلس بعد ذلك على عدد من توصيات اللجنة بشأن التقرير.
ووافق المجلس في قرار آخر خلال الجلسة على مشروع اللائحة التنظيمية لشؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين. واتخذ قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها تجاه مشروع اللائحة في جلسة سابقة تلاها رئيس اللجنة عبد العزيز العيسى.
وتأتي اللائحة انطلاقاً من اهتمام السعودية بالحرمين الشريفين والعاملين فيها، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خدمة وتنظيماً بما ينعكس على قاصدي الحرمين الشريفين. وتتكون اللائحة من 30 مادة وتهدف إلى تنظيم شؤون الأئمة والمؤذنين في الحرمين الشريفين وبيان حقوقهم وواجباتهم ومسؤولياتهم.
في حين طالب «الشورى» في قرار آخر الهيئة العامة للجمارك بتفعيل برنامج المشغل الاقتصادي المعتمد من منظمة الجمارك العالمية. وطالب الهيئة العامة للجمارك بتضمين تقاريرها حجم السلع المغشوشة المستوردة في السوق السعودية من خلال التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.
وتخلل جدول أعمال المجلس مناقشة تقرير لجنة الاقتصاد والطاقة بشأن التقرير السنوي لمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة للعام المالي الماضي تلاه رئيس اللجنة عبد الرحمن الراشد. وطالبت اللجنة في توصياتها مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة إيجاد آليات وتنظيمات تمويلية مشجعة للقطاع الخاص للاستثمار في مجال الطاقة الذرية والمتجددة وتعظيم المحتوى المحلي في مشروعاتها، وذلك بالتعاون مع القطاع البنكي وصناديق الإقراض الحكومية.
ودعت اللجنة المدينة إلى العمل مع الجهات المعنية لتحديد الاحتياطيات المحلية من خامات اليورانيوم ومدى مناسبتها وجدوى استغلالها لتلبية الطلب المحلي عليها مستقبلاً، كما شددت اللجنة في توصياتها على أهمية قيام المدينة بمعالجة التحديات المتعلقة بالبنية التحتية اللازمة لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية المتفق على تشييده مع صندوق رؤية سوفت بنك، وتهيئة التشريعات المناسبة لجعله أكثر تنافسية، إضافة إلى تضمين تقارير المدينة القادمة الإطار الزمني لخططها، وكذلك مؤشرات الأداء لاستراتيجيتها، ونسب الإنجاز لبرامج الطاقة الذرية والطاقة المتجددة.
وطالب عضو مجلس الشورى عبد الهادي العمري مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة بسرعة إنجاز المشروع الوطني للطاقة الذرية، فيما أشارت عضو مجلس الشورى الدكتورة جواهر العنزي إلى أن المدينة لم تعمل على سن أنظمة ولوائح ذات علاقة بالطاقة الذرية والمتجددة.
بدوره لاحظ الدكتور ناصر الموسى عضو مجلس الشورى عدم اشتمال تقرير المدينة على مؤشرات لقياس الأداء.
وشهدت الجلسة موافقة الأعضاء على ملاءمة دراسة مقترح مشروع «نظام النقل» المقدم من عدد من أعضاء المجلس (السابقين والحاليين) استناداً للمادة (23) من نظام مجلس الشورى.
ويتوافق مقترح مشروع النظام مع استراتيجية النقل في السعودية والدراسات التي أجرتها وزارة النقل ومنها الدراسة الصادرة من الوزارة قبل ستة سنوات بعنوان «متطلبات التخطيط الشامل لقطاع النقل في السعودية دليل التخطيط الشامل».
ويتكون مشروع النظام من تسع عشرة مادة ويهدف إلى تنظيم خدمات قطاع النقل البري والبحري والجوي والسكك الحديدية والإشراف عليها وتوفيرها بالمستوى الجيد والتكلفة الملائمة.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.