السعوديون في روستوف حزينون لوداع المونديال... وسعيدون بالأداء

بيتزي ينفي وجود مشكلات مع اتحاد الكرة... والجاسم يفحص إصابته اليوم

جماهير سعودية تساعد في تنظيف المدرجات بعد نهاية المباراة (أ.ف.ب)
جماهير سعودية تساعد في تنظيف المدرجات بعد نهاية المباراة (أ.ف.ب)
TT

السعوديون في روستوف حزينون لوداع المونديال... وسعيدون بالأداء

جماهير سعودية تساعد في تنظيف المدرجات بعد نهاية المباراة (أ.ف.ب)
جماهير سعودية تساعد في تنظيف المدرجات بعد نهاية المباراة (أ.ف.ب)

تباينت مشاعر الجماهير السعودية في ملعب «روستوف أرينا» ما بين حزن على توديع المونديال وسعادة إزاء الأداء المشرف الذي قدمه لاعبو الأخضر في المواجهة التي جمعته بالأوروغواي وانتهت لصالح الأخير 1 - 0.
وقال مشجعون سعوديون لـ«الشرق الأوسط» إن الأداء المشرف مسح خيبة الأمل التي أصيبوا بها بعد المواجهة الأولى أمام روسيا وانتهت بخماسية للأخير.
واتفق المشجعون على أن أداء الأخضر المميز كان يتطلب هجوما قويا بإمكانه ترجمة الفرص إلى أهداف إلا أن ذلك لم يحدث.
ومن جانبه، أكد الأرجنتيني خوان بيتزي المدير الفني للمنتخب السعودي أن رهبة مباراة الافتتاح شكلت ضغطا إضافيا على لاعبي المنتخب السعودي وهو ما تسبب بالخسارة بخمسة أهداف أمام نظيره الروسي.
وأوضح بيتزي خلال المؤتمر الصحافي بعد نهاية المباراة قائلا: «تمكنا من فرض أسلوبنا واستحوذنا على الكرة بشكل متساو مع أوروغواي وكان لدينا القدرة على التعادل وحافظنا على سيطرتنا لكن لم نستطع التسجيل».
وردا على سؤال حول الفارق الهائل بين مستوى المنتخب السعودي بين مباراتي روسيا وأوروغواي، قال بيتزي: «اتفق مع وجهة نظرتكم بأن الرهبة شكلت ضغطا إضافيا على اللاعبين أمام روسيا وأسهمت بالخسارة المؤسفة، فلم نقدم أمام روسيا شيئا وأيضا الاختلاف الفني بين المباراتين هو سبب تفاوت المستوى».
ونفى بيتزي وجود مشكلات إدارية بين اتحاد الكرة السعودي واللاعبين بعد خسارة روسيا، حيث قال: «ليس هناك مشكلات إدارية مطلقا، ونعمل معا لنصل لهدف وهناك علاقة قوية بين اتحاد الكرة واللاعبين».
وأضاف: «لسوء الطالع لم نتمكن من تحقيق شيء أمام روسيا وحاولنا أمام أوروغواي لكننا لم نوفق».
وحول رؤيته لمباراة السعودية ومصر القادمة في نهاية مباريات المجموعة الأولى قال المدرب الأرجنتيني: «أود أن نلعب بشكل جيد، ونحقق نتيجة وأداء أفضل، فنحن نلعب بكأس العالم».
ورفض بيتزي أن يكون إشرافه على المنتخب السعودي قبل سبعة أشهر فقط من المونديال غير كاف لإعداد اللاعبين، حيث قال: «استعددنا بشكل كاف سبعة أشهر بقيادتي ولعبنا مباريات ودية قوية».
وعن مستقبله مع المنتخب السعودي، قائلا: «لدينا بطولة كأس الأمم الآسيوية العام المقبل بالإمارات، وسوف نستعد لها بشكل كبير ومختلف».
اختتم بيتزي تصريحاته قائلا «إننا نستحوذ على الكرة لكننا لا نسجل الأهداف وهذه نقطة ضعف. حاولت إيجاد حل لذلك لكننا أخفقنا في ذلك، وينبغي علينا الاعتراف بذلك وهذه أصعب جوانب اللعب لدينا».
