السعوديون استقبلوا قيادة المرأة للسيارة بالتصفيق والورود

لا حوادث في اليوم الأول... و«كبار العلماء» اعتبرت الخطوة «مصلحة راجحة»

النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
TT

السعوديون استقبلوا قيادة المرأة للسيارة بالتصفيق والورود

النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)
النساء قدن سياراتهن بمختلف مدن المملكة امس (إ.ب.أ)

جلست النساء السعوديات الحاصلات على الرخص خلف المقود وقدن للمرة الأولى، أمس، سياراتهن في شوارع المدن السعودية. وكان التوتر والخوف الإحساس الأول لغرابة التجربة، لكن شيئاً فشيئاً انطلقت السيدات ليخرجن من الشوارع الخلفية الهادئة إلى الشوارع الرئيسية، منهن من شاركن في مواكب بعد منتصف الليلة قبل الماضية، وأخريات اتجهن إلى عملهن صباح أمس في سياراتهن.
وأكدت نساء تحدثت «الشرق الأوسط» إليهن أن ردود فعل الشارع كانت مشجعة. كما قام رجال المرور بتوزيع باقات الورود على السائقات ومع كل باقة بطاقة كتب عليها «تصاحبك السلامة» واستقبلهن شبان بالتصفيق.
إلى ذلك، قال اللواء منصور التركي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، في مؤتمر صحافي بالرياض أمس، إن عدد المتقدمات للحصول على رخصة قيادة سيارة بلغ 125 ألف امرأة في 4 مدن بالبلاد. بدوره، أكد اللواء محمد البسامي، المدير العام للمرور، في المؤتمر ذاته، أنه «لم يتم تسجيل أي حالة تذكر فيما يتعلق بوجود حوادث مرورية نسائية خلال الساعات الـ24 الماضية»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد أي عائق أمام قيادة المرأة لأي نوع من أنواع المركبات».
من جانبها، رحَّبت هيئة كبار العلماء السعودية، ببدء تطبيق الأمر السامي بالسماح للسعوديات بقيادة المركبات، مؤكدة أنه ينطوي على «مصلحة راجحة» للمجتمع.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.