الرئيس اللبناني يربط مصير مرسوم التجنيس بقرار «شورى الدولة»

TT

الرئيس اللبناني يربط مصير مرسوم التجنيس بقرار «شورى الدولة»

أعلن وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قرر أن تبقى الأمور على حالها دستوريا بما يتعلق بمرسوم التجنيس، من دون أي تعديل، إلى حين صدور قرار مجلس شورى الدولة في شأن الطعنين المقدمين إليه، من قبل حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي»
وأشار المشنوق بعد لقائه عون في قصر بعبدا إلى أن «شورى الدولة أرسل أسئلة محددة حول هذا المرسوم وسنجيب عليها خلال خمسة أيام»، لافتا إلى أنه «بطبيعة الحال، وكما يأخذ الادعاء فرصة الرد، أتصور أنه سيكون هناك جواب أو قرار أو حكم واضح خلال فترة قريبة من المجلس في شأن هذا الموضوع، وذلك خارج الإثارة الإعلامية والتشهير والتناول الشخصي أن للأسماء التي وردت أو للمسؤولين حول هذا المرسوم». وأضاف: «يجب أن يكون واضحا بشكل نهائي أن هذا الأمر هو حق دستوري لفخامة الرئيس غير خاضع للنقاش خارج إطار القانون والأنظمة العدلية المعتمدة وخاصة، وأولا ودائما، الدستور اللبناني».
وأكد المشنوق ردا على سؤال أنه «لن يحدث أي شيء عملي قبل صدور القرار بالطعن»، وتساءل: «ما هي أهمية شطب أو وضع اسم إذا كان القرار بالبطلان أو التثبيت. بعد صدور قرار مجلس الشورى تتخذ كل الإجراءات اللازمة».
وعما إذا كان هناك عدد من الأسماء غير المستحقة، قال المشنوق: «لم أذكر عددا. هناك دراسة جدية للأسماء من شعبة المعلومات والأمن العام. وأنا أدرس النصين ويبنى على الشيء مقتضاه عندما يصدر قرار مجلس الشورى».



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.