إسبانيا والبرتغال تتربصان بالمغرب وإيران وتخشيان المفاجآت

الجاران الأيبيريان يتصارعان على حسم تأهلهما والفوز بصدارة المجموعة الثانية اليوم

المنتخب الإسباني مطالب بتقديم عرض يؤكد قدراته كمرشح للقب (إ.ب.أ)
المنتخب الإسباني مطالب بتقديم عرض يؤكد قدراته كمرشح للقب (إ.ب.أ)
TT

إسبانيا والبرتغال تتربصان بالمغرب وإيران وتخشيان المفاجآت

المنتخب الإسباني مطالب بتقديم عرض يؤكد قدراته كمرشح للقب (إ.ب.أ)
المنتخب الإسباني مطالب بتقديم عرض يؤكد قدراته كمرشح للقب (إ.ب.أ)

يتربص منتخبا البرتغال وإسبانيا بمنتخبي إيران والمغرب اليوم من أجل حسم تأهلهما إلى الدور الثاني واستكمال مهمتهما بالمجموعة الثانية لبطولة كأس العالم.
ويتقاسم المنتخبان الإسباني والبرتغالي صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط لكل منهما ويليهما المنتخب الإيراني بثلاث نقاط، وأخيرا منتخب المغرب من دون رصيد وقد تأكد خروجه رسميا من الدور الأول.
في كالينينغراد سيكون المنتخب الإسباني مطالبا بتقديم عرض يؤكد أنه جدير أن يكون من بين المرشحين للمنافسة على اللقب، خاصة بعد المعاناة في أول مباراتين بالمجموعة.
ووصل المنتخب الإسباني روسيا وفي صفوفه أربعة من أفضل لاعبي العالم على مستوى القدرات الدفاعية، وحارس المرمى ديفيد دي خيا ربما الأفضل على الإطلاق، لكن بعد تعرض الفريق لضغط مستمر أمام إيران واستقبال شباكه ثلاثة أهداف أمام البرتغال، تغير هذا المفهوم.
وطالب إيسكو لاعب وسط ريال مدريد زملاءه بضرورة التمسك بالفلسفة الناجحة التي قادت المنتخب لإحراز لقب مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، للخروج بالنتيجة المرجوة خلال المباراة المصيرية أمام المغرب اليوم.
ويحتاج الفريق الإسباني إلى نقطة واحدة على الأقل من موقعة كالينينغراد أمام المغرب لحجز بطاقته للدور ثمن النهائي.
يدرك إيسكو صانع ألعاب المنتخب مدى أهمية اللقاء المنتظر وقال: «علينا أن نؤمن حتى النهاية بأسلوب اللعب الذي يميزنا، علينا أن نلعب، أن نمرر الكرة كثيرا وأن نحتفظ بها. في حال لعبنا بسرعة في كل أرجاء الملعب سوف نخلق الفرص».
وهيمنت إسبانيا على الكرة العالمية والأوروبية بإحرازها ثلاثية تاريخية (مونديال 2010 وكأس أوروبا في 2008 و2012) مع أسلوب لعب يعتمد على الاحتفاظ بالكرة والتمريرات القصيرة بما بات يعرف بـ«تيكي - تاكا».
والى جانب زميليه في ريال مدريد لوكاس فاسكيز وماركو إسنسيو، يمثل إيسكو جيلا كرويا جديدا من المواهب الإسبانية يسعى لتعويض الفراغ الذي خلفه اعتزال لاعب خط الوسط الأسطورة تشافي هرنانديز.
ويخوض إيسكو أول مسابقة عالمية وهو يعرف مدى أهمية هذه اللحظة لذا يقول: «هي مشاركتي الأولى في بطولة عالمية كبيرة مع المنتخب. أشعر بالراحة ولكن الأمر أسهل مع وجود كل اللاعبين الكبار في الفريق».
وأمتع إيسكو، الذي يلعب خلف المهاجم دييغو كوستا، عشاق الكرة لإسبانية في مونديال روسيا بلمحاته السحرية ورؤيته الثاقبة للملعب، ولكن الجميع في المنتخب يدركون أن المهمة لم تنجز بعد. فعلى الرغم من أن المنتخب الإسباني بإمكانه أن يكتفي بتعادل من مباراته أمام المغرب، فإنه سيسعى جاهدا لحصد النقاط الثلاث وتسجيل أكبر عدد من الأهداف لضمان صدارة المجموعة، وكي لا يدخل في حسابات معقدة عندما يلتقي منتخب البرتغال نظيره الإيراني في مباراته الأخيرة اليوم أيضا في سامارا.
وتحاول إسبانيا أيضا تخطي الهزة التي تلقتها قبل يومين من مباراتها الأولى، بإقالة المدرب غولن لوبيتيغي على خلفية إعلان تعاقده مع ريال مدريد بعد المونديال، والاستعانة بمدير المنتخب فرناندو هييرو لتسلم المهمة.
وطالب هييرو لاعبيه بعدم الاستخفاف بمنتخب المغرب الذي ما زال رصيده خاليا من النقاط وودع المسابقة، وقال: «إنها كأس العالم، ولن تكون هناك مباراة واحدة سهلة. يمكننا أن نتحسن وآمل أن نستمر في الفوز، ولكن لا أحد يمنح أي شيء بسهولة».
وأضاف: «في مجموعات أخرى تأهلت بعض المنتخبات (لثمن النهائي)، ولكن مجموعتنا قوية جدا. لا خيار لدينا سوى حصد النقاط الثلاث أمام المغرب».
لا يأتي كلام هييرو من فراغ، لأن المنتخب المغربي الذي قدم أحد أفضل العروض في المونديال الحالي أقله بين المنتخبات العربية، ليس لديه ما يخسره وسيلعب لتأكيد عروضه وفك نحس المباراتين اللتين خسرهما بهدفين قاتلين أمام إيران (صفر - 1) عندما سجل مهاجمه عزيز بوحدوز هدفا عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده (90+5)، والبرتغال بهدف لنجمه كريستيانو رونالدو في الدقيقة الرابعة، علما بأنه الأفضل في المباراتين.
وقال مدرب المغرب، الفرنسي هيرفي رينار: «مباراة أسود الأطلس ضد إسبانيا ستكون من أجل التوديع بشرف».
من جهته، قال نور الدين أمرابط مهاجم ليغانيس الإسباني: «مباراة إسبانيا ستكون صعبة نظرا لأن المنتخب الإسباني قوي ويضم لاعبين ممتازين».
وأضاف أمرابط، أحد 5 لاعبين مغاربة يلعبون في إسبانيا (حارسا المرمى ياسين بونو ومنير المحمدي والمدافع أشرف حكيمي ولاعب الوسط فيصل فجر)، محذرا الإسبان: «أسود الأطلس لن يخرجوا خالي الوفاض من المونديال».
وتكتسي المباراة أهمية خاصة للمدافع أشرف حكيمي كونه سيواجه زملاءه في ريال مدريد: قائده سيرجيو راموس ومنافسيه على مركز الظهير الأيمن داني كارفاخال وناتشو فرنانديز ولاعبي الوسط إيسكو وماركو إسينسيو والمهاجم لوكاس فاسكيز. وقال حكيمي: «سألعب ضد زملائي في الفريق، وهذا يجعل هذه المباراة مميزة للغاية، لكن لا مكان للصداقة في الملعب».