من جانبه، أكد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد لـ«الشرق الوسط» أن المنتخب السعودي قدم مستوى أكثر من رائع رغم خسارته أمام منتخب الأوروغواي.
وتابع: «في مباراتنا الأولى أمام منتخب روسيا قلت إن المدرب الأرجنتيني بيتزي هو من يتحمل الخسارة الكبيرة بالكامل بسبب الانهيار والاندفاع غير المبرر وعدم ترتيب الفريق بشكل جيد وليس اللاعبين أو الجهاز الإداري ولكن أمام الأوروغواي اختلف الوضع تماماً فمن المنطق تماماً أن تلعب بهذا العقل والفكر، وحقيقة شاهدنا المنتخب السعودي يلعب بالندية والقوة نفسها فالدفاع كان منظما ومرتبا، عكس ما شاهدناه في مباراة روسيا: اندفاعا غير مبرر ومن دون منهجية ومن دون ترتيب جيد وخسرنا بنتيجة كبيرة ولكن أمام الأوروغواي شاهدنا التنظيم والحفاظ على مرماه وعمل هجمات منظمة واستحواذا جيدا، وهذا هو المنطق الذي كان يفترض أن تبدأ فيه وعندما تخسر بنتيجة 0 - 1 من فريق قوي وعريق، فأنت خسرت بشرف وكنت أتمنى أن نلعب هذا الأسلوب والأداء في مباراة روسيا، واللاعبون لم يقصروا وقدموا جهدا كبيرا في المباراتين، والمدرب كما ذكرت لك هو السبب في عدم تطبيق التكتيك المناسب للاعبين في مباراة روسيا».
وواصل: «أعجبني التنظيم بين خطوط الفريق حيث كانت متماسكة وكانت هناك عودة للدفاع ومراقبة صارمة وروح من اللاعبين واختيار التكتيك من المدرب كان مناسب للفرق القوية والنتيجة تعتبر مشرفة ومنطقية».
وقال الخالد: «يجب على المدرب بيتزي أن يعمل في مباراة منتخب مصر بالعقل، إذ ربما نكسب النتيجة، ولكن لو انتهج تكتيك الاندفاع والاستعجال كما حصل في مباراة روسيا فسنخسر، وعلى المدرب أن يفكر بالعقل والمنطق والتنظيم الجيد ومعرفة قدرات وإمكانيات اللاعبين، إضافة إلى ذلك الحذر من كشف المرمى وعدم ولوج أهداف، وحقيقة جميع اللاعبين دون استثناء قدموا جهدا كبيرا ونجحوا في تقديم مباراة مميزة والمدرب رجع لعقله من خلال التكتيك الذي انتهجه حتى إن نسبة الاستحواذ من صالح المنتخب السعودي 53 في المائة مقابل 47 في المائة لمنتخب الأوروغواي الذي حصل على نسختين من كأس العالم ويملك نجوما كبارا».
من جهة ثانية، يجري لاعب وسط المنتخب تيسير الجاسم اليوم الخميس أشعة الرنين المغناطيسي على موضع إصابته في العضلة الخلفية للفخذ اليسرى، للاطمئنان على حالته، وذلك بعد خروجه مصابا من المباراة.
ومن جانب آخر، يرجح أن تعود أعداد كبيرة من الجماهير السعودية إلى المملكة بعد خروج الأخضر من المونديال، فيما تبدو هناك آمال ضعيفة لحضور قوي في مباراة المنتخب المقبلة أمام مصر الاثنين المقبل التي ستقام في فولغوغراد.
وفولغوغراد هي إحدى مدن روسيا تقع جنوب شرقي الجزء الأوروبي من روسيا الاتحادية وتعتبر مركز إقليم فولغوغراد، وهي التي حدث فيها معركة ستالينغراد الشهيرة في الحرب العالمية الثانية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.