دوري المحترفين السعودي: عنف.. ودماء.. وخروج عن الروح الرياضية.. وصدارة نصراوية

الحربي وهزازي أعادا ذكريات «آسيا 2012» السيئة بمعركة جديدة في مباراة الاتفاق والأهلي

 حسن الراهب لاعب النصر يحتفل بهدف الفوز مع زميله السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسن الراهب لاعب النصر يحتفل بهدف الفوز مع زميله السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

دوري المحترفين السعودي: عنف.. ودماء.. وخروج عن الروح الرياضية.. وصدارة نصراوية

 حسن الراهب لاعب النصر يحتفل بهدف الفوز مع زميله السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان)
حسن الراهب لاعب النصر يحتفل بهدف الفوز مع زميله السهلاوي (تصوير: عبد العزيز النومان)

شهدت منافسات الجولة 13 من دوري المحترفين السعودي أحداثا مؤسفة, شابها خروج لافت عن الروح الرياضية من قبل عناصر محلية وأجنبية, مما أثار استياء بالغا لدى المتابعين سواء من جهة النقاد أو المشجعين.
وبات محترف فريق الرائد البرازيلي برونو مورينيو مهددا بالخروج كليا من الملاعب السعودية، بعد قيامة بحركة مشينة تجاه الحكم محمد القرني، خلال مواجهة فريقه أمام فريق الشعلة التي خسرها 1/ 0, وذلك بعد احتساب الحكم خطأ ضده، حيث قام اللاعب بحركة غير أخلاقية لم يشاهدها الحكم أو مساعده، إلا أن كاميرا القناة الرياضية السعودية رصدتها بشكل واضح.
وبعد نهاية المباراة خرج عبد العزيز المسلم رئيس نادي الرائد بتصريح قال فيه إنه في حال قيام اللاعب البرازيلي برونو بهذه الحركة غير الأخلاقية، سيجري إلغاء عقده.
وواصل النصر مسلسل انتصاراته بفوزه على التعاون 2/ 1، في الجولة 13 من المنافسات، ليحافظ على الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه الهلال ويوسّعه إلى أربع نقاط, بعد أن تقدم النصر بهدفه الأول عن طريق عمر هوساوي قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، قبل أن يدرك التعاون التعادل مع بداية الشوط الثاني عن طريق محمود معاذ، ليعود ويتقدم مجددا عن طريق البديل حسن الراهب مع الدقيقة 71، رافعا رصيده النقطي إلى 33 نقطة، في وقت تجمد فيه التعاون على 19 نقطة في المركز السادس.
وشهدت هذه المباراة حضورا كثيفا من الجماهير النصراوية في ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز, وصل إلى 20 ألف متفرج, فيما تناقل البعض صورا على مواقع التواصل الاجتماعي بدا فيها بعض المشجعين النصراويين على أبواب الملعب، ولم يتمكنوا من الدخول، وقيل إن عددهم وصل إلى ثلاثة آلاف متفرج. وأبدى البعض تذمرهم من سوء التنظيم، واشتكوا من وجود ثلاثة شبابيك فقط لبيع التذاكر.
وفي الجوف، نجح العروبة في خطف نقطة ثمينة من ضيفه الشباب بعد التعادل معه بهدف لمثله, ورفع الشباب رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثالث، في حين رفع العروبة رصيده للنقطة 14 بالمركز العاشر, وسجل للشباب سعيد الدوسري في الشوط الأول، في حين أدرك المصري إبراهيم صلاح التعادل للعروبة مع الدقيقة 61.
وحقق الشعلة انتصاره الثاني في الدوري على ضيفه الرائد بهدف دون رد سجله سلطان طميحي، ليرفع الشعلة رصيده للنقطة العاشرة في المركز قبل الأخير، بينما ظل الرائد على رصيده السابق 13 نقطة في المركز الـ11, وواصل الشعلة حضوره المتميز مع مدربه الإسباني ماكيدا الذي بات يقدم الشعلة بصورة فنية مغايرة حتى الآن.
ووجه الاتفاق ضربة موجعة لطموحات الأهلي في الدوري السعودي, وأسقطه بثنائية في المباراة التي جمعتهما في الدمام, ورفع الاتفاق رصيده إلى 19 نقطة وصعد إلى المركز الخامس, في حين بقي الأهلي في المركز الرابع برصيد 20 نقطة.
وسجل هدفي فوز الاتفاق كل من بابا وايغو ونيكولا غريغوري خلال شوط المباراة الأول, وكان المدافع منصور الحربي أحرج فريقه الأهلي وأجبره على اللعب ناقصا منذ الدقيقة 24 بعد دخوله العنيف على إبراهيم هزازي لاعب الاتفاق, حيث طرده الحكم صالح الهذلول بالبطاقة الحمراء.
ويذكر أن الحكم الهذلول خرج متأثرا بإصابة أواخر الشوط الثاني وتولى علاجه أطباء فريق الاتفاق, بينما دخل الحكم فهد العريني بديلا عنه ليكمل إدارة اللقاء.
وتعرض لاعب الاتفاق غريغوري أيضا لإصابة بالغة خلال المباراة، وسالت منه الدماء بعد احتكاكه مع أحد لاعبي الأهلي.
وشهدت المباراة أحداثا مؤسفة خصوصا بين منصور الحربي من الأهلي وإبراهيم هزازي من الاتفاق، إذ طغت الخشونة بشكل واضح فيما بينهما، وبدا وكأن الطرفان ما زالا في حالة عداء شديدة، على الرغم من مرور فترة طويلة على الحادثة التي وقعت بينهما، وتحديدا في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2012 حينما التقى الأهلي والاتحاد في مباراة الإياب، وكان هزازي ضمن صفوف الأخير، قبل أن ينتقل للاتفاق, واشتبكا بشكل مفاجئ في نهاية المباراة ليعقب ذلك اشتباكات أخرى تدخل رجال الشرطة على أثرها للحيلولة دون استمرارها.
ووجه هزازي ضربة بالكوع للحربي لم يشاهدها حكم المباراة، مما أثار غضب مدرب الأهلي البرتغالي بيريرا, وبعدها بدقائق عاد الحربي لينزلق بشكل عنيف على هزازي، مما اضطر الحكم إلى إشهار البطاقة الحمراء في وجهه.
وأظهرت كاميرا القناة في بداية المباراة لقطة تبين رفض الحربي مصافحة هزازي خلال تبادل لاعبي الفريقين التحية.
وفي المؤتمر الصحافي بعد المباراة، ظهر مدرب الأهلي بشكل متشنج بسبب أسئلة وجهها إليه بعض الإعلاميين، ودار بينه وبين منسق رابطة المحترفين السعودية عبد الباقي الطلحة (مدير المؤتمر) حديث ساخن على مرأى من الجميع, مما دعا صحافيا إلى توجيه نقد حاد إلى المدرب، مطالبا إياه باحترامهم والتعامل معهم بطريقة أكثر لباقة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.