فرنسا تواجه بيرو من أجل تحسين الصورة وحسم التأهل

الدنمارك تتطلع لاجتياز عقبة أستراليا وحجز بطاقة للدور الثاني

لاعبو أستراليا متحفزون لمواجهة الدنمارك اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو أستراليا متحفزون لمواجهة الدنمارك اليوم (أ.ف.ب)
TT

فرنسا تواجه بيرو من أجل تحسين الصورة وحسم التأهل

لاعبو أستراليا متحفزون لمواجهة الدنمارك اليوم (أ.ف.ب)
لاعبو أستراليا متحفزون لمواجهة الدنمارك اليوم (أ.ف.ب)

يسعى المنتخب الفرنسي لكرة القدم إلى تحسين صورته وحسم التأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم في روسيا، عندما يلتقي البيرو اليوم في يكاترينبورغ ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة التي تشهد مواجهة الدنمارك مع أستراليا في سامارا.
وعلى رغم فوزها في المباراة الأولى على أستراليا 2 - 1، إلا أن فرنسا قدمت عرضاً غير مقنع، وسجلت هدفيها (الأول) عبر ركلة جزاء لنجمها أنطوان غريزمان بعد الاستعانة بتقنية المساعدة بالفيديو، و(الثاني) بنيران صديقة من مدافع أستراليا عزيز بهيش خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدف ميلي يديناك من ركلة جزاء.
وستكون فرنسا أمام فرصة حسم بطاقتها إلى ثمن النهائي حال فوزها وتعثر أستراليا أمام الدنمارك، بيد أن الشغل الشاغل لمدربها ديدييه ديشامب هو تحسين الصورة التي ظهر بها في الجولة الأولى.
وقال ديشامب عقب المباراة الأولى، «أدرك جيداً أنه بإمكاننا بل ويتعين علينا تقديم الأفضل، وأن ما قدمناه أمام أستراليا لم يكن كافياً بالنظر إلى ما كان ينبغي علينا تقديمه، ولكن هذا لا يعني فقط المهاجمين الثلاثة» في إشارة لغريزمان وعثمان ديمبيلي، إضافة إلى كيليان مبابي، الذين لم يقدموا المتوقع منهم.
وربما يشارك أوليفييه جيرو في الهجوم للمرة الأولى منذ البداية على حساب ديمبيلي.
وتأمل فرنسا في تفادي ما حصل للمرشحين الآخرين للمنافسة على اللقب، لا سيما ألمانيا بطلة 2014 التي سقطت أمام المكسيك صفر - 1، وتعثر إسبانيا والأرجنتين والبرازيل أمام البرتغال وآيسلندا وسويسرا على التوالي، لذلك فمواجهة البيرو فرصة كبيرة للفرنسيين لحسم التأهل مبكرا، لا سيما في مواجهة منافس خسر مباراته الأولى في المونديال بعد انتظار 36 عاماً، وذلك أمام الدنمارك في الجولة الأولى (صفر - 1).
وقال الفرنسي رافائيل فاران مدافع ريال مدريد الإسباني: «قمنا بتقييم ما قدمناه في المباراة الأولى، واتفق الجميع على أنه سيتعين علينا الرفع من قوتنا البدنية وتحسين مستوانا بشكل عام».
ودافع فاران (25 عاماً) عن مبابي قائلاً: «هذا لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً، والذي فعله حتى الآن لم يفعله سوى عدد قليل من اللاعبين أو لم يفعله أحد (دافع عن ألوان فرنسا في سن مبكرة). لديه موهبة كبيرة».
وأضاف: «المنتخبات الأخرى المرشحة للقب لم تفز وحتى أن بعضها خسر. أما نحن ففزنا، لكننا نعلم أن هناك أشياء يمكن تحسينها. نحن نعرف الاتجاه الذي نرغب في الذهاب إليه».
وواصل: «نعلم أن بيرو منافس يؤدي بحماس كبير، لذا نحن بحاجة للعب بشراسة وقوة».
ولتحقيق ذلك ربما يمنح المدرب ديشامب الفرصة لبليز ماتويدي للمشاركة في التشكيلة الأساسية، لأن وجوده مؤثر في خط الوسط. وشارك ماتودي بدلاً من كورونتين توليسو في المباراة الأولى، وجلب الصلابة لخط الوسط على الفور.
وقال بول بوغبا نجم وسط فرنسا: «بليز أظهر أنه بمثابة القائد عندما شارك. رد فعله هو ما كان ينتظره المدرب، لقد أظهر أنه مثال يحتذى به».
ورغم الافتقار للسرعة والإبداع ضد أستراليا كانت فرنسا هي الوحيدة من المنتخبات المرشحة التي تحقق الفوز في المباراة الأولى. فيما تلقت ألمانيا حاملة اللقب هزيمة مفاجئة أمام المكسيك، واكتفت إسبانيا والبرازيل والأرجنتين بالتعادل.
والفوز على بيرو ربما يؤهل فرنسا إلى أدوار خروج المغلوب مع تبقي مباراة واحدة على نهاية دور المجموعات.
وعلى النقيض ستخاطر بيرو وهي تسعى لفوزها الأول في روسيا، وهذه الاستراتيجية ربما تمنح فرنسا مساحات أكبر للاستفادة من الهجمات المرتدة، واستغلال سرعة مبابي وغريزمان.
وبينما تملك فرنسا على الورق كل مقومات الحسم، ستكون البيرو أمام فرصة أخيرة لتفادي الخروج من البطولة التي عادت إليها للمرة الأولى منذ مونديال 1982. وكان البيروفيون المؤازرون بالآلاف من المشجعين الذين رافقوهم إلى روسيا، الطرف الأفضل أمام الدنمارك وأهدروا ركلة جزاء عبر صانع ألعابهم كريستيان كويفا.
ويتوقع أن يدفع مدرب بيرو الأرجنتيني ريكاردو غاريكا، بالنجم والقائد المخضرم باولو غيريرو (34 عاماً) أساسياً، بعدما جلس على مقاعد البدلاء في المباراة الأولى كونه حصل على الضوء الأخضر للمشاركة في المونديال قبل انطلاقه بأيام قليلة، إثر قرار قضائي سويسري بتعليق عقوبة إيقافه على خلفية فحص منشطات أظهر وجود آثار كوكايين في جسده.
وقال غيريرو الذي لعب 30 دقيقة أمام الدنمارك: «ندرك جيداً أن مباراتنا أمام فرنسا صعبة، ولكن يمكننا تحقيق الفوز بسهولة. الجميع شاهد أننا لم نكن نستحق الخسارة الأولى وسنلعب بكل قوتنا».

