كوشنر مستعد للعمل مع عباس... ويوجه رسالة للشعب الفلسطيني

أعرب جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأحد كبار مستشاريه عن استعداده للعمل مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا رغب الأخير في ذلك.
وأضاف كوشنر في مقابلة صحافية اليوم (الأحد)، إنه مؤمن بأن عباس «ملتزم بالسلام».
ووجّه كوشنر رسالة مباشرة للشعب الفلسطيني قال فيها: «أنتم تستحقون أن يكون لديكم مستقبل مشرق. الآن هو الوقت الذي يجب على كل من الإسرائيليين والفلسطينيين تعزيز قيادتيهما وإعادة تركيزهما، لتشجيعهم على الانفتاح تجاه حل وعدم الخوف من المحاولة. لقد وقعت أخطاء لا حصر لها وفرص ضائعة على مر السنين، ودفعتم أنتم، الشعب الفلسطيني، الثمن. أظهروا لقيادتكم أنكم تدعمون الجهود لتحقيق السلام. دعوهم يعلمون بأولوياتكم وامنحوهم الشجاعة للحفاظ على عقل منفتح نحو تحقيقها».
وقالت واشنطن إنها بصدد إعداد خطة سلام قد يتم طرحها قريبا.
وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية في 2014.
وقال عباس إن القيادة الفلسطينية رفضت لقاء فريق ترمب بعد القرار الذي اتخذه في ديسمبر (كانون الأول) بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إلى هناك. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.
وأخذ كوشنر زمام المبادرة بشأن خطة ترمب للتوصل لاتفاق سلام بالشرق الأوسط كما أنه مثّل ترمب في افتتاح السفارة في القدس في مايو (أيار).
وقال كوشنر: «لا أريد التحدث عن تفاصيل الصفقة التي نعمل عليها». ولكنه قال إنه ستكون معدة «قريبا».
وأضاف كوشنر إن عباس «يعلم أننا مستعدون لمقابلته ومواصلة المناقشة عندما يكون مستعداً. إذا كان الرئيس عباس مستعداً للعودة إلى الطاولة، فنحن مستعدون للمشاركة».
وأضاف: «إنني أؤمن بأنه من أجل الوصول إلى اتفاق، سيكسب كلا الطرفين أكثر مما يعطيان وسيشعران بالثقة بأن حياة شعبيهما ستكون أفضل حالاً بعد عقود من الآن بسبب التنازلات التي يقدمانها».