بعد انتقادات أوروبية... قبرص تشدد إجراءات منح الجنسية للمستثمرين

{فيتش} ترفع تصنيف البنك المركزي... وانخفاض العجز في الربع الأول

{فيتش} رفعت التصنيف الائتماني لبنك قبرص
{فيتش} رفعت التصنيف الائتماني لبنك قبرص
TT

بعد انتقادات أوروبية... قبرص تشدد إجراءات منح الجنسية للمستثمرين

{فيتش} رفعت التصنيف الائتماني لبنك قبرص
{فيتش} رفعت التصنيف الائتماني لبنك قبرص

أعلن وزير المالية القبرصي خاريس جورجياديس أنه تمّ تشديد الإجراءات التي تتيح للمستثمرين الأجانب الحصول على الجنسية القبرصية، بعدما ارتفعت أصوات تعتبر أن قبرص تبيع جوازات السفر الأوروبية. وذكر الوزير أنه سوف يعهد إلى شركات أجنبية متخصصة مهمة التدقيق بالطلبات المقدمة، إضافة إلى الإجراءات المتبعة حاليا. وأضاف قائلا: «نحن لا نقبل الاتهامات التي تعتبر أن جواز السفر القبرصي معروض للبيع... إنه مثله مثل بقية جوازات السفر في العالم يمنح استنادا إلى معايير محددة».
ويذكر أن الاتحاد الأوروبي انتقد بشدة في السابق هذا البرنامج المعروف باسم «جواز السفر مقابل الاستثمار»، الذي تعتمده أيضا دول أخرى مثل مالطا.
ومن جهة ثانية، قال جورجياديس إن الحكومة اتخذت بعض القرارات الصعبة وغير المفضلة للشعب القبرصي تجاه الإصلاحات، إلا أن هذه القرارات تؤدي إلى نظام مصرفي قوي وآمن. وأشار إلى أن التقدم الذي تم إحرازه في السنوات الأخيرة في النظام المصرفي إيجابي ولافت للنظر.
وأضاف الوزير في كلمته في الاجتماع العام السنوي لرابطة البنوك القبرصية، أن تلك القرارات هي التي تمنع المخاطر، وتحمي النظرة الإيجابية للاقتصاد وتخدم المصلحة العامة على المدى الطويل، وتحدث الوزير القبرصي عن الممارسات المصرفية السيئة التي حصلت في الماضي، قائلاً إن انعكاساتها لا تزال ملموسة في اقتصاد قبرص.
وأكد جورجياديس أن الحكومة القبرصية سوف تواصل جهودها لإنشاء إطار عمل أكثر مصداقية للنظام المصرفي من خلال إطار تشريعي أكثر كفاءة وأكثر عدالة، وذلك بتعزيز مؤسسات البنك المركزي القبرصي، وأيضا من خلال ضمان الأداء الفعال للمحاكم.
وقال جورجياديس: «نحن نتوقع من القطاع المصرفي أن يكون بحجم المسؤولية ويلبي التوقعات، إننا نتوقع أن تعمل البنوك بطريقة فعالة وتصلح هياكلها وتستثمر في التكنولوجيا والموارد البشرية وتلاحق المخالفين وأن تتخذ القرارات الصعبة الضرورية».
وفي غضون ذلك، قامت مؤسسة فيتش الدولية للتصنيف الائتماني برفع تصنيف بنك قبرص، حيث غطت 650 مليون يورو - المبلغ المشروط المستحق - السندات، ليصبح تقييمه موجب بي بي بي (+BBB،) بعد أن كان بي بي بي (BBB).
ووفقاً لبيان أصدرته وكالة فيتش، فإن هذا التصنيف يعكس رفع سقف قبرص الائتماني والذي أصبح الآن التصنيف الأقصى الذي يمكن تحقيقه لبنك قبرص في تغطيته للسندات، وبناء على رفع سقف الدولة قامت وكالة فيتش بتحديث الافتراضات المتعلقة بأصول الرهن العقاري السكني القبرصي، ليعكس سيناريو الإجهاد العالي، ليتماشى مع الهيكل المالي لفيتش ومعايير مخاطر السندات المغطاة للدولة.
إلى ذلك، أظهرت الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاء القبرصية انخفاضا في العجز التجاري بمقدار 591.7 مليون يورو في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام الجاري، وذلك بسبب الزيادة في صادرات الجزيرة.
ووفقاً للنشرة الإلكترونية الشهرية التي تصدر عن هيئة الإحصاء القبرصية، فبحسب إحصاءات التجارة الخارجية بين دول الاتحاد الأوروبي، بلغ العجز التجاري القبرصي 677.1 مليون يورو في الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى مارس (آذار) 2018. مقارنة بـ1268.8 مليون يورو في الفترة نفسها من عام 2017.
وبلغ إجمالي الواردات بين يناير ومارس الماضيين 1.946 مليار يورو، مقارنة بنحو 1.87 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي. وبلغ إجمالي الصادرات خلال نفس الفترة 1.269 مليار يورو، مقارنة بـ601 مليون يورو للفترة نفسها من العام الماضي 2017.
أما إجمالي الصادرات من السلع المنتجة محلياً، باستثناء المخازن والمؤن، فقد بلغ 308.8 مليون يورو خلال الفترة المذكورة، مقارنة بـ310.4 مليون في نفس الفترة من العام الماضي، وكان إجمالي الصادرات المحلية من المنتجات الصناعية القبرصية في الربع الأول من العام الجاري قد بلغ 275.3 مليون يورو.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.