فلسطيني يسلم نفسه للجيش الإسرائيلي نافياً تنفيذ عملية دهس

نفى الشاب الفلسطيني محمد شحادة أن يكون قد نفذ عملية دهس ضد جنود إسرائيليين في منطقة بيت لحم، وقال بعد أن سلم نفسه للجيش الإسرائيلي، أمس (الأحد)، إن ما جرى هو حادث طريق عادي، وإنه اضطر إلى الهرب من المكان خوفاً من أن يقتله الإسرائيليون ويلصقوا به تهمة تنفيذ عملية إرهابية.
وكان الشاب شحادة قد دهس 3 من الجنود الإسرائيليين، مساء السبت، بالقرب من مستعمرة «بيتار عليت» اليهودية الواقعة قرب قرية حوسان في محافظة بيت لحم. فانتشر النبأ بسرعة في المواقع العبرية عن «شاب فلسطيني نفذ عملية دهس إرهابية أصاب فيها 3 جنود». ونشرت قوات الاحتلال كثيراً من الحواجز وأطلقت إلى الجو طائرة استكشاف لمطاردته، واجتاحت قوة عسكرية قرية حوسان، وراحت تنكل بالأهالي لكي يسلموا الشاب الفلسطيني الذي هرب في أعقاب ذلك، واختبأ في القرية.
وبحسب رواية الشاب، فقد حاول أن يسلم نفسه لأجهزة الأمن الفلسطينية، لكنها رفضت استقباله في إطار سياستها الجديدة لتخفيض التنسيق الأمني مع إسرائيل إلى الحد الأدنى. فتوجه إلى محامٍ ليتوسط مع سلطات الاحتلال لتسليم نفسه إليها. وقدم في ساعات الفجر، أمس، إلى حاجز احتلالي وسلم نفسه لضابط مخابرات إسرائيلي. وخلال التحقيق معه، أكد الشاب الفلسطيني أن الواقعة ما كانت سوى حادث طريق، وأنه شاب ليست لديه سوابق «جنائية أو أمنية»، وأنه هرب فقط خوفاً من أن يقتلوه ويلصقوا به تهمة تنفيذ عملية إرهابية، ما جعل أوساطاً إسرائيلية تؤكد أنها تصدق راويته.