كولومبيا تتوهج وتستعيد الأمل مع عودة الساحر رودريغيز

بولندا تودع المونديال بعروض متواضعة ونجمها ليفاندوفسكي يفشل في ترك بصمته

TT

كولومبيا تتوهج وتستعيد الأمل مع عودة الساحر رودريغيز

بعد صدمة الهزيمة الأولى أمام اليابان في مستهل المشوار بكأس العالم لكرة القدم عادت كولومبيا للرقص وظهرت في أفضل ثوب لها خلال الفوز 3 - صفر على بولندا تحت قيادة الساحر خاميس رودريغيز العائد للتشكيلة الأساسية.
وأبهر فريق المدرب خوسيه بيكرمان الجميع قبل أربع سنوات خلال مسيرته إلى دور الثمانية بكأس العالم في البرازيل والتي شهدت تسجيل رودريغيز ستة أهداف ليفوز بالحذاء الذهبي.
وفي أمسية على استاد كازان استعادت كولومبيا أمجادها وسجلت ثلاثة أهداف جميلة عبر ييري مينا ورادامل فالكاو وخوان كوادرادو، صنع رودريغيز منها هدفين.
وكافح رودريغيز، 26 عاما، للتعافي من إصابة عضلية وجلس بديلا في اللقاء الأول وشارك في الشوط الثاني خلال الخسارة بعشرة لاعبين 2 - 1 من اليابان وكان بإمكانه إدراك التعادل رغم النقص العددي.
ولأن الهزيمة من بولندا كانت تعني توديع البطولة قرر بيكرمان الدفع برودريغيز أساسيا وكان عند حسن الظن عندما أفقد المنافس الشعور بالثقة منذ الدقيقة 40 بصنع الهدف الأول عبر تمريرة عرضية متقنة حولها مينا برأسه إلى الشباك ليبدأ الحفل.
ثم مرر رودريغيز كرة مبهرة بقدمه اليسرى اجتازت ثلاثة مدافعين لتصل إلى كوادرادو الذي اختتم الثلاثية بلمسة رائعة.
وما بين تألقه في نسخة البرازيل واستعادة بريقه في روسيا مر رودريغيز بفترة صعبة في ريال مدريد وانتقل معارا إلى بايرن ميونيخ.
وتعرض لانتقادات خلال مشوار كولومبيا بتصفيات كأس العالم وتوترت علاقته بالصحافيين عندما قام بحركة مشينة بإصبعه أمامهم بمقر الاتحاد الكولومبي في بوغوتا العام الماضي.
لكن رودريغيز طوى كل الصفحات ليصب تركيزه في المواعيد الكبرى.
كما كان مميزا لزميله فالكاو الذي غاب عن إنجاز 2014 بسبب الإصابة وسجل فالكاو مهاجم موناكو أول هدف له في كأس العالم بتسديدة رائعة بوجه القدم بعد تمريرة متقنة من خوان كينتيرو.
وقال بيكرمان: «فالكاو رمز للمنتخب وهدفه في مرمى بولندا من أكثر الأشياء المفرحة لنا».
وأضاف: «نتمنى أن يسجل دائما وأن يكون جاهزا كما كان اليوم وأن يساعد الفريق بمهاراته».
وتملك كولومبيا ثلاث نقاط بفارق نقطة واحدة خلف السنغال واليابان قبل خوض الجولة الأخيرة.
وأكد بيكرمان أن الوقت لا يزال مبكرا للاحتفال لأن كولومبيا في حاجة إلى الكثير من العمل لأجل التأهل لدور الستة عشر.
واحتفل الآلاف من مشجعي كولومبيا في شوارع كازان حتى الساعات الأولى من صباح أمس احتفالا بإنعاش آمال التقدم بالمسابقة.
لكن في ظل خسارة الجولة الافتتاحية أمام اليابان، بعد خوض أغلب فترات المباراة بعشرة لاعبين، فإن كولومبيا تحتل المركز الثالث في المجموعة الثامنة وتحتاج إلى الفوز على السنغال يوم الخميس لضمان التقدم بالمسابقة.
وقال بيكرمان: «نحن لم نتأهل بعد. حتى الآن نحن خارج البطولة ونحتاج إلى تقديم أداء استثنائي للفوز على فريق قوي جدا ويتطور مستواه باستمرار، نحن نتحدث عن فريق قوي ويضم لاعبين رائعين ويجب أن نتحلى بقوة كبيرة للفوز».
ولم تكن النتيجة فقط وراء احتفال مشجعي كولومبيا بالانتصار لكن لأن الفوز جاء بعد عرض رائع.
وظهر خط الوسط بشكل متماسك بوجود الثلاثي رودريغيز وخوان كينتيرو وخوان كوادرادو لتقدم لتعيد كولومبيا للأذهان ما فعلته منذ أربع سنوات عندما بلغت دور الثمانية في مونديال بالبرازيل.
وقال بيكرمان: «من البداية وحتى النهاية حافظنا على اللعب بأسلوبنا».
وأضاف: «كنا تحت ضغط ضرورة الفوز ولم يكن من الممكن ارتكاب أي خطأ لكن مع مرور الوقت ظهرت إمكانياتنا».
وتحتاج كولومبيا في الجولة الأخيرة أمام السنغال إلى الفوز لحجز بطاقتها إلى الدور الثاني للمرة الثانية تواليا والثالثة في مشاركتها الخامسة في تاريخها. كما أن التعادل قد يكفيها شرط خسارة اليابان أمام بولندا لأنها تتفوق بفارق الأهداف على المنتخب الآسيوي.
