محافظ البيضاء يعلن تحرير نعمان ... وتقدم في جبهة صعدة

TT

محافظ البيضاء يعلن تحرير نعمان ... وتقدم في جبهة صعدة

تتويجاً للعملية التي أطلقها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، الأربعاء، أعلن محافظ البيضاء ناصر الخضر السوادي، أمس، تحرير مديرية نعمان التابعة للمحافظة بشكل كامل، داعياً السكان إلى المسارعة للالتحاق بصفوف الجيش لاستكمال تحرير المحافظة. كما أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، من جانبه، أن قواته حققت تقدماً استراتيجياً ونوعياً في محافظة صعدة.
وفيما تتقدم قوات الجيش باتجاه مديرية الملاجم، أكد المحافظ في تصريحات رسمية، أمس، أن القوات استعادت السيطرة كلياً على مناطق عقبة القنذع والجريبات ومفرق البديع وصولاً إلى منطقة الغول، حيث آخر المواقع التابعة إدارياً لمديرية نعمان شرق المحافظة. وأشاد السوادي ببطولات عناصر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الذين قال إنهم «سطروا أروع ملاحم البطولة والشجاعة، وهم يطهرون مديرية نعمان من الميليشيات الحوثية»، مثمناً في السياق نفسه «دعم التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لتحرير محافظة البيضاء».
ودعا السوادي، بالتزامن مع وجوده في عدن حيث أدى فيها أمام الرئيس هادي اليمين القانونية لتوليه منصب المحافظ، «أبناء البيضاء بكافة أطيافهم وتوجهاتهم إلى سرعة الالتحاق بالجيش الوطني لتحرير ما تبقى من المحافظة». وكانت قوات الجيش الوطني، مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية، أطلقت الأربعاء عملية عسكرية واسعة تمكنت خلالها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في محافظة البيضاء.
وقال أركان حرب محور البيضاء العميد محمد علي العمري، في تصريحات رسمية نقلها الموقع الرسمي للجيش، إن «القوات وبإسناد من مقاتلات التحالف العربي، أطلقت عملية عسكرية واسعة من محورين، وهما محور نعمان ومحور ناطع - الملاجم، تمكنت خلالها من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية». وأكد العميد العمري أن قوات الجيش «تمكنت من تحرير عقبة القنذع بالكامل وهي تسيطر على الخط الرابط بين مديرية نعمان في البيضاء ومديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة». وبحسب العمري، قطعت القوات خط إمداد الميليشيات في منطقة آل عواض والوهبية بعد تحرير عقبة القنذع، وسقوط كل عناصر الميليشيات التي كانت متمركزة فيها بين قتلى وجرحى وأسرى.
من جهة ثانية أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، في بيان أمس، أن قواته حققت تقدماً استراتيجياً ونوعياً في محافظة صعدة. وقال إن «لواء العروبة» بقيادة اللواء عبد الكريم السدعي، يتقدم في عملية «قطع رأس الأفعى» بعد أن تمكن من تحرير جبل الروقي وقرية الروقي والغرزة وحرم وربعان والبروكية والشتيفي ومعسكرات السائلة والصبة. وأكد التحالف استمرار العمليات لتطهير الملاحيظ وما تبقى من جيوب وعناصر ميليشيا الحوثي.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.