الأسد: ترشحي عام 2021 يعتمد على رغبتي

TT

الأسد: ترشحي عام 2021 يعتمد على رغبتي

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن ترشحه من عدمه للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2021، سيستند إلى عاملين، رغم أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح.
وقال الأسد في تصريح لقناة «NTV» الروسية: «هناك عاملان لهذا الترشح؛ الأول هو رغبتي، أما العامل الثاني فيتوقف على إرادة الشعب السوري وما زال أمامنا ثلاث سنوات أخرى». وتابع: «بحلول عام 2021 هل سيكون الشعب السوري جاهزاً لاختيار الشخص نفسه... الرئيس ذاته... إذا لم يكن الأمر كذلك، فما الذي سيفيدني بالمنصب الرئاسي؟ فعندها لن أتمكن من النجاح، ولن أتمكن من تقديم أي شيء للبلد، لذا فإن الإجابة هي (لا)... أما إذا كان الشعب مستعدا، إذا كانوا مستعدين للاختيار، عندها سأفكر في الأمر ورغم ذلك لا يزال الوقت مبكرا للتفكير في ذلك». وأشار الأسد، بحسب وكالة «نوفوستي»، إلى أن الإصلاح الدستوري يعتمد فقط على إرادة الشعب السوري، مشيراً إلى ضرورة الاستفتاء.
وأكد الأسد أن لدى سوريا ما يكفي من القوة للإعمار، مضيفا أن الغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا.
إلى ذلك، أكد الأسد أن لدى سوريا ما يكفي من القوة للإعمار، مؤكداً أن الغرب لن يشارك في إعادة إعمار سوريا. وقال: «على الرغم من وجود حرب الآن، لدينا قوة كافية لإعادة إعمار البلاد، ونحن على يقين من ذلك».
وأضاف الأسد أن سوريا لا تمتلك أي أسلحة كيميائية منذ عام 2013، مشدداً على أن اتهام الجيش السوري باستخدامها لا علاقة له بالواقع وهو حجة لتدخل عسكري مباشر من قبل دول أخرى.
وقال: «في العلاقات مع روسيا توجد نقطتان؛ الأولى: نحن وروسيا معنيون بمحاربة الإرهاب والانتصار عليه في سوريا، وروسيا وكل العالم. أما النقطة الثانية وهي بعيدة الأمد، فإن روسيا تلعب دوراً مهمّاً في إعادة بناء التوازن الدولي الذي تفكك وفقد بعد انهيار الاتحاد السوفياتي».
وعن شمال سوريا قال: «لدينا خياران؛ أحدهما، وهو الرئيسي، المصالحة التي عادت بفضلها الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق السورية». وتابع: «السبيل الثاني، هو مهاجمة الإرهابيين إن لم يستسلموا ويقبلوا بالمصالحة. سنستمر في قتالهم حتى نعيد سلطة الدولة بالقوة. هذا بالتأكيد ليس خيارنا الأفضل، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لبسط سيطرة الدولة على البلاد».



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.