تركيا تتسلم الدفعة الأولى من طائرات «إف 35» الأميركية

رغم قرار مجلس الشيوخ حظر تسليمها

تركيا تتسلم الدفعة الأولى من طائرات «إف 35» الأميركية
TT

تركيا تتسلم الدفعة الأولى من طائرات «إف 35» الأميركية

تركيا تتسلم الدفعة الأولى من طائرات «إف 35» الأميركية

تسلمت تركيا أول مقاتلتين أميركيتين من طراز «إف - 35» من الولايات المتحدة في صفقة حاول مشرعون أميركيون وقفها بسبب قضية اعتقال القس أندرو برونسون في تركيا وتعاقدها مع روسيا على استيراد منظومات الدفاع الجوي (إس - 400).
وجرت مراسم تسليم الطائرتين إلى تركيا في منشأة «لوكهيد مارتن» بولاية تكساس، أمس (الخميس)، بحضور مسؤولين في مستشارية الصناعات الدفاعية التركية، والشركات التركية العاملة في المشروع، إضافة إلى مسؤولي الشركة الأميركية.
وهذه أول دفعة من أصل 100 طائرة طلبت تركيا التزود بها في إطار مشروع متعدد الأطراف تشارك فيه تركيا مع 8 دول أخرى لإنتاج هذا الطراز من الطائرات، وتبلغ مساهمتها فيه 11 مليار دولار، استثمرت منها حتى الآن نحو 800 مليون دولار.
واعتمد مجلس الشيوخ الأميركي، الاثنين الماضي، مشروع ميزانية الدفاع لعام 2019. وضمن بنوده إنهاء مشاركة تركيا في برنامج إنتاج المقاتلة الأميركية بسبب شرائها أنظمة الصواريخ الروسية المضادة للطائرات «إس - 400»، واحتجاز تركيا للقس الأميركي أندرو برونسون واتهامه بدعم تنظيمات إرهابية.
وقللت تركيا من أهمية خطوة مجلس الشيوخ الأميركي، وأكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم أن بلاده لديها بدائل مناسبة وتتخذ الاحتياطات اللازمة التي تتضمن دعم قطاع الصناعات الدفاعية الوطنية. واعتبر نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ أن وضع شرط إطلاق سراح القس الأميركي أندرو برونسون وربط ملفه بتسليم المقاتلات «إف - 35» لتركيا، تهديد لا مبرر له. وقال إن «القس المذكور يخضع لمحاكمة عادلة في تركيا، على خلفية أنشطة معادية وليس هناك مجال للتهاون في هذا الملف».
وفي 9 ديسمبر (كانون الأول) 2016. قرر القضاء التركي حبس برونسون بتهمة ارتكاب جرائم باسم حركة غولن وحزب العمال الكردستاني تحت مظلة رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما. في السياق ذاته، وصف نائب رئيس الوزراء التركي هاكان جاويش أوغلو، قرار مجلس الشيوخ الأميركي بمنع تسليم بلاده مقاتلات «إف - 35»، وأنظمة وتجهيزات عسكرية أخرى، بأنه لا قيمة له لدى بلاده.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه سيتم تسليم مقاتلات «إف 35» إلى تركيا، وستستمر الدورات التدريبية حتى عام 2020 موعد قدوم باقي المقاتلات.
وأضاف في مقابلة تليفزيونية أمس أن الدفعة الأولى تشمل طائرتين، ومن المنتظر أن تظل الطائرتان في الولايات المتحدة من أجل تدريب الطيارين الأتراك. وقال جاويش أوغلو إنه لا أهمية للقرارات غير الملزمة الصادرة عن الكونغرس، وإن القرار النهائي بيد الإدارة الأميركية، التي استبعد مجازفتها بخسارة حليف مهم مثل تركيا، وأعرب عن اعتقاده بأن الإدارة الأميركية ستتصرف بحكمة من أجل عدم خسارة تركيا. ومن المقرر أن تصل المقاتلة الأولى من طراز إف - 35 إلى تركيا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019. لتبدأ جولة جديدة من التدريبات في عام 2020. ويلبي هذا النوع من المقاتلات، احتياجات تركيا المستقبلية، لاحتوائها على أنظمة جوية فائقة التطور، وستكون «إف 35»، أول مقاتلة من الجيل الخامس تنضم إلى الأسطول الجوي التركي.
وسيكون للطائرة تأثير مضاعف على الفاعلية الهجومية والدفاعية للقوات الجوية التركية، وستوفر إمكانات وميزات إضافية لسلاح الجو مثل الرؤية المنخفضة وتقنيات أجهزة الاستشعار وأنظمة الرادار. كما أن المقاتلة «إف 35» قادرة على إطلاق صواريخ تركية الصنع من طراز «كيتي» و«سوم - جي»، وبهذا ستكون القوات الجوية التركية قادرة على ضرب الأهداف الحساسة والاستراتيجية بدقة عالية. وتستطيع المقاتلة «إف 35» التي تحلق بقائد واحد ومحرك واحد، القيام بوظائف متعددة كتنفيذ هجمات جوية وأرضية، وطلعات استكشافية.



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».