الدنمارك في مواجهة أستراليا

في المباراة الثانية تسعى الدنمارك المنتشية بفوزها الثمين على البيرو، إلى مواصلة بدايتها الجيدة واستغلال المعنويات المهزوزة للأستراليين من أجل تحقيق فوز ثانٍ، وبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثالثة في مشاركتها الخامسة بالعرس العالمي.
وتبقى أفضل نتيجة لبطل أوروبا 1992، الدور ربع النهائي في مونديال فرنسا بقيادة نجميها التوأمين براين ومايكل لاودروب وحارس مرماها العملاق بيتر شمايكل الذي يحرس نجله كاسبر عرين المنتخب في 2018.
وتدين الدنمارك كثيراً بفوزها في المباراة الافتتاحية إلى حارسها الذي أنقذ مرماها في أكثر من مناسبة، وسيكون أحد أبرز الأسلحة في وقف المد الهجومي لأستراليا.
في المقابل يتسلح المنتخب الأسترالي بالعزيمة في مباراته الثانية بالمونديال بعدما كان قريباً من التعادل مع نظيره الفرنسي باللقاء الأول.
وفضل المنتخب الأسترالي أن يستمد العزيمة من الكبوة، وقال المدافع ترينت سينسبري «الهزيمة أمام منتخب فرنسا أشعلت حماسنا لأننا نعرف أننا قادرون على تحقيق أفضل النتائج».
وأضاف: «مازلنا نتمتع بمعنويات عالية ولا أعتقد أن هذا سيتغير حتى المباراة الأخيرة في المجموعة أمام بيرو، عندما نرى كيف ستنتهي الأمور في الدور الأول».
وحذر سينسبري من خطورة المنتخب الدنماركي، وقال «بالطبع لديهم كريستيان إريكسن بمثابة اللاعب الأبرز، لكن لديهم أيضاً يوسف بولسن في الجناح الأيمن، وهو لاعب متحرك بشكل كبير ويتمتع بالقوة والسرعة العالية».
وأضاف: «لديهم قدرات هجومية عالية كما يتمتعون بالصلابة الدفاعية، وإلا لما تأهلوا إلى المونديال، كما أنهم يتمتعون بالوحدة بين لاعبي الفريق، وأنا أتطلع إلى خوض هذا الاختبار».


مقالات ذات صلة

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

رياضة سعودية السعودية سجلت نفسها وجهة عالمية للأحداث الرياضية (الشرق الأوسط)

السعودية على بوصلة الأحداث الرياضية... «ماضياً وحاضراً ومستقبلاً»

خلال الأعوام العشرة المقبلة، ستكون السعودية على موعد مع استضافة كأس آسيا 2027، ومن ثم استضافة كأس العالم 2034، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية «آسياد 2034».

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.