أما بولندا فودعت النهائيات بتعرضها للخسارة الثانية تواليا، بعد الأولى أمام السنغال 1 - 2 في الجولة الأولى، وتبخرت بالتالي آمالها في استعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلت ثالثة.
وقال مدرب بولندا آدم نافالكا: «لقد أعطى لاعبو فريقي كل شيء حتى النهاية، لكن يجب أن أعترف بأننا خسرنا أمام منتخب قوي جدا ويجب علينا تقبل ذلك، رغم أنه في رأيي، كانت الكفة متوازنة حتى الهدف الأول، حاولنا إدراك التعادل، وخلقنا فرصا، لكنهم قضوا علينا بهدفين من هجمتين مرتدتين. كنا نعرف أن كولومبيا كانت منافسا مرعبا، مع لاعبين ممتازين في الأندية الأوروبية الكبيرة. بالتأكيد أن خطتنا لم تنجح، لقد سيطروا علينا إلى حد كبير».
وباتت بولندا أول منتخب أوروبي يودع المونديال الحالي.
وقبل مواجهتهما، التقى المنتخبان 5 مرات وديا بين 1980 و2006. ففازت بولندا في أول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.
في المقابل اعترف نجم الهجوم البولندي روبرت ليفاندوفسكي بأنه شعر بالعجز عن إنقاذ منتخب بلاده من الخروج من الدور الأول وأخفق ليفاندوفسكي في التسجيل في مباراتي السنغال وكولومبيا، وقال بعد اللقاء: «أشعر بالمرارة والغضب والعجز، ولكنني أود الكفاح لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأخيرة (المقررة أمام اليابان يوم الخميس المقبل)».
وأضاف ليفاندوفسكي: «لا فائدة من إظهار عكس الواقع، لقد كنا الفريق الأضعف. والفارق بيننا وبين المنافس كان واضحا. فالكفاح وحده دون إمكانيات كروية لا يكفي».
وتابع: «لم تتح لي الفرص كي أسجل. فلا يمكنني تحقيق شيء من لا شيء. كنت سأغضب بشدة من نفسي إذا أتيحت لي الفرص ولم أستغلها، ولكن لم تتح لي أي فرص».
وعانق ليفاندوفسكي زميله في نادي بايرن ميونيخ رودريغيز مهنئا لكن المهاجم الذي سجل 106 أهداف في الدوري الألماني خلال أربعة مواسم ليصنع لنفسه اسما بين أفضل مهاجمي اللعبة لم يفرض نفسه في المونديال الروسي.
وقدم ليفاندوفسكي أداء كبيرا مع بلاده أيضا وقاد بولندا للنهائيات بعدما سجل 16 هدفا منها ثلاثة أهداف في كل من جبل طارق وجورجيا وأرمينيا خلال عشر مباريات ليرفع رصيده إلى 55 هدفا دوليا.
وكتب اللاعب البالغ عمره 29 عاما على «تويتر» بعد إعلان قرعة كأس العالم في ديسمبر (كانون الأول): «أهلا أخي رودريغيز. أتذكر أهدافك الرائعة خلال كأس العالم الماضية. وأتمنى أن تتذكر أهدافي أنا في روسيا». لكن إن لم يستطع ليفاندوفسكي التسجيل في مباراة اليابان المقبلة، والتي لن تغير شيئا بعد تأكد خروج بولندا المبكر، فإن رودريغيز لن يجد شيئا ليتذكره.
وفي مشاركته الأولى بكأس العالم وربما الأخيرة أيضا لم يقدم ليفاندوفسكي شيئا تقريبا في مباراتي السنغال وكولومبيا ما أثار شكوكا بشأن قدرته على تسجيل الأهداف في المباريات الكبيرة.
وسجل اللاعب هدفا واحدا في بطولة أوروبا 2012 وهدفا آخر في نسخة 2016 حين وصل البولنديون إلى دور الثمانية بينما يملك سجلا متواضعا في الأدوار المتقدمة بدوري أبطال أوروبا مع بايرن.
وقال ليفاندوفسكي: «كنت بمفردي، لقد كافحنا ولقد كافحت وفعلت كل ما في وسعي». وتابع: «لكن الكفاح ليس كافيا للفوز بمباريات في كأس العالم. ينبغي أن تمتلك أيضا الكفاءة وكنا نملك القليل منها».


مقالات ذات صلة

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

رياضة سعودية المسحل قال إن التحكيم الآسيوي ارتكب بعض الأخطاء ضد الأخضر (تصوير: عدنان مهدلي)

المسحل: لن نتعذر بالتحكيم «رغم أخطائه» وثقتنا في الصادق مستمرة

أكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن أخطاء الحكام أثّرت على مسيرة المنتخب السعودي في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026.

خالد العوني (بريدة)
رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».