عمر جابر مهدد بالغياب عن مواجهة مصر الأخيرة

الحضري ينتظر المشاركة التاريخية للفوز بلقب «أكبر لاعب في المونديال»

صلاح وعبد الشافي في مباراة مصر الأخيرة أمام روسيا («الشرق الأوسط»)
صلاح وعبد الشافي في مباراة مصر الأخيرة أمام روسيا («الشرق الأوسط»)
TT

عمر جابر مهدد بالغياب عن مواجهة مصر الأخيرة

صلاح وعبد الشافي في مباراة مصر الأخيرة أمام روسيا («الشرق الأوسط»)
صلاح وعبد الشافي في مباراة مصر الأخيرة أمام روسيا («الشرق الأوسط»)

اكتفى عمر جابر، الظهير الأيمن للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، بأداء تدريبات منفردة مع الجهاز الطبي على هامش مران الفراعنة في مدينة غروزني، استعداداً لمواجهة المنتخب السعودي يوم الاثنين المقبل بمدينة فولغوغراد الروسية في ختام مباريات الفريقين ببطولة كأس العالم.
وتعرض جابر لإصابة عبارة عن شد في الفخذ خلال تدريب الفراعنة بغروزني، وخضع لفحوص طبية وأشعة تأكد معها إصابته وحاجته لعلاج وتأهيل.
وتحوم الشكوك حول قدرة عمر جابر على المشاركة أمام السعودية في اللقاء الأخير بكأس العالم، في ظل حاجته لمزيد من الوقت للعلاج والتأهيل من الإصابة التي يعاني منها.
كما اكتفى أحمد حجازي مدافع المنتخب المصري بأداء تدريبات منفردة علاجية بعيداً عن التدريب الجماعي للفريق.
ويعاني حجازي من إجهاد شديد، وأدى تدريبات خاصة في مران الفريق، قبل أن يقرر الجهاز الطبي أن يواصل اللاعب تدريباته الخاصة على هامش مران أمس على أمل تجهيزه للحاق بمباراة السعودية.
في المقابل، عاد محمد الشناوي حارس المرمى للمشاركة بالمران الجماعي بعدما غاب هو الآخر بسبب الإجهاد، حيث أصبح الحارس جاهزاً لخوض لقاء السعودية.
وينتظر الحارس المخضرم عصام الحضري (45 عاماً) فرصة المشاركة التاريخية في مباراة الاثنين، كونها ستقوده إلى لقب أكبر لاعب في كأس العالم.
وبقي الحضري بديلاً في المباراتين الأوليين (ضد أوروغواي صفر - 1 وروسيا 1 - 3) للحارس محمد الشناوي. لكن مع إقصاء الفراعنة من دور المجموعات، يتوقع أن يشارك بديلاً على الأقل في المباراة الشرفية الأخيرة في فولغوغراد.
وأحرز الخضري 4 من ألقاب بلاده الـ7 في كأس أمم أفريقيا (1998 و2006 و2008 و2010)، لكنه لم يحمل قبل 2018 ألوان مصر في المحفل العالمي الكبير، لفشلها في التأهل منذ مشاركتها الثانية في 1990.
وعلى رغم عدم احترافه مع أي ناد أوروبي، حصد الحضري أكثر من 30 لقباً في 25 عاماً، وقد ينجح في فولغوغراد في تحطيم الرقم القياسي للحارس الكولومبي فريد موندراغون، أكبر لاعب في كأس العالم عندما شارك في مونديال البرازيل 2014 عن عمر 43 عاماً و3 أيام.
ولم يكتف الحارس المولود في محافظة دمياط في 15 يناير (كانون الثاني) 1973، الذي يردد بأنه «الأخ الكبير» للاعبين، بحصد عادي للألقاب القارية، بل صد ركلتين ترجيحيتين لساحل العاج في نهائي 2006، وكرر ذلك في نصف نهائي 2017 في مواجهة بوركينا فاسو.
وقال النجم العاجي ديدييه دروغبا، الذي صد له ركلة ترجيح في نهائي 2006 وكرة رأسية رائعة في 2008، «هو من الحراس الذين أزعجوني كثيراً. عنصر قوته أنه يلعب بالطريقة القديمة. طريقة لعب المهاجمين العصريين متأقلمة مع الحراس، لكن هو لا يمكن التنبؤ برد فعله لأنه يرتجل كثيراً».