البرتغال في مواجهة إيران

وفي سارانسك ينتظر المنتخب البرتغالي مرة جديدة من نجمه كريستيانو رونالدو أن يتم المهمة في مواجهة المنتخب الإيراني، بعدما كان هو رجل الحسم في المباراتين أمام إسبانيا ثم المغرب.
وبعد أربعة أهداف في مباراتين، لم تحسم البرتغال بعد عبورها إلى دور الستة عشر، وقد تكون نقطة كافية لتأهلها اليوم لكنها تتطلع للفوز من أجل صدارة المجموعة الثانية. وسيكون «برازيليو أوروبا» أمام فرصة إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة إذا حققوا، في مواجهة إيران، نتيجة أفضل من إسبانيا التي تلاقي المغرب في كالينينغراد بنفس التوقيت.
وفاجأ منتخب إيران الملقب بـ«تيم ميلي» الذي فاز على المغرب في مباراته الأولى (1-صفر)، الجميع بتنظيمه وصلابته الدفاعية في مواجهة إسبانيا، ولم يخسر إلا بهدف «محظوظ» للمهاجم دييغو كوستا بعدما تحولت الكرة من ركبته إلى الشباك أثناء محاولة تشتيت دفاعية.
وحيا المدرب السابق لفريق باريس سان جيرمان الفرنسي غي لاكومب المنتخب الإيراني، وقال: «بصراحة، نرفع القبعة لمباراة إيران في مباراتها ضد إسبانيا. كانت مباراة مميزة على كل الأصعدة».
وأوضح: «لم يقوموا بالدفاع فقط، لقد لعبوا بشكل جيد في كل المراحل، لكن المنتخبات الكبيرة تكون أحيانا محظوظة».
ويعتبر المدرب المخضرم أن المنتخب الإيراني تمتع بنقطة قوة مميزة تمثلت في إدارة المباراة بشكل جيد. رغم الاعتقاد السائد بأن هذا المنتخب سيستسلم خلال ساعة، لكن حدث العكس تماما.
وتشكل تصريحات لاكومب أخبارا لكريستيانو رونالدو ورفاقه حتى لو أنهم ليسوا في حاجة إلى مثل هذه النصائح لاكتشاف قوة إيران. وقال المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس: «مباراة إسبانيا - إيران كانت، إضافة إلى اللقاء ضد المغرب، شكلت تحذيرا ممتازا لنا، من اللاعبين إلى المدربين». وأضاف: «تأثر لاعبونا بما شاهدوه في مباراة إسبانيا - إيران، وتدربوا على هذا الأساس، ستكون المهمة معقدة أكثر مما يتخيله البعض».
سيعرف البرتغاليون قبل أن تطأ أقدامهم أرض الملعب ما إذا كان متصدر مجموعتهم الثانية سيقابل في ثمن النهائي روسيا أو الأوروغواي اللذين يتقابلان قبل ساعات في لقاء يحسم صدارة المجموعة الأولى بين منتخبين ضمنا التأهل إلى الدور ثمن النهائي على حساب مصر والسعودية.
الأفضل بالنسبة إلى البرتغال أن تتفادى منتخب الأوروغواي الذي يتمتع بخبرة دولية أكبر من الروسي، ويقوده قلب الدفاع دييغو غودين، ويضم في صفوفه مهاجمين من العيار الثقيل هما إدينسون كافاني ولويس سواريز.
وتعتمد البرتغال بشكل أساسي على رونالدو، نجم ريال مدريد البالغ 33 عاما، ويدرك أنه يخوض آخر مونديال له في روسيا.
لم يخيب رونالدو التوقعات في المباراتين الأوليين. يتشارك حاليا صدارة ترتيب الهدافين مع البلجيكي روميليو لوكاكو، بأربعة أهداف.
وأشاد سانتوس بنجمه الأبرز قائلا: «إنه لاعب رائع. يعرف كيف يستفيد إلى أقصى حد من طاقاته وخبرته».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.