38 قتيلاً من القوات الأفغانية بتصاعد الاشتباكات مع المسلحين

قال مسؤولون أفغان أمس، إن ما لا يقل عن 38 عنصراً من قوات الأمن الأفغانية قتلوا بهجمات في 4 ولايات خلال أقل من 12 ساعة، وذلك بعد انتهاء فترة وقف إطلاق النار في أفغانستان. وأوضحت مصادر أن عناصر الأمن قتلوا بهجمات في ولايات غزني (جنوب شرقي) وفراه (شمال) وباغلان ونيمروز (جنوب).
وقال غلام ساخي عمار وناصر أحمد فاقيري، العضوان في مجلس ولاية غزني لوكالة الأنباء الألمانية، إن ما لا يقل عن 15 من أفراد الأمن قتلوا في 3 مناطق في الولاية، على إثر شن مسلحي «طالبان» هجمات على نقاط تفتيش عدة منذ ليل الأربعاء - الخميس.
وأضاف أن ما لا يقل عن 20 من مقاتلي «طالبان» قتلوا أيضاً، وأصيب 5 من قوات الأمن في الهجمات التي وقعت بمناطق غيغهاتو وزانا خان وراشيدان.
وقتل ما لا يقل عن 14 جندياً أفغانياً بعدما هاجم مسلحو «طالبان» قاعدة و4 نقاط تفتيش في منطقة خواجا سابز بوش في ولاية فراه في وقت مبكر الخميس، كما قال صبغة الله سايلاب، العضو في مجلس الولاية.
وصرح باز محمد ناصر العضو في مجلس ولاية نيمروز، بأن 7 من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب آخر عندما هاجم مسلحو «طالبان» نقطة تفتيش في منطقة شاخانسو.
ولقي جنديان حتفهما في مدينة بول أي خمري، عاصمة باغلان، وأصيب 3 آخرون عندما اصطدمت سيارتهم بلغم كان مزروعاً على جانب الطريق مساء الأربعاء، كما قال ظريف ظريف، العضو في مجلس الولاية.
وتأتي الهجمات في وقت استأنف المسلحون هجماتهم المعتادة، في أنحاء البلاد التي تمزقها الحرب، بعد انتهاء وقف لإطلاق النار استمر 3 أيام، مع الحكومة، يوم الأحد الماضي.
على صعيد آخر، أعلنت مصادر في حركة «طالبان باكستان» أمس، أن الحركة أرجأت اختيار زعيم جديد وسط خلاف بين مجموعتين تتنافسان على تقديم مرشحيهما، وذلك بعد أسبوع من مقتل زعيم الحركة ملا فضل الله في ضربة لطائرة أميركية من دون طيار.
وقال أعضاء في «طالبان باكستان» لوكالة الأنباء الألمانية، إن مجموعتين تعارضان بعضهما البعض تتنافسان من أجل قيادة الحركة التي قتلت نحو 70 ألف باكستاني خلال عقد من العنف.
وقُتل فضل الله، القائد الذي أمر بالهجوم على ملالا يوسف زاي الحائزة على جائزة نوبل عام 2012 بغارة بطائرة من دون طيار في أفغانستان الأسبوع الماضي.
وقال قاري نور، وهو متشدد باكستاني مقيم في أفغانستان، إن عمر رحمن سواتي وهو متشدد من بلدة سوات الشمالية الغربية يأمل باختياره زعيماً، كما يعتقد أن مفتي نور والي محسود، زعيم جماعة باكستانية متشددة قريب من «شبكة حقاني» التابعة لحركة طالبان الأفغانية، يسعى أيضاً إلى أن يكون زعيماً للحركة الباكستانية.
ويتردد أن «شبكة حقاني» المتمركزة جزئياً في باكستان، وتعتبر مقربة من وكالة الاستخبارات الباكستانية، تدعم أيضاً سعي محسود. وقال متشددون إن مجلس «طالبان» يعقد اجتماعات في أفغانستان، وقد يختار مرشحاً ثالثاً لتفادي حدوث انقسام. وقُتل عشرات المقاتلين في حرب خلافة بين جماعات «طالبان» في عام 2013 قبل أن يتم اختيار فضل الله.