وابتعد الحضري عن المنتخب زهاء عامين، قبل أن يعيده المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر مطلع 2016، وشارك في كأس الأمم الأفريقية 2017 في الغابون، حيث قاد الفراعنة حتى المباراة النهائية، وشارك معهم في 158 مباراة دولية.
ويشرح الفرنسي باتريس كارتيرون، الذي عمل معه في وادي دجلة وعين أخيراً مدرباً للأهلي، أن الحضري «يصل إلى التدريب قبل ساعة ونصف الساعة من الجميع للقيام بعمليات الإحماء»، و«يقوم بالأمر نفسه في ختام النهار».
ويتابع أنه في ظل زحمة القاهرة «تحتاج أحياناً إلى زهاء 3 ساعات للوصول إلى التدريب بسبب الازدحام. كان اللاعب الوحيد بحسب معرفتي الذي يقيم في شقة صغيرة مجاورة للملعب لتفادي القيادة لوقت طويل، بينما أقامت زوجته وأولاده في منزل كبير أبعد».
وبدأ الحضري مسيرته مع نادي دمياط في الدرجة الثانية، وتدرب من دون قفازين لعدم توافر المال لديه، بحسب ما ذكر لصحيفة «ليكيب» الفرنسية.
وأضاف: «بعدها حصلت على كف ارتديته فقط في المباريات... اليوم أحظى بالرعاية ولديَّ قفازات للثلج والماء والصيف».
وصعد إلى الدرجة الأولى حتى 1996 موعد بدايته مع المنتخب. ووقع مع الأهلي ولعب سراً مع دمياط لموسم أخير كي يكتسب الخبرة ثم سطع نجمه في القاهرة. أحرز ثمانية ألقاب في الدوري المصري وأربعة في الكأس والكأس السوبر، وثلاثة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا.
بعدها جاءت حادثة «هروب الحضري» في 2008 لعلاقته السيئة مع المدرب البرتغالي مانويل جوزيه، التي اعتبرها «أكبر خطأ ارتكبته في حياتي». وانضم إلى نادي سيون السويسري من دون إبلاغ ناديه الذي لجأ إلى الاتحاد الدولي (فيفا)، قبل العودة إلى مصر مع الإسماعيلي صيف 2009، أوقف أربعة أشهر ومنع سيون سنة من إجراء تعاقدات.
وتنقل الحضري بعد ذلك بين أندية مصرية ونادي المريخ السوداني، وعاد في صيف 2015 إلى وادي دجلة المصري، بعد تجربة أولى معه في العام السابق، قبل أن ينتقل إلى التعاون السعودي في 2017.
ويروي الحضري الذي توقع له مدرب حراس المرمى في منتخب مصر أحمد ناجي «اللعب حتى سن الخمسين»: «ولدت حارس مرمى. لم يكن والدي يريدني أن ألعب كرة. حرق ملابسي الرياضية أمامي. والدتي ساعدتني بإخفائها عنه ومواصلة اللعب».
وتابع: «كنت أخفي ملابسي الرياضية في سروالي. أحياناً كنت أقفز من الشباك. لم أكن جيداً في المدرسة، كل ما رغبت فيه أن أكون حارس مرمى». يضيف: «لو لم أكن لاعباً لاخترت مهنة فيها إثارة كشرطي مثلاً».
وواصل: «كان لدي 3 أهداف: أن أصبح حارساً محترفاً، حارساً للأهلي، حارساً للمنتخب. بعمر الـ19 حققت هدفين، لكن ليس بهذا الترتيب، إذ لعبت في الدرجة الأولى والمنتخب». انتظر حلمه الثالث حتى عمر الثالثة والعشرين.
ورغم سنه، لم يحسم بعد ما إذا كان سيضع حداً لمسيرته بعد المونديال. وقال الحضري لموقع «في الجول» في مايو (أيار) الماضي، «الاستمرار في السعودية أو الرحيل أو حتى الاعتزال خيارات مفتوحة، والقرار النهائي بعد كأس العالم